كيف تصنع السلام  هو سؤال لا بُدّ من معرفة الإجابة عليه، ليس للسّلام وصفةٌ أو تعويذة تصنعه إنّما للسلامِ رجال شهدَ لهُم التاريخ بصناعَتهم له، هي تلك الحِرفة التي تحتاج لصانع ماهر يملِك كُل مُقوّمات الصِناعة مِن مال وسَلاح ونُفوذ نيّة صادِقة لصناعَة السّلام، حتّى مع وجُود هذِه المُقومات فلا بُدّ من الدهاء والمَكر والحِنكة لإكمال تلك الصناعة المُعقّدة المعالم مُترامية الأطرَاف كثِيرة الجَدل، إمّا سَلام وإمّا حرب لا مفرّ من الإثنَين وبَعضهم يُفضّل الحرب على السّلام لما له من مفعُول سريع في تحقِير المأرب والدوافع التي يُريدها السياسيّون دون النّظر لتلك العواقِب التي تُهلِك البشر والحَجر، ويَبقي سُؤال كيف تصنع السلام هُو الشُّغل الشّاغل للبشر.

كيف تصنع السلام الدائم

إنّ صناعة السلام تحتاج لمُقوّمات جبارة لكن صنَاعة سلام دائم هو ما يجده السياسيون والعسكريون مُعجزًا ويفوق قدراتهم وطاقاتهم.

اقوال كايلاش ساتيارثي

  • حاز على جائزة نوبل للسلام وقدّم مجمُوعة نصائح مُذهِلة لأي شَخص يرغب بتغير العالم للأفضل: إغضب بسبب الظُلم، في هَذا الحديث القوي أظهر كايلاش كيف أن حياة كاملة من الغضب أنتجت حياة كاملة من السلام.
  • الغضب موجود بداخل كل واحد مِنكم، وسأقول لكم سرًا في بضع ثواني: اذا بقينا محصورين في أماكن ضيقة من الغرور، ودوائر الأنانية، سوف يتحول الغضب إلى الكراهية والعنف، والانتقام، والدمار، ولكِن إذا كُنّا قادرين على كسر تلك الدوائر، فإنّ نفس الغضب يمكن أن يتحول إلى قوة عظمى، بإمكاننا أن نكسر هذه الدوائر من خلال ما نحمله من رحمة متأصلة والتواصل مع العالم من خلال الرحمة لجعل هذا العالم مكانا أفضل. نفس الغضب يمكن أن يتحول إلى ذلك.
  • الغضب هو القوة، الغَضب هو طاقة، وقَانُون الطبيعة هو أنّ الطاقة لا يمكن أبدًا إنشائها، ولا يمكن أن تختفي ولا يمكن أن تدمر . لماذا لا يتم ترجمة الطاقة وتسخيرها لخلق عالم أفضل وجميل ، عالم أكثر عدلاً وإنصافاً؟

موقف الامم المتحدة من السلام

كما أنّ الأمم المتحدة هي المنظّمة العالمية التي تضع السلام ضمن أولوياتها فقد كان لها العديد من المواقف التي اتّخذتها لنشر السلام والمحافظة عليه قي العالم.

وقد يُباشر الأمين العام للأُمَم المتحدة “مساعيه الحميدة” لتسهِيل حل النزاع، ويُمكن أنّ يكُون صنّاع السلام أيضًا مبعوثين، أو حُكومات، أو مجمُوعات من الدول، أو منظمات إقليمية أو الأمم المتحدة، ويُمكن أن يضطلع بجهود صنع السلام أيضًا مجمُوعات غير رسمية و غير حكومية، أو شخصية بارزة تعمل على نحو مستقل.

دوايت أيزنهاور

  • سوف نحصُل على السلام حتى لو اضطررنا أن نحارب من اجله.
  • لا يعهد التاريخ برعاية الحرية لضعيف أو خَجُول أو متردد.
  • ﻛﻞ ﻣﺴﺪﺱ ﻳﺼﻨﻊ، ﻛﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﺒﻨﻰ، كالصاﺭﻭﺥ ﻳﻄﻠﻖ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺟﺎﺋﻊ.
  • الذي لا يَعتبرك رأس مال لا تعتبره مكسبًا.
  • توجد في حياة الإنسان لحظة غريبة لا يعرف كيف يفسرها ولا يدرك سرها أبدا لكنها تصنع كل شيء في حياته القادمة.
  • إن كانت المشكلة غير قابلة للحل فضخمها.
  • فقط الأقوياء هم من يتعاونون، أما الضعفاء فيتذلّلون.
  • الشعب الذي يضع امتيازاته فوق مبادئه سرعان ما يفقد كليهما.

عبد الناصر

  • إنّ القومية العربية لا يُجسّدها رجل واحد أو مجمُوعة من الرجال
    إنها لاتتوقف على جمال عبد الناصر ولا على الذين يعملون معه.
    إنها كامنة فى ملايين العرب الذين يحمل كل منهم قبساً من شعلة القومية
    إنها تيار لايقاوم  ولا تستطيع أية قوة فى العالم تحطيمها طالما بقيت محتفظة بثقتها فى ذاتها.
  • يمكن أن نقبل السلام بمعنى الاستسلام.
    نحن نسعى للسلام من أجل السلام
    ونحن لا نُريد الحرب لمجرد الحرب
    ولكن السلام له طريق واحد هو طريق انتصار المبادئ
    مهما تنوعت الوسائل ومهما زادت الأعباء والتضحيات
    نحن نريد السلام والسلام بعيد
    ونحن لا نريد الحرب و لكن الحرب من حولنا
    وسوف نخوض المخاطر مهما تنوعت دفاعاً عن الحق و العدل

السادات

  • إنّ الأُمّة العظيمة هي التي تصنع البطل وهى القادرة على استيعاب فكره وعمله وطاقته في أطار حيويتها المتدفقة وفى مجرى حياتها المتصلة وفى تيار تاريخها المستمر.
  • إن السلام إذا لم يرتبط بالعدل لا يصبح سلاما وإنما يصبح قبولا بالأمر الواقع المفروض بقوة العدوان.
  • إننا لم نبنى السد العالي لكي نحارب وإنما حاربنا لكي نبنى السد العالي.
  • إننا جزء من العالم، بل نحن نقول أننا بحضارتنا الإنسانية في تاريخه، وبنضالنا المستمر في تحرره وتقدمه جزء مؤثر ، جزء لا يعيش عالة على أحد، ولكنه جزء يعطى ويأخذ ويتفاعل.