إن الشتاء الذي يكسو العالم بجمال قطراتِه وبثوبِه الأبيض الناصِع إنّما يُحرّك جنبات عقولنا لنُبدِع لدرجة أنّنا قد نكتب شعر عن الشتاء والحب أحيانًا لما يحمله من دفء المشاعر وإلهام الشعراء، كما أبدع الشعراء والأدباء في نسج خيوط أشعارهم على قطرات الندى المُتساقِط من السماء، فالشتاء طالما كان مُلهمًا للعُشّاق لما يجمعهم بِه من دفء المَسكن والمَلبس ولما يحمله من طُقوسٍ مُتشابهةٍ في شتّى أرجاء العالم فتكُون قطرات الماء هي مرسال الحب، ويكُون الثلج هو ثوب الزفاف للعشاق، حينها يتغنّى كُلّ على ليلاه مُحبٌّ وعاشقٌ وكشاعر وكاتب، إليكُم هنا شعر عن الشتاء والحب.
أجمل شعر عن الشتاء والحب
يا شاعرًا يا عاشقًا قد طلّ الشتاء وملأت الأرض بحُلّة الشتاء مُبدِعَ الشعر مُلهِمَ العُقلاء، نورد لكم مُتابعينا أجمل ما خطّ الشعراء من أبيات عن الشتاء.
- الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على..
ريش العصافير، وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر - ما أجمل الشتاء وهو يعلمنا ويهدينا أثمن المعاني والآيات
ما أجمل الشتاء وذلك الأمل الذي بعد ليلة شتاء
ما أجمل الشتاء والإحساس بالحب والدفء والحنان
ما أجمل الشتاء وصوت الأطفال يعلو بالغناء
ما أجمل الشتاء وتلك اللوحة البديعة التي ترسم في السماء
ما أجمل الشتاء ومياه المطر تزيل عن القلب الجفاء
ما أجمل الشتاء ونهاره ملبد بغيوم المساء
البرد يستوطن ضلوع العاشقين
والليل موحش لا ونيس ولا دفا
يا شينها لاهبت رياح الحنين
على نهاية صيفٍ وبداية شتا - ضمنيّ بآلحيل عن برد الشتاءَ
وَ دفني لااِ صارت الدنيا جليد
ضمنيّ بيدين مليانَہ دفآ
وَ عطني حبك وَ غيره مَ آببي .. - أنادي .. في صباح البرد ولا به حد يسمعني
وليامن زارني ليلي طردته .. و السخط بادي - وأعود .. أصرخ وأسأل : وشاللي جالهم مني
أب أعرف ليه في لحظه جفاهم صار شي عادي لي - ما يتعب البرد من شب المساء ضوه
وما يلحق الشك من جاب العذر وافي - البرد برد العواطف بالحشا جوه
اللي يدوج المحاني .. والجسد دافي - برد حيل بدى هبوبه يجينا ،
يطق الشبابيك ويرسم نظرة اشواقه - صمتّ و هواجس
- و ليل و برد و مفارق
و صوت الحطب من سمعتههُ ما هدا روعيّ - يا برد
قليّ و أننا فِ هاجسي غارق ؛
الننار هي فَ الحطب و لَا ورا ضلوعي. - اذا لم تجد من يسعدك فحاول ان تسعد نفسك واذا لم تجد من يضيء لك قنديلا
فلا تبحت عن اخر أطفاه …واذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماَومضى يا برد.
قليّ و أننا فِ هاجسي غارق النار هي فَ الحطب ولَا ورا ضلوعي.
قصيدة الشتاء لنزار قباني
من أشهَر القصائد وأروعُها هي تلك التي نسجها الشّاعر نزار قباني عن الشتاء، نترُكَكُم مع تلك الكلمات المبدعة عن الشتاء الحب.
حبيبة والشتاء
.. وكان الوعد أن تأتي شتاءً
لقد رحل الشتا .. ومضى الربيع
تطرزها ، ولا ثوبٌ بديع.
ولا شالٌ يشيل على ذرانا
وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ
ومات الطيب ، وارتمت الجذوع
ولم يسعد بك الكوخ الوديع
ففي بابي يرى أيلول يبكي
ويسعل صدر موقدتي لهيباً
فيسخن في شراييني النجيع
وتذهل لوحةٌ .. ويجوع جوع
وفيما يضمر الكرم الرضيع
وفي تشرين ، في الحطب المغني
وفي كرم الغمائم في بلادي
وفي النجمات في وطني تضيع
إليها قبل ، ما اهتدت القلوع
ولا ادعت الضمائر والضلوع
أشم بفيك رائحة المراعي
أقبل إذ أقبله حقولاً
ويلثمني على شفتي الربيع
بجسمي ، من هواك ، شذاً يضوع
فهل يطفي جهنم .. مستطيع؟
فلا تخشي الشتاء ولا قواه
أحبك .. لا يحد هواي حدٌ
ولا ادعت الضمائر والضلوع
أشم بفيك رائحة المراعي
ويلهث في ضفائرك القطيع..
أقبل إذ أقبله حقولاً
ويلثمني على شفتي الربيع
أنا كالحقل منك .. فكل عضوٍ
بجسمي ، من هواك ، شذاً يضوع
جهنمي الصغيرة .. لا تخافي
فهل يطفي جهنم .. مستطيع؟
فلا تخشي الشتاء ولا قواه
ففي شفتيك يحترق الصقيع
حقائب البكاء
إذا أتى الشتاء
وحركت رياحه ستائري
أحس يا حبيبتي
بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك
على دفاتري
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت
كل العصافير بلا منازل
يبتدئ النزيف في قلبي
وفي أناملي
كأنما الأمطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي
عندئذ يغمرني
شوق طفولي إلى البكاء
على حرير شعرك الطويل كالسنابل
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر
يبحث عن نافذة تضاء
يبحث عن سقف له
في عتمة الجدائل
إذا أتى الشتاء
واغتال ما في الحقل من طيوب
وخبأ النجوم في ردائه الكئيب
يأتي إلى الحزن من مغارة المساء
يأتي كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء
وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب
أمنحه السرير والغطاء
أمنحه جميع ما يشاء
من أين جاء الحزن يا حبيبتي ؟
وكيف جاء؟
يحمل لي في يده
زنابقا رائعة الشحوب
يحمل لي
حقائب الدموع والبكاء