إنّ أداء مناسك العمرة من أعظم الأعمال التي يؤجر عليها الإنسان المسلم، وهِي من سُنن المصطفى محمد صلّي الله علية وسَلّم، حيثُ يَسعى العديد من المسلمين لتأدية العُمرة على الأقل مرة في العمر، ومنهم من يؤديها كل عام، وذلك لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل، فهِي من الأعمال العظيمة التي أوصى بها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلي الله علية وسلم، ولكن البعض مِنّا يَذهبُ إلي أداء العمرة بالنيابة عن غيره من الآخرين، فهذا أمر شرّعه الله سبحانة وتعالي، ولكِن يجبُ اعتبار بعض من الشروط قبل تأدية العمرة عن الغير،وفي هَذا الصدد سنُطلعكم على كيفية اداء العمرة عن المتوفي.
كيفية اداء العمرة عن الغير
إنّ العمرة من السنن المأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما ويُمكن أداؤها العمرة عن المتوفي أو عن الآخرين، حيثُ يَبدأ المعتمر بالإحرام وتوجيه نية العمرة والتلبية لنفسه أولاً في حال لم يعتمر من قبل أما إذا كان قد اعتمر من قبل فيوجه النية للمعتمر عنه أولاً، وبعد الانتهاء من مناسك العمرة والتحلل من الإحرام يعود ليحرم مرّة أخرى بنية العمرة عن نفسه، ويتوجّه إلى مسجد عائشة القريب من المسجد الحرام للإحرام من جديد إحراماً كاملاً، ويجوز تكرار العمرة عن النفس وعن المعتمر عنه في اليوم الواحد، أو الفصل بينهما بعدّة أيام.
شروط اداء العمرة عن الميت
يُمكن للمسلم أداء فريضة العمرة عن الأشخاص الذين توفاهم الله سبحانة وتعالي، ولكن يجب اتّباع بعض الشروط الهامة لأداء العمرة عن الغير، وهِي كالتالي:
- أن يكون المعتمر عن المتوفى قد اعتمر عن نفسه.
- الاغتسال و التطهر وارتداء ملابس الإحرام للرجل ثم الإحرام للعمرة عقب أداء الصلاة، سواء أكانت صلاة فريضة أو نافلة .
- النية بقوْل: ” لبيك عمرة عن أبي ، أخي ، …. ” و يستحب الإكثار من التلبية من الإحرام و حتى ابتداء الطواف ، بلفظ التلبية الوارد عن الرسول -صلى الله عليه و سلم- 🙁 لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك)
- الطواف حول الكعبة ويكون البدءُ بالحجر الأسود ، فإذا أتممت سبعة أشواط ذهبتَ إلى خلف مقام إبراهيم وصليت ركعتيْ سنة الطواف؛ بحيث تقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة “الكافرون”، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، وتخففهما حتى لا تزاحم الآخرين، و افسح المجال لغيرك من المعتمرين، و ليس هناك دعاء عند مقام إبراهيم، ويستحبّ في الطواف الإكثار من الدعاء لنفسك وللميت المنوي العمرة عنه.
- السعي بين الصفا و المروة سبعة أشواط، من الصفا للمروة شوط و من المروة إلى الصفا شوط، و عند الوقوف بالصفا و المروة تقرأ: { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }، يستحب الدعاء بما تجود به نفسك و يخشع له قلبك، وتذكر الميت بالدعاء وأكثرْ من الاستغفار عنه.
- التحلل من الإحرام بالحلق أو التقصير.
فضل واجر اداء العمرة
إنّ لأداء العمرة فضلٌ وأجرٌ كبير نؤجَر عليه من الله سبحانة وتعالي، فقد تعرفنا على فضل العمرة من خلال الأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم.
- العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما.
- العمرة في شهر رمضان تساوي حجة.
- أداء الحج وبعد العمرة يزيل الذنوب.
- الحج والعمرة يزيلان الفقر والحاجة إلى الناس.
- الحج والعمرة من أنواع الجهاد.
- الطواف حول البيت يرفع الدرجات، ويزيد الحسنات، ويزيل السيئات.
- أداء العمرة دليل على طاعة وحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- هناك حديث عن النبي يقول أن من يموت ملبياً في بيت الله يبعث يوم القيامة ملبيا.
- أجرك من العمرة يعادل ما تنفقه من مال وجهد.
- العمرة هي الحج الأصغر.
- وأيضاً الصلاة في الحرم المكي تساوي 100 ألف صلاة.