من المُرعب بمكان أن تَجد طِفلًا لم يتجاوز التاسِعة من عُمره بعد قَد وصل وزنه إلى ما لا يقل عن الخمسُون والستون كيلو غرام، فقد أصبح علاج السمنة عند الاطفال من الأمور المهمّة جدًا في مجتمعنا من جانب أولياء الأمور الذين يعانون من وجود طفل يُعاني من مرض السمنة، بل إنّ مرض السمنة رُبّما يكون مرض وراثي ولرُبّما يكون غير ذلك، على الوجهين الإشارة تكمُن بأنّ علاج السمنة عند الاطفال أمر محتوم وهُناك الكثير من الطرق التي من شأنها أن تكُون بمثابة علاج السمنة عند الاطفال سواء أكانت طُرق طبية أم شعبية أم غير ذلك.

علاج السمنة عند الاطفال مجربة

اهتمام مُتزايد في إيجاد علاج للسمنة عند الاطفال بشكلٍ ناجح، ويتقدّمها قضية السمنة عند الأطفال التي لا ما برِحت عن الظهور على السطح مُنذ وقتٍ طويل.

  • علاج السمنة بالتغذية: بتقديم وجبات مُتوازنة، مع تقليل في استهلاك الدهنيات (خصوصا الدهون الحيوانية) والامتناع عن مُنتجات مشبعة بالسعرات الحرارية ، وتقليل الوجبات السريعة والإكثار من تناول الخضار والفاكهة.
  • علاج السمنة السلوكي: من تطوير القدرات للمُحافظة على الوزن السليم على مدى الزمن،و التحكم بالرغبات لدي الأطفال.
  •  عدم الاستجابة لرغبات الأطفال: في استهلاك المزيد من الحلوي والمعجنات.
  •  تثقيف الأطفال: لاكتساب عادات غذائية صحيحة.
  • النشاط البدني: مثل رفع مُستوى انتاج الطاقة، زيادة ساعات الأنشطة  البدنية، التقليل من ساعات مشاهدة التلفزيون والالعاب الالكترونية، وتقليل التعامل مع أجهزة الكومبيوتر.
  • بما أنّ المشكلات الناتجة عن السمنة تظهر في سن صغير لذا يجبُ التعامل مع السمنة كمرض مزمن يستلزم المتابعة، في هَذه الفترة علاج السمنة الأكثر تأثيرًا هُو محاولة منع السمنة أو الوقاية منها خاصّة ما يتعلّق مِنها بأسباب وراثية ولابد من أخذ مشورة طبيب العائلة لتلافي الآثار السلبية علي الطفل في المستقبل.

نصائح علاج السمنة عند الاطفال

تختلِف هذه الطرق العلاجية ولكن تَبقى قيد التجربة حتى يمكن فعليًا الإيمان بمَدى قدرتها على أن تكون علاج ناجح للسمنة عند الاطفال.

  • أول هذه النصائح يجب أن تكون بمنع الأطفال من تناول البسكويت بكثرة، فالبسكويت يحتوي بكثرة علي السكريات والدهون، في حين أنّه لا يعد وجبة مفيدة تمد جسم الطفل بالعناصر المطلوبة لنُموّه بشكلٍ صحي.
  • يجب أيضاً أن يبتعد الطفل قدر الإمكان عن المشروبات الغازية ومنتجات العصائر المحلاة، والتي أيضًا تمُدّ الجسم بالكثير من الدهون والسكريات غير أنّ الكثرة منها ضار بصحة الأطفال، بدلاً من ذلك يجب حثه علي شرب الماء بكثرة فهي أحد أهم العناصر الغذائية للطفل ومكون أساسي لجميع أعضاء وأجهزة الجسم ولا تحتوي علي سعرات حرارية، لكن يحتاج الجسم لحرق السعرات الحرارية لهضمها خاصة اذا كانت باردة.
  • يجب أن تتعامل الأسرة مع الحليب بالنسبة للطفل علي أنه غذاء وليس شراباً، ويجب حث الطفل علي شرب الحليب وتناول منتجات الألبان فهي ضرورية بشدة لنموه بشكل صحي وسليم.
  • حث الطفل علي تناول الفواكه وعصائرها المنزلية الطازجة خاصة بين الوجبات فهذا يقلل شعور الطفل بالجوع ويمنعه من الانقضاض علي الطعام وتناوله بشراهه، ويُحلّي العصير بأقل قدر ممكن من السكر، ويُفضّل بدون.
  • بناء علي النصيحة السابقة، يجب تعويد الطفل علي مَضغ الطعام بشكل جيد، وذلك ليقل استهلاك الطفل للمَزيد من الأكل ويحسن من عملية الهضم ويقلل من كمية الدهون التي تدخل الجسم.
  • كما يجب أيضًا أن يتمّ تحديد كمية الطعام في كُل من وجبتي الغداء والعشاء بالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة.
  • ينصح كذلك بمد الطفل بالكثير من الأغذية الغنية بالألياف كالبقوليات والخضروات والحبوب الكاملة.
  • العلكة (اللبان) يعُود الأشخاص علي ان يعمل الفم طيلة الوقت، لذا يجب ابعاده عن الطفل الذي يعاني من مشكلة السّمنة قدر الإمكان.
  • يجب تحديد مواعيد لمشاهدة التليفزيون واللعب بألعَاب الفيديو وإستخدام أجهزة الكمبيوتر، لأن الإكثار من استخدامها أحد أسباب السمنة عند الأطفال.
  • دائماً ما نكرر أن الرياضة هي أحَد أهمّ طرق علاج السمنة عند الأطفال أو بوجه عام، لذا فلابُدّ من تشجيع الطفل المصاب بالسمنة علي ممارسة النشاط الرياضي بأي شكل أو حتي علي الحركة.
  • يجب أن يمثل الوالدان قدوة للطفل، ومن خلال تجمُّع أفراد العائلة علي طاولة الطعام من الطبيعي سيقوم الطفل بتقليد من هم أكبَر مِنهُ من دون المبالغة في اصدار الأوامر بتناول أشياء معينة وتَجنُّب تناول أشياء أخري، لكن بإشراك الطفل في اختيار الطعام والوجبات وإخباره ولو بشكلٍ غير مباشر كإخبار الوالد بأهمية هذا الطعام كالخضروات مثلاً، كما يجب الحرص علي تقديم طعام صحي في أوقات معينة بكميات معقولة.
  • وفي المدرسة يجب أن يصطحب الطفل المصاب بالسمنة الطعام معه من المنزل بدلاً من شراء البسكويت والمشروبات الغازية والبطاطس، ولتجنب شعور الطفل بالملل من الأكل يجب مشاركته في اختيار الطعام وتنويعه بشرط أن يكون مطابق للمواصفات التي تساعده علي التخلص من مشكلة السمنة.
  • أما خارج المنزل والمدرسة، فيجب أن يقلّ لجوء العائلة التي بها أطفال مصابة بالسمنة إلي مطاعم الوجبات السريعة، أو اختيار مطاعم تقدم وجبات صحية للأطفال كتقديم البطاطس المشوية أو الذرة بدلاً من البطاطس المقلية.
  • وأخيراً وليس آخراً، يجب أن يتابع طبيب مُتخصّص حالة الطفل عن كثب للمساعدة علي إيجاد حلول للتخلّص من مشكلة السمنة عند الأطفال والتي تعد قنبلة موقوتة يجب أن نتجنّب انفجارها لتفادي مشاكل نحن في غني عنها قد لا تظهر إلا بعد مرحلة البلوغ.