بَعد التعمُّق في الام الدورة الشهرية وجدنا أنّه تُعاني الكثير من الفَتيات مِن آلام شدِيدة فترة حُدوث الدورة الشهرية ويميل وجهها إلى الشّاحب، حيث وبلا شكّ يجب أن تعتني بنفسها وتأكل جيدًا خاصة الأطعمة المليئة بالحَديد والفسفور لتقوية الدم، وهُنالك العديد من الوسائل التي تعمَل على تخفِيف حِدّة الآلام الناتجة عن الدورة الشهرية كشرب الأعشاب الدافئة ولا يجبُ تناول المسكنات لأنّها قد تكُون خطرة على الجسم بل تناول الأغذية الصحية والأعشاب الطبيعية وعدم حمل الأشياء الثقيلة يخفف من الام الدورة الشهرية.

علاج الم الدورة الشهرية

البَحث والتنقِيب المُستمر عن علاج ناجع وفعّال لما يخص الام الدورة الشهرية هُو أمرٌ مرتبط ببعض الأعمال التي ينبغي التعرّف عليها، ومِن ثَمّ التعامل معها كما يلي:
  • العناية بالنفس:
  1. استِخدام الحرارة، وذلك باستخدام زجاجات المياه الساخنة، مخدات التدفئة أو الحمام الساخن بهدف الاسترخاء، ويجب الحذر لئلا يصاب الجلد بالحروق.
  2. ممارسة الرياضة، القيام بنشاط بدني بشكلٍ ثَابت قد يُساعد في التخفيف من حدة الآلام.
  3. العلاج بواسطة التدخلات لاجراء تغييرات سلوكية لدى المريض للتخفيف من حدة التفكير بالألم كالتنويم المغناطيسي وجلسات إزالة التحسس.
  4. تغييرات في النظام الغذائي كتناول الاغذية الغنية بالخصراوات وذات دهن منخفض وتناول الفيتامينات كفيتامين E,B1,B3,D3
  • العلاج بواسطة الادوية:
  1. العلاج بواسطة مُضادّات الالتهابات اللاستيروئيدية (NSAIDS)، خاصة من نوع مثبطات (COX-2).
  2. أدوية منع الحمل التي تحتوي على هورمونات الاستروجين والبروجسترون التي تعطى بواسطة الفم، الحقن أو إجهزه تركب داخل الجهاز التناسلي.
  3. مثبطات الفوسفودياستيراز (phosphodiesterase inhibitors) كالسايدنفيل (sildenafil).
  • علاجات أخرى:
  1. العلاج البديل أو المُكمّل كالوخز بالإبر الصينية وغيرها.
  2. علاج عصبي كهربائي لأعصاب الحوض عبر الجلد.
  3. العلاج الجراحي لقطع الاعصاب في الحوض والتي تسبب الالام في في فترة الدورة الشهرية.

الام الدورة الشهرية بعد انتهائها

قَد تنتهي أيام الدورة الشهرية ويَبقى الأثر المُتمثّل في الألم والوجع، هذا الأمر نجِدُه عند الكثير من الفتيات ولعلّ الأرق الحادث في هَذا الخضم كبير ولا نِهاية له على الإطلاق تباعًا للعينات التي تحدث وأفصَحت عن مِقدار الألم الذي يجهشون به في أيام الدورة وكذلك بعد الانتهاء منها، حيثُ أنّ الألم ليس شرطًا من شروط الحمل، ولكن وجود غثيان ودوخة، وبعض القيء، مع تأخر الدورة الشهرية المنتظمة عن موعدها، فيه إشارة إلى الحمل، ويثبت ذلك أو ينفيه اختبار الحمل في البول أو في الدم، وبالتالي فإن وجود الأعراض السابقة، مع نتيجة إيجابية للاختبار، يساوي حمل، وعدم وجود أعراض، مع نتيجة اختبار سالبة، يساوي عدم حمل، والألم له أسباب متعددة، منها: القولون، أو التكيس، أو الأكياس الوظيفية، وعدد أيام الدورة 8 أيام، وهو عدد أكثر بيوم واحد من العدد المقبول للدورة الطبيعية (7)، وبالتالي يمكن إرسال رسالة أخرى فيها عدد أيام الدورة، وهل هي منتظمة أم لا، والسن، والوزن، وتفاصيل الدورة في الشهور الماضية، حتى يمكن تفسير الألم، ويمكن معرفة أيام التبويض عن طريق طرح رقم 14 من عدد أيام الدورة، فإذا كانت دورتك 30 يوما.

فإن أيام التبويض في اليوم ال 16 من بداية الدورة.كما ومن الإشارة بمكان ان نذكر لكم أنه تتغير لزوجة إفرازات الرحم قبل وبعد الإباضة، بحيث تكون الإفرازات قابلة للمط والاستطالة أكثر من ذي قبل بعد التبويض، وتتوفر الآن أجهزة تحديد الإباضة بكل دقة، من خلال الكشف عن الزيادة في هرمون (LH) في الصيدليات، وهي تتشابه وتعمل بنفس طريقة عمل اختبارات الحمل المنزلية في الكشف عن زيادة مستوى الهرمونات في البول، وطالما أن دورتك الشهرية 30 يوما، فيمكنك بدء الاختبار يوم 13 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 19، أو متابعة التبويض بالسونار في عيادات الطبيبة المعالجة.

اسباب الام الدورة الشهرية

لكُل شَيء سَبب، ولكُل سبب مُتسبّب وفي هذا لنجِدُ أنّ آلام الدورة الشهرية لا تقف عند الألم فقط بل إنّ هُناك متسبب في هذا الألم، وهذا الألم واضح وله أسباب حقيقة معلومة لدى الكثير، وقد يجهله البعض كذلك، فعلى كلٍ يبقى الالم مسألة وقت ويمضي.

  • أسباب طبيعية: بعد إفراز البويضة شهريًا يتهيأ الرحم لاستقبال مولود إن لقحت البويضة فيتبطن غشاؤه بالدماء والشعيرات الدموية ثُمّ إن لم تلقح البويضة بحيوان منوي نزلت للرحم وجاء موعد الدورة الشهرية فنزلت البويضة وتلك الشعيرات الدموية في صورة دماء، وآلام الدورة الطبيعية تنتج عن تقلصات الرحم لطرد الخلايا والدم المكون خلال أيام الدورة الشهرية، كما ووتحدث التقلصات بسبب إفراز هرمون البروستاجلاندين الذي يُسبّب إنقباض الرحم، وقد تعاني بعض السيدات من زيادة الآلام بسبب زيادة نسبة الهرمون أو أن تحملهن للألم أضعف، حيث وبوجه عام فإنه من الطبيعي جدًا الشعور بألم وثِقل وضيق يتراوح بين المحتمل وبين الشديد نسبيًا.
  • اسباب مرضية:

قد تكون المسببات للألم عديدة كما يلي:

  1. وجود خلايا شبيهة بخلايا بطانة الرحم تتطوّر لنسيج عضلي يخترق ألياف الرحم، ويظهر الألم عادة قبل بدء الحيض ويستمر طيلة أيامه.
  2. أورام حميدة في منطقة الحوض.
  3. التهابات في منطقة الحَوض سواء بسبب انتقال عدوى جنسية أو خلافه.
  4. استعمال اللولب، فقد يزيد استعماله من حدة الآلام خاصة في الشهر الأول.
  • اسباب عرضية:

هُناك مشكلات أُخرى لكنّها عرضية مُؤقّتة قد تُسبّب آلامًا في الدورة الشهرية مثل السمنة أو النحافة، ومنها الأنيميا، ومِنها اضطرابات الجهاز العصبي، والتوتر النفسي، والسفر وتغيير المناخ خاصة من بلاد متباينة في درجة الحرارة وهكذا.

الام الدورة الشهرية بعد الزواج

بَعد الزواج وبعد نكاح الأنثى من الرجل قد تتغيّر السيكولوجية التي تخُصّ الأنثى، ومن هذا التغير ما ينطبق على الدورة الشهرية بعد الزواج والتي لرُبّما تحتاج إلى إستشارة من أطباء وباحثين مُختصّين بهذه المجالات.

  • تتعرض بعض السيدات إن لم يكُن مُعظمهنّ إلى عدم انتظام الدورة الشهرية في فترة من فترات العمر، إذ تظل الدورة الشهرية غير منتظمة فترة قد تمتد إلى 3 سنوات بعد البلوغ مباشرةً سواء في مواعيدها أو كميتها، ثم يفترض أن تنتظم الدورة الشهرية إلى ما قبل سن اليأس إلا في حالات معينة قد تتعرض لها الكثير من السيدات، حيث ويحتاج انتظام الدورة الشهرية إلى انتظام وانسجام بين وظائف الرحم والمبيضين والغدة النخامية والغدة الدرقية أيضًا، وأي خلل في وظائف أي منها سواء لسبب نفسي أو مرضي قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى السمنة والنحافة والصحة العامة وغير ذلك، وتعتبر الدورة الشهرية دورة منتظمة إذا كانت تأتي في فترة ما بين 23 يومًا إلى 35 يومًا، أما إن قلت أو زادت عن ذلك، فهي تعد دورة غير منتظمة.
  • تختلف كمية النزف وعدد أيام الحيض من سيدة لأخرى بل من عمر لآخر فبينما تتراوح من 3 أو 4 أيام عند البعض تصل إلى 7 أو 8 أيام عند أخريات، وقد تزيد كمية الدم في منتصف الدورة بينما تكون بسيطة في بداية الحيض وفي نهايته، وقد تزيد كمية الدم نتيجة عوامل نفسية منها التوتر والإجهاد وغيرها.