الغزل أو العتاب هُما الموضوعان الأكثر إحتكاكًا بمَا يتفوّه به الشعراء، ولعلّ عبد المجيد عبدالله حِين قصّ أغنية “تصدقين” كانت بمزاج عالي، حيثُ كلمات اغنية تصدقين عبدالمجيد عبدالله تضرِبُ حروفها في جمال الانتقاء للسّجع وما فيه من مكملات أدبية كان عبدالعزيز عبدالله قائماً بذاته ومنطربًا بكلماته التي أزاحت الهم والغم وأفضت في النهاية إلى جملة من الجمال بتلك الكلمات، حيثُ سمَاقةً في اللغة ونمَاقةً في المحتوى ترجمته الألسنة واعتادت عليه الآذان ولم يَبقَ سَبيل للنجاة مام ترميه وتقذف به المحاور والأغنيات، ولعل كلمات اغنية تصدقين عبدالمجيد عبدالله تلقى اهتمام من كل الطبقات.

كلمات اغنية تصدقين

سلسلةٌ من الكلمات اجتمعت فنتج عنها بلا شكّ أغنية “تصدقين” تلك الاغنية الجذّابة والبراقة التي لم تنفكَّ على الإطلاق على ذروة الجمال وانغماس الاهتمامات بها من جانب القراء والسامعين.

تصدقين؟
ومالك علي حلف ويمين
لو قلت لك ان السنين
اللي مضت مابيننا ماهي سنين

كنها ثواني عمر مرت في عقارب ساعتي
أو صورتك و انتي تعيدين النظر ف مرايتي
وسنيننا مرت مثل لمح البصر
تصدقين؟

تصدقين؟ تصدقين؟
انك في عمري لي عمر
و انك حكايات المطر
و أجمل حكاية عشتها
و أحلى سواليف العطر

تصدقين؟ عقبك وأنا اسهر
على ضي القمر
واكتبك بحروفي شعر
واغزل لك نجوم السماء
واهديك من عمري عمر
تصدقين؟

من هو عبدالعزيز عبدالله

نتظرّق قبل طيّ قائمة كلمات اغنية تصدقين إلى هذا الفنان والمطرب السعودي ذو الكلمات الجمِيلة والحُنجرة الرنانة في كل الميادين، حيثّ أنّ عبدالعزيز عبدالله هو مغني وملحن سعودي. يعرف بين معجبيه بلقب «أمير الطرب» وُلد في محافظة العارضة، ثم انتقل مع أهله وعمره لا يتجاوز السنتين إلى مدينةالقنفذة، عاش فيها سنتين ثم انتقل بعدها إلى مدينة جدة، مطلق ولديه ولدان وبنت وهم «عبد الله» و«محمد» و«منار».

وتعُود البداية حين اكتشف أستاذه إبراهيم سلطان موهبته في الموسيقى والنشاط المسرحي، فذهب معه إلى الإذاعة بجَدّة وغنّى فيها لأول مره في حياته عدة أغانٍ منها لعبدالحليم حافظ وشريفة فاضل، وكان يَغني لأصدقائه أغاني طلال مداح وعبدالحليم حافظ، وقد كان أول حفل غنى فيه كان حفل نادي الاتحاد السعودي وكان عمره 13 عاما. بعد ذلك ومن خلال جمعية الثقافة والفنون في جدة تعرف على مجموعة من الملحنين الذين تعاون معهم في بداياته، ثُمّ سجل للتلفزيون عددًا من أغنياته منها أغنية (حبايب وقت ما يبغوا) كلمات / صالح جلال ولحن / حسن تمراز.

ثُمّ تعرف على المُلحّن “سامى إحسان” الذي شجّعه ووقف معه وأخذه معه في رحله فنيه إلى القاهرة من أجل بعض التسجيلات وذلك في عام 1979 م وكانت هَذه المرة الأولى التي يسافر فيها عبد المجيد عبد الله لخارج المملكة، ويعتبر الملحن “سامى إحسان” هو الذي من قدّم عبد المجيد للساحه الفنية بشكل مُنظّم وبأعمال مميزه في القاهرة شاهد عبد المجيد الفنان الكبير الراحل / طلال مداح الذي كان يسجل في الأستوديو بعض أغنياته ورأى كيف يتعامل الأستاذ طلال مع زملائه، وفى هذه المرحلة سجل عبد المجيد 4 أغنيات من ألحان سامى إحسان وهي:

  • الصبر مفتاح الفرج.
  • بارق الثغر – والأغنيتان من كلمات / إبراهيم خفاجي.
  • إيش علينا من كلمات / طلال سريحانى.
  • شفتك وفى عيونك حزن من كلمات / محمد الفيصل.

هذا ومِمّا لاشك فيه أنّه قد طُرحت هذه الأغنيات في شريط يضُمّ أغنيات للفنان “طلال مداح”، وبالطبع لم تحظَ الأعمال بالانتشار لأنّ الشريط طرح باسم الفنان الكبير طلال مداح عن طريق الخطأ.