الشيوخ حديثي النشأة يبحثُون دومًا عن جملة لا نهائية من محاضرات اسلامية مكتوبة قصيرة، وذلك للإقتباس منها، وكيف لا يكون هذا الأمر حقيقة ماثلة ولا يزال التعريج على هذه الخطب القصِيرة المكتوبة حقيقة ماثلة في كُل البلدان العربية والإسلامية والعالمية كذلك، والتي نجدُ أنّ المحاضرات تتّخذ موضوعات عِدّة ما بين الحياة الاجتماعية وما بين الأخلاق الإسلامية وهكذا تكتمِل السلسلة الطويلة التي تخص في الأساس المحاضرات الدينية، وبهذا ينشق الجمال ويولد محاضرات اسلامية مكتوبة قصيرة لكم في تالي الفقرات.
خطبة جمعة مكتوبة
في يوم الجُمعة لابُدّ من التعرف على العديد من الخطب الطويلة والقصيرة ليتمكّن الخطيب من الاقتباس منها والتعرّف على ثناياها التي لا تترك أي وجه من أوجُه الاهتمام وهناك ثُلّة منها فيما يلي:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مَالِك يوم الدين، الذي أحسن كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين، أصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين روحي وأبي وأمي ونفسي وما أملك له الفداء عليه الصلاة والسلام … أما بعد:
مامعنى قرآن ؟ لماذا الله يقول ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ) ؟ لماذا لا نُحس بعظمته ؟! سيأتيك الجواب فوراً ( أَنْتُمْ ) مابِنا ؟ ( عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) ، أنت تقرأ لكن أبداً لم تحس! ، لماذا يقول الله ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ ) (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) والعزيز إذا أتيته يضعك على رأسه وفي قلبه ” لكن إذا أتيته وأعطيته فضلة وقتك لا يلحق بك ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) ، طيب مثل أيّ آية ؟ نأخذ أيّ آية يقول الله عزوجل ( وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ ) اللهم اجعلنا منهم (وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ ) الآيات كلها صم بكم عمي! لو قلنا للإنس والجن جميعهم تعالوا رتبوا الثلاث كلمات ، والله لايستطيعون ، دائماً القرآن يقول صم بكم عمي,, في هذه الآية الوحيدة بدأ فيها بالعكس أصبحت عمياً وبكماً وصماً لماذا ؟ هذه إذا أراد أن يرتبها الشخص يحتاج إلى آلاف السنين ، يحتاج أشعات مقطعية ، أشعة رنين مغناطيسي ، يحتاج عالم فسيولوجي ودراسة علوم وظائف الأعضاء ، ويحتاج متخصصين في الأعصاب لأجل أن يرتبها ، الله سبحانه وتعالى لما خلق الإنسان ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ) يقول خلقت الإنسان ورتبت الكلام على أيّ خلق ، الذي يفقد الأكسجين فلا يصل إلى خلايا المخ فيغلق السمع فلا يسمع ، خلفها شيء ؟! خلفها مركز البكم ، طيب في الخلف ؟ مركز الرؤية ,,مركز الإبصار ؛ فالإنسان وهو واقف معتدل دائماً ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ) لكن الله يقول (عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ) أصبحت ( عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ ) ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) ، لا أحد يعلم هذا الترتيب ( أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ )
أحبتي نقف مع سورة قصيرة ، هذه السورة التي كلنا نحفظها لكن القضية ليست حفظ أحبتي ، القضية هناك طعم نسأل الله أن يجعله في قلوبنا قال سبحانه ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ) لماذا ؟ ( لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ! ، خذ الآية .. يقسم الله سبحانه وتعالى ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) يقسم بصوت حيوان وهو يركض ، هذا الضبح لايخرج إلا إذا كانت الخيل في أعلى سرعتها ، عندما قاس العلماء سرعة النفس في أقصى سرعة الخيل .. كم يتنفس في الدقيقة ؟ تعرف كم يتنفس حبيبي الغالي ؟وجدوا 150 نفس ؟ كل ثانية فيها نفسين ونصف ! يريد أن يُدخل الأكسجين بسرعة فائقة لأجل أن يصل إلى الخلايا العصبية فتُركز والخلايا البصرية والخلايا العضلية ويركض! يريد أن يُخرج الكربون المحترق مع الخلايا فيضبح إلى أن يحترق صدره ، يُقسم الله بهذا الإحتراق الذي في الصدر . طيب ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) يقول الله النار ليست في صدره ، حتى تحته ! تحته يشتعل ، من تحت نار وفوق شخص يضرب ظهره نار ! (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) يعني الخيل في القرآن أقسم أنها لاتركض وهي لاتدري أن أمامها عدو ! لا تراه؟؟ (صُبْحًا) ، بل وترى العدو ، وتركض بأعلى سرعتها للموت ، شخص يقول وهو يقرأ : لماذا لاتقف وتستريح أمامها موت ونار تحتها ونار في صدرها ومن فوقها نار ؟! ، يقول الله وأزيدك ! ( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ) قال حتى النفس الذي بداخلها مُلئ بالتراب يعني نار مع غبار ، الآن كل المشاهد وهي تركض لتُرضي الذي فوقها ، آخر قسم ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) يقول الله كانت النار بس فوقها وتحتها ومن أمامها! الآن في المنتصف وغبار ! أي سهم من عدو من صديق ممكن يطرحها وتموت . شخص يقول : لماذا تتحمل كل هذه الأمور وكل المآسي وتواصل ؟! توقف الكلام عن الخيل قال الله الآن أوجه لك كلام ( إِنَّ الإِنْسَانَ ) عن الخيل ! لا الآن عنك أنت الذي تعبدني ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ، (إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) مامعناها ؟ ماعلاقتي أنا ؟,,أقسم بالخيل ثم فجأة الكلام لي ؟! يقول الله “أنت كنود ” سبحان الله ! ، يقول انظر إلى الخيل الذي تذهب للموت وتريد أن تُرضي الذي يركبها كله لأجل وعاء ماء وحزمة علف ! تريد أن تُرضيه بأي شيء حتى لو تموت ، أنت مالذي يؤثر فيك ؟ ! .
أسأل الله العليم القدير الذي بيده الدنيا والآخرة أن يوزعني وإياكم أن نكون مع ربي أعظم من الخيل الذي أقسم به مع صاحبها ، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وقائدنا لجناته جنات النعيم وأصلي وأسلم على أشرف من وطئت قدمه الثرى بأبي هو وأمي.
خطبة الجمعة قصيرة مكتوبة
الجملة المتصلة من خطب الجمعة المكتوبة هي الهدف الاسمى الذي يهتم به الكثير من الافراد والذي يترافق معه ثلة من الاحداثيات المميزة التي يمكن الولوج فيها، وخطبة من اروع ما يكون فيما يلي:
- إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى كلِّ رسولٍ أرْسَلَه. أما بعدُ، عبادَ اللهِ أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله العليّ العظيم. يقولُ اللهُ تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ (سورة الاسراء/1).
- إخوةَ الإيمان، إن الإسراء والمعراج من معجزاتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أما الإسراء فثبَتَ بنصِّ القرءانِ والحديثِ الصحيحِ، فيجبُ الإيمان بأنَّهُ صلى الله عليه وسلم أَسرى الله بهِ ليلاً من مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى. وقد جاء في تفسيرِ الآيةِ ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ﴾ السَّبْحُ في اللُّغَةِ التَّباعُدُ ومعنى سَبِّح اللهَ تعالى أي بَعِّدْهُ ونزِّهْهُ عمّا لا ينبغي. وقوله ﴿بِعَبْدِهِ﴾ أي بمحمَّد. ونِسبةُ النبيِّ إلى ربِّه بوصفِ العبوديّة غايةُ الشَّرَفِ للرّسولِ لأنَّ عِبَادَ اللهِ كثير فَلِمَ خَصَّهُ في هذهِ الآيةِ بالذكّرِ ؟ ذلك لتخصيصهِ بالشَّرَفِ الأعظَم.
- والمقصود من المعراج هو تشريف الرّسول باطّلاعه على عجائب العالم العُلوي. أمّا الله تعلى فهو موجود بلا مكان ولا يجري عليه زمان، لا يسكن سماءً ولا أرضًا، بل هو خالق السّماء والأرض والعرش والكرسيّ ولا يحتاج إلي شىءٍ من خلقه، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ﴾ [سورة الشورى آية 11]. يقولُ الإمام عليٌ رضي الله عنه : « كَانَ اللَّهُ وَلاَ مَكَانَ وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ ». ويقول أيضاً في تنـزيه الله عن الجلوس : « إنَّ الله خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذهُ مَكَاناً لِذَاتِهِ ». رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق. أنظر: اللهُ مَوْجُودٌ بِلاَ كَيْفٍ وَلاَ مَكَان.
- ومن نسب المكان أو الجهة لله لا يكون مسلما، وعليه الرّجوع للإسلم بالنُّطق بالشّهادتين مع ترك الاعتقاد الفاسد. أنظر : كَيْفَ يُحَافِظُ المُسْلِمُ عَلَى إيـمَانِهِ: إجْتِناب الوُقوع في الرّدّةِ والكُفْرِ.
- وقولُهُ تعالى ﴿لَيْلاً﴾ إنَما قال ﴿لَيْلاً﴾ مع أنَّ الإسراءَ لا يكونُ إلاّ في الليل لأنّه أراد به تأكيدَ تقليلِ مُدّةِ الإسراءِ فإنَّهُ أُسريَ بهِ في بعْضِ اللّيلِ مِن مكَّةَ إلى الشَّام.
- وقولُهُ تعالى ﴿ مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ﴾ إنّما سُمّيَ المسجدُ الحرامُ لحُرمَتِهِ أي لشَرَفِهِ على سائرِ المساجدِ لأنَّهُ خُصَّ بأحكامٍ ليسَتْ لغيره. والمسجدُ الأقصى إنما سُمِّيَ بذلكَ لبُعْدِ المسافةِ بينَهُ وبينَ المسجدِ الحرامِ.
- وقولُهُ تعالى ﴿ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ قيلَ لأنّه مَقَرُّ الأنبياءِ ومَهبِطُ الملائكةِ، لذلكَ قالَ ابراهيمُ عليهِ السلام ﴿ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ أي إلى حيثُ وجَّهَنِي ربِّي أي إلى بَرِّ الشامِ لأنهُ عَرَفَ بتعريفِ اللهِ إيّاهُ أنَّ الشامَ مَهْبِطُ الرَّحماتِ وأنَّ أكثرَ الوحْيِ يكونُ بالشامِ وأنَّ أكثرَ الأنبياءِ كانُوا بها.
- قال تعالى ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ أي ما رأى تلكَ الليلةَ من العجائبِ والآياتِ التي تَدُلُّ على قدرةِ الله.
- إخوة الإيمان، لَقد أجمعَ أهلُ الحقِّ على أنَّ الإسراء كان بالروحِ والجَسَدِ وفي اليقظةِ ومن أنكرهُ فقد كذَّبَ القرءان.
- وقد كانت تلكَ المعجزةُ العظيمةُ في السنةِ الخامِسَةِ قبلَ الهجرةِ ليلة السّابع والعشرين من شهر رجب، فقد جاءَهُ جبريلُ ليلاً إلى مكَّةَ وهو نائمٌ ففتَحَ سَقْفَ بيتِهِ ولم يهبِطْ عليهِم لا ترابٌ ولا حجرٌ ولا شىءٌ وكان النبيُّ حينَها في بيتِ بنتِ عمّه أمّ هانىءٍ بنتِ أبي طالبٍ أختِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ في حيّ اسمه أجياد، كان هو وعَمّه حمزةُ وجعفرُ بنُ أبي طالب نائمين والرسولُ كانَ نائماً بينهما فأيقظَهُ جبريلُ ثم أركبَهُ على البُراقِ خلفَهُ وانطلقَ بهِ والبُراقُ دابةٌ من دوابِّ الجنّةِ وهو أبيضٌ طويلٌ يضَعُ حافِرَهُ حيثُ يَصِلُ نظرُهُ ولما يأتي على ارتفاعٍ تطولُ رجلاهُ ولما يأتي على انخفاضٍ تقصُرُ رجلاه، وانطلقَ بهِ البُراقُ حتى وصلا عندَ الكعبةِ حيثُ شُقَّ صدرُه من غيرِ أن يُحِسَّ بألم ثم أُعيد كما كان وذلك بعد أن غُسِلَ قَلبه وملىء إيمانا وحكمة وكل هذا إعداداً للأمر العظيم الذي يَستَقبِله، ثم انطلقا حتى وصلا إلى أرضِ المدينةِ فقالَ له جبريلُ ” انزِل ” فنزل فقالَ له “صلِّ ركعتينِ” فَصَلّى ركعتين، ثم انطلَقَ فوصَلَ بهِ إلى بَلَدٍ اسمُها مَدْيَن وهي بلدُ نبيِ اللهِ شُعَيب فقال له انزِل فَصَلِّ ركعتينِ ففعَلَ ثم مثل ذلِكَ فَعَلَ في بيتِ لحمٍ حيث وُلِدَ عيسَى ابنُ مريمَ عليهِ السلام.
- ثم أتى بيتَ المقدِسِ فربَطَ البُراقَ بالحَلَقَةِ التي يَرْبِطُ بها الأنبياءُ ثم دخلَ المسجدَ الأقصى فصلَّى فيهِ ركعتين.
- وصلّى بالأنبياء إماماً، الله جمَعَهم له هُناك كلّهم تشريفاً له، ولما خرج جاءهُ جبريلُ عليه السلام بإناءٍ من خمرِ الجنةِ لا يُسكِرُ وإناءٍ من لبَنٍ فاختَارَ النبيُ اللبنَ فقال لهُ جبريل “اخترتَ الفِطرةَ ” أي تمسَّكْتَ بالدّين.
- ومن عجائبِ ما رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الإسراء ما رواه الطبراني والبزّارُ من أنّهُ رأى المجاهدينَ في سبيلِ اللهِ وكيف كان حالهم ورأى تاركي الصلاة وكيف كان حالُهم والذين لا يُؤدونَ الزكاةَ وكيف كانَ حالُهم والزُناةَ وكيف كان حالُهم والذين لا يؤدّون الأمانة وكيف كان حالُهم وخطباءَ الفتنةِ وقد رءاهم تُقَصُّ ألسنتهم بمِقَصَّاتٍ من نارٍ وما أكثرَهم في أيّامنا هذه.