حكم دخول الحائض المسجد الحرام، والحيض في الشّرع كناية عَن الدم الذي يَنفُضه رحم الفتاة أو المرأة البالِغة، وهو مَا يُعرف بدَمِ الاستحاضَة، ويحدُث الحيض عند المرأة عند تخلص الرحم بصورة دوريّة، تتمّ مِن خلال جِداره الذي يتجدّد بدوره بشكلٍ دوري بدورة هرمونيّة تتراوح مُدّتها بين 21 يومًا الى 35 يومًا بمُتوسّط عدد أيام 28، وسائل الحيض يُعدّ السائل الطبيعي الذي ينزل من الرحم وحيدًا، وهو مزيج من خلايا الدم مع بعض الخلايا الجدارية والسوائل المخاطية، حيث تختلِف كميته من امرأة لأخرى، هُنا سنتحدّث عن حكم دخول الحائض المسجد الحرام والصلاة فيه.

حكم دخول المراة الحائض المسجد الحرام

تتساءل الكثير مِن النساء عن حكم دخول المرأة الحائض المسجد الحرام، لذلك نطرح هذا فهرس للإجابة عن هذا السؤال والتي نُقدّمها بناءً على دلائل وحُجج شرعيّة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

أولا: ذهاب المرأة إلى الحرم الشّريف والصلاة مع الناس وقَد نزلت بها العادة الشهرية وهي الحيض، وهي تعلم ذلك مُنكَر عظيم لوجهين:

أحدهما: أنّها لا صلاة لها، ليس لها أن تَتلبّس بالصلاة وهي بهذا الحدث، فذاك منكر عظيم وصلاتها باطلة.

ثانيا: لا يجوز لها الجلوس في المسجد الحرام وهي حائض، فإن الحائض والجنب ممنوعان من الجلوس في المسجد، أما المرور والعبور فلا بأس للحاجة، والصلاة وهي حائض أكبر وأشنع فلا يجوز لها هذا العمل، بل يجب عليها أن تبقى في بيتها، وليس لها أن تذهب إلى المسجد حتى تنتهي من هذه الحيضة، فإذا تطهرت منها ذهبت إذا شاءت مع أخواتها إلى المسجد. وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع النساء في المسجد، فهذا كُلّه منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الحدث الأكبر والأصغر باطلة، ولا شك أن هذا العمل شنيع، وربما أفضى بصاحبته إلى الكفر بالله؛ لأنها كالمستهزئة تصلي وهي بها الحيض، وهذا منكر عظيم فظيع، فإن كان قصدها الاستهانة بدين الله، والاستهزاء به، والسخرية، والإنكار لدين الله، وعدم المبالاة، فهذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله، والله ولي التوفيق.