ربّما يُعاني الكثيرُ من الأفراد من الإرهاق بسرعة سواء الإرهاق النفسي أو الإرهاق البدني وهو ما يعرُفُه الكثير مِن النّاس بِالإرهاق الجسمانيّ، وعلى هذا المِنوال نجِد ان إقبال التّعرُّف على مِثل هذِه مُعضِلات أمرٌ جدير بِالتّفاهُم لا سيّما وان الإرهاق بسرعة له العديد من العواقب القريبة والكثير من العواقب البَعيدة لتَبقى محل شك ومحل إهتمَام وليبقى موضوع الخضمّ الأساسي وهو الإرهاق بسرعَة مَحط أنظار الباحثين عن علاج نَاجع بِشأن الإرهاق بسرعة والذي ينتج عن عدوة عوامل نتوقف الآن ها هنا على أكثرها جدية وموضُوعية وأكثرها حماساََ في هَذا الأمر ليبيت الإرهاق بسرعة واحد من ضمن المسائل سهلة التّعامل.

مقدمة عن ما هو سبب الإرهاق بسرعة:

الإرهاق بسرعة أمر طبيعيّ ومُتلازِم مع الإنسان حيْث ومِن الطّبيعيّ أن يشعُر الإنسان بيْن فترة وأُخرى بِالتّعب الجسديّ والشُّعور بِالضِّعف والإنهاك، وليْس هُناك شخص لم يتعرّض لِمِثل هذا الشُّعور الّذي يُجبِرُه على ترك كُلّ الأعمال وأخذ قِسط كبير مِن الإستراحة بِالجُلوس أو بالإستلقاء والنّوْم لِساعات، رغبة مِنه في الحُصول على قدر مِن الرّاحة كي يستطيع اِستِعادة نشاطِه وقوّتُه مِن جديد، ويَستكمِل أعمالُه اليَوْميّة بِحيَويّة دون عناء .
ولعى إستمرار التنقيب نجد ان الإرهاق بسرعة أمر وارد ولكن الأطباء صنّفوا التعب الذي يشعر به الإنسان إلى نوعين: التعب الجيد والتعب السيء. فأمّا التعب الجيد هو التعطّب الطبيعي الذي يشعر به الشخص نتيجة قيامه بجهد عضلي أو فكري أو نفسي كبير يضطره إلى استهلاك طاقته كلّها في إنجازه، وهذا النوع من التعب لا خوف منه مطلقاً. أمّا النوع الآخر السيء فهو شعور الإنسان بشكل متكرّر بالتعب والإنهاك دون قيامه بأي مجهود يذكر فقد يستيقظ من النوم متعباً أو قد يقوم بعمل بسيط للغاية ويشعر بإجهاد شديد، وهنا يبدأ القلق لأنّ ذلك يكون مؤشراً أكيداً على وجود مشكلة صحية ما، في أحد أجهزة الجسم في الكبد أو الكلى أو الرئتين أو القلب مثلاً أدت إلى عدم قدرة الشخص على إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بأي عمل. وفيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتعب العام :

أسباب التعب السريع

  • فقر الدم ” الأنيميا ” : حيث إنّ نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم تتسبب بشعور الإنسان بالإرهاق الشديد دون جهد يذكر، وغالباً ما تصاب الإناث بهذا التعب أكثر من الرجال، وذلك يعود إلى خسارتها نسبة كبيرة من الدم خلال فترة الحيض، مما يؤدي إلى نقص واضح في نسبة الحديد المعدن الأهم الذي يقوم بتوصيل الطاقة والأوكسجين للخلايا فتؤثر على الإرهاق بسرعة.
  • الإكتئاب والمشاكل النفسية : حيث إنّ المشاكل النفسية تؤثر بشكل كبير على قوة الجسم، وتستهلك كل طاقته، حيث إنّ المشاكل العاطفية والنفسية كالإكتئاب والقلق مثلاً إذا زادت عن أسبوعين فإنها تؤدي إلى مضاعفات كبيرة كفقدان الشهية ونقصان كبير في الوزن، وفقر في الدم، وصداع، ودوخة متكررة، تتسبب بشعور دائم بالتعب والإرهاق وينتج عنه الإرهاق بسرعة.
  • أمراض الغدة الدرقية : حيث إنّ نقص إفراز الغدة الدرقية وقلة نشاطها تتسبب ببطء عمليات الأيض في الجسم وهي التي تحول الغذاء إلى طاقة، فيصبح إنتاج الطاقة بطيئاً جداً مما يجعل الإنسان يشعر بالخمول والتعب ويكسبه المزيد من الوزن أيضاً.
  • مرض السكري : حيث إنّ ارتفاع نِسبة السكر في الدم تعيق وصول الغذاء للخلايا لتعطيها الطاقة والأوكسجين اللازم مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق المستمر حتى بعد تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • الجفاف وتناول الكافيين بإفراط : إذ أنّ قلة شرب السوائل وأهمّها الماء مع التركيز على شرب المنبّهات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة تجفّف الجسم من الماء فلا تصل السوائل للخلايا، فيشعر الإنسان بالتعب الشديد.