اقوال الشعراء عن بغداد كثيرة ومُتنوّعة ما بين الحب والغزل والمدح والشّوق والحنينظ لهذه العاصِمة الجميلة التي تُعتبر من أهَمّ العواصِم والمُدن العربية التي لها تراثًا وتاريخًا وحضارة، دوّنها التاريخ في كُتبه، وكانت بغداد وما زالت لها قِيمة في قلب كُل مُواطن عراقي وعربي، ولكن كُلّنا أسفًا على ما جرى في بغداد بَعد اجتياح العراق عام 2003 وما طالها من دمار وتخريب وطَمس لمعالِمها التُراثية والحضارية وتشوِيه جمالها الساحر، وبغداد هي أكبر مُدن العراق، وتُعتبر ثاني أكبر المُدن في الوطن العربي، بعد القاهرة، وتعد أيضًا مركزًا إداريًا وتعليميًا واقتصاديا لدولة العراق.
اقوال الشعراء عن بغداد الحبيبة
بغداد في قديم الزمان كانت عاصِمة للدولة العباسية، التي بناها الخليفَة العباسي هارون الرشيد، حيثُ ارتبطت باسمه في بعد رواية ألف ليلة وليلة الشهيرة عالميًا، وفي فترة من الزمن كانت بَغداد عاصمة العالم قبل تعرضها لغزو التتار والمغول عام 1258.
- دع عنك روما واثينا وما حوتا
- كل اليواقيت في بغداد والتؤم
- دار الشرائع روما كلما ذكرت
- دار السلام لها القت يد السلم
- ما ضار عنها بيانا عند ملتام
- ولاحكتها قضاء عند مختصم
- ولا امتدت في طراز من قاصرها
- على رشيد ومأمون ومعتصم
- من الذين اذا سارت كتائبهم
- تصرفوا بحدود الارض والتخم
- ويجلسون الى علم ومعرفة
- فلا يدانون في عقل ولا فهم
- يطاطأ العلناء الهام ان نسوا
- من هيبة العلم لا من هيبة الحكم
- ويمطرون فما للارض من محل
- ولا بمن بات فوق الارض من عدم
……………………………………………….
- مد بساطك واملئي اكوابي
- وانس العتاب فقد نسيت عتابي
- عيناك يا بغداد منذ طفولتي
- شمسان ناعمتان في اهدابي
- لا تنكري وجهي فانت حبيبتي
- وورود مائدتي وكأس شرابي
- بغداد جئتك كالسفينة متعبا
- اخفي جراحاتي وراء ثيابي
- بغداد عشت الحسن في الوانه
- لكن حسنك لم يكن بحسابي
- ماذا ساكتب عنك يا فيروزتي
- هواك لا يكفيه الف كتاب
- قبل اللقاء الحلو كنت حبيبتي
- وحبيبتي تبقين بعد ذهابي
…………………………………………
- على بغداد معدن كل طيب
- ومغنى نزهة المتنزهينا
- سلام كلها جرحت بلحظ
- عيون المشتهين المشتهينا
- دخلنا كارهين لها فلما
- الفناها خرجنا مكرهينا
- وما حب الديار بنا ولكن
- امر العيش فرقة من هوينا
………………………………………
- اودعكم يا اهل بغداد والحشا
- على زفرات ماينين من اللذع
- وداع خنا لم يستقل وانما
- تحامل من بعد العثار على ظلع
- فبئس البديل الشام منكم واهله
- على انهم قومي وبينهم ربعي
- الازودوني شربه ولو انني
- قدرت اذن افنيت دجلة بالجوع
- ابيت فلم اطعم نقيع فراقكم
- مطاوعة حتى غلبت على النشع
- لبست حدادا بعدكم كل ليلة
- من الدهر لا الغر الحسان ولا الدرع
- اظن الليالي وهي فود غوادر
- بردى الى بغداد ضيقة الذرع
- وكان اختياري ان اموت لديكم
- حميدا فما الفيت ذلك في الوسع
- خليت حمامي حم لي في بلادكم
- وجالت رماحي في رماحكم المسع
- فدونكم خفض الحياة فاننا
- نصبنا المطايا بالغلاة على القطع
…………………………………………..
- ايه بغداد والليالي وكتاب
- ضم افراحنا وضم المآسي
- عبث الدهر في بساتينك الغناء
- والدهر حين يعبث قاس
- فتصديت للغزاة وجابهت
- اذا هم مثل الجبال الرواسي
………………………………………….
- وفي الارض ببغداد هواء هو المنى
- وعيش هو السلوى وماء هو الخمر
- انس زمان الكرخ والكرخ معرس
- وتذهب عن ذكرى الرصافة والجسر
- هوى البحث اقصاني ومالي جانب
- ابى الله عن زوراء دجلة مزور
- متى خنت بغدادا وبغداد بلدة
- اذا رمت عنها الصبر خانني الصبرومهجته حرى اقل اوكارها
- ساغفر للايام كل عظيمة
- اذا قربت بعد البعاد مزارها.
شعر عن بغداد
تغنّى الشعراء والأُدباء ببغداد في كتاباتهم ومُؤلّفاتهم الشعرية، وأفاضُوا في وصف جمالها وقيمة حضارتها وتُراثِها وتاريخها، فقالوا عنها:
- وحبيبتي تبقين بعد ذهابي
- قبل اللقاء الحلو كنتِ حبيبتي
- هواك لا يكفيه ألف كتابِ
- ماذا سأكتب عنك يا فيروزتي
- لكن حسنك لم يكن بحسابي
- بغداد عشت الحسن في ألوانه
- اخفي جراحاتي وراء ثيابي
- بغداد جئتك كالسفينة متعباً
- وورود مائدتي وكأس شرابي
- لا تنكري وجهي فأنتِ حبيبتي
- شمسان ناعمتان في أهدابي
- عيناكِ يا بغداد منذ طفولتي
- وأنس العتاب فقد نسيت عتابي
- مد بساطك واملئي أكوابي
- كانت محطاً للعلوم وأهلها
- وقرارة للمجد والإيجاد
- اليوم هاتيك العلوم بأسرها
- مدفونة بمقابر الأجداد
- أيام مد الأمن وأرف ظله
- فيها كانت جنة المرتاد
- أيام بغداد تضيء جميلة
- فتلوح مثل الكوكب الوقاد
- أبعاد ما قد مر مِن عمرانها
- أم ذلك العمران غير معاد
- لا نرجع الرغبات نحو عراصها
- أو ترجع الأرواح للأجساد
- حبيبة القلب جاري الأسد في الأجمِ
تالله عودي لك قلبي لك قلمي - فلا أحِسّ بأجفاني أحَسّ بها
فقد الرقاد غريبٌ بتّ لم أنمِ - من اقتضى بهوى العذري غربته
أجاب كلّ سؤالٍ عن هلٍ بلمِ - أرجو لقاك فما كان الهوى سهلاً
أرجو لقاءً خفيف الظل والألمِ - أرجو لقاك إذا ما كنت لي أملاً
يا ذات حسنٍ بأحلى ما بها إرمِ - فالموت أفضل لي والصبر أهلك بي
من بعد ما جرى بي منك ومن سقمي - سقيت شعري دموعاً خلتها مطراً
كأن جفني سحابٌ مغدق الكرمِ - كنّا نجوماً وما أبقى الفراق لنا
حتى العقول وما أبقى الذي أرَمِ - قبلتها ودموعي مزج أدمعها
وقبلتني على خوفٍ فماً لفمِ - فذقت ماء الحياةٍ من مقبلها
لو نال ترباً لأحيا غابر الأممِ - من أسكن الشاعر الولهان موطنه
بغداد أنت نجوم الليل والظلمِ - بغداد أنت شفاء العين من رمدٍ
بغداد أنت لقاء الله بالأممِ - ظردت منك لكن لا أودعك
بغداد أنت انبراء الروح من سقمِ - الشمس أنت فضاء الدوح مبتهجٌ
أو جنة الجنات أرضها علمي - بغداد أنت دواء القلب من عجزٍ
بغداد أنت هلال الأشهر الحرمِ - بغداد أنت هوى العصفور مهجته
كالريح تعزف ألواناً من الحلمِ - شتان أنت سوى حلمٍ شغفت به
ذا الحلم كالموت مريحٌ بعضه يلمِ - بغداد كوني للحوادث ضيغماً
للموت بعد حياةٍ فيه منتقمِ - قد كان ما أصبو بالله لي هدفاً
شتان ما أصبو والله أن يسمِ - أصبو الحياة بعيداً عن مساوئها
إنّ الحياة خمارٌ برقعٌ دلمِ - بغداد تصرخ والأعراب يشغلها
حكم العبيد بعيد العزّ والكرمِ - يا روح دجلة للأرواح مالكةٌ
تبكي عليك عيونٌ قلّ ما تنمِ - تبكي عليك عيونٌ غاب بؤبؤها
وذي سيوفٌ لطعم الطعن تلتهمِ - تبكي عليك عيونٌ ذبن من أرقٍ
وبي عذابٌ بريح الغدر من دَلَمِ - فالذلّ يظهر في الذليل ودّته
وسادة المسلمين الأعبدُ القُزمِ - أغاية الإسلام أن تحفوا شواربكم
و أمةً ضحكت من جهلها أممِ - إنا لفي زمنٍ فعل القبيح به
خيرٌ من البيض مثل العذر واللممِ - مالي رأيت صروف الدهر تغدر بي
قد كنت سيدها في العرْب والعجمِ - لا تشك للناس جرحاً أنت صاحبه
شكوى الذبيح إلى الغربان والرخمِ - لا تشك للناس جرحاً لا تشمته
شكوى الأسير إلى القضبان و الظلمِ - وفدت على بغداد والقلب موجع
- فهل مزجت كربي؟ وهل أبرأت دائي؟
- عفا الحب عن بغداد وكم عشت لأهيا
- أكاثر أيامي بليلى وضمياء
- فكيف وقعت اليوم في أسر طفلة
- مكملة بالسحر ملثوغة الراء
- أحاول عينهيا بعيني، والهوى
- يشيع الحميا في فؤادي وأعضائي
- أكاتم أهليها هيامي ولو دروا
- لهامت بجنب الشط أرواح أصدائي
- إلى الحب أشكو بل إلى الله وحده
- أخوض بأسائي لديها ونعمائي
- فدى لك يا بغداد كل قبيلة
- مِن الأرض حتى خطتي ودياريا
- فقد طفت في شرق البلاد وغربها
- وسيرت رحلى بينها وركابيا
- فلم أرَ فيها مثل بغداد منزلا
- ولم أرَ فيها مثل دجلة واديا
- ولا مثل أهليها أرق شمائلا
- وأعذب الفاظا وأحلى معانيا
- وكم قائل لو كان ودك صادقا
- لبغداد لم ترحل فكان جوابيا
- يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم
- وترمي النوى بالمقتربين المراميا
- سقى الله صوب الفاديات محله
- ببغداد بين الكرخ فالخلد فالجسر
- هي البلدة الحسناء خصت لاهلها
- باشياء لم يجمعن مذكن في مصر
- هواء رقيق في اعتدال وصحة
- وماء له طعم الذ من الخمر
- ودجلتها شطان قد نظما لنا
- بتاج الى تاج وقصر الى قصر
- ثراها كمسك والمياه كفضة
- وحصباؤها مثل اليواقيت والدر
قصائد عن بغداد
هنا نكتب لكُم بعضًا من أجمل القصائد المُعبّرة والمؤثرة في حب بغداد والحنين إليها.
- بغدادُ يا بغدادُ يا بلد الرشـــــــــيد ذبحوك يا أختاه من حـــــــبل الوريد
- جعلوكِ يا أختاه ارخص ســـــلعة باعوكِ يا بغدادُ في ســــــــوق العبيد
- زهدوا بدجلةَ َوالفرات وعرضهم باعوها في الحاناتِ بالثمن الزهـــيد
- وعدوا بتحرير العراق وأهـــــــله وعدوك يا بغداد بالعيش الرغــــيد
- قتلوا ابن المقفع والمعري غيلــــة صلبوا على الأسوار هارون الرشيد
- ويلٌ لبغداد الرشيد واهلهــــــــــــا فهولاكو في بغداد يولد من جديــــد
- وجيوش كسرى بالبلاد محيطـــة ورايات قيصر تملا الأفق ا لـــبعيد
- الكل في بغداد يندب حظــــــــه فجحافل الأقزام تعبـــــــث بالحدود
- أين ســـــــعد والمثنى وخالــــــد ؟ ليطهروا بغداد من دنــــــس اليهود
- أين سعد والمثنى وخـــــــــــــالد ؟ ليــــــــجندوا للدين ألاف الأســــود
- لا سعدَ في بغداد يشــــــحذ سيفه لا سعدََََ في بـــــــغداد أو حتى سعيد
- أين المثنى للأفيالِِ ِيقتلــــــــــــها ؟ أما من خالــــــــدٍ كابن الولــــــــيد
- لا معتصما لنــــــساء القوم ينجدها وينقذ الأعراضَ من لؤم العــــــبيد
- جحافلُ الإســــــــلام أين زئيرهــــا لتحمي الأوطــــانَ من عبث القرود
- يا ســــــــعدُ نادتك العراق بأسرها انهض يا سعدُ حطــــــم للقـــــــــيود
- وانشر ســــيوفَ الحق في أرجائها بالفعلِ ِ لا بالقولِ ِنحمي للحـــــــدود
- وتعود للإسلام ابهى عصـــــــوره الحكمُ بالقرانِ والشرع ِالمـــــــــجيد
- وتعود بغدادٌ لســــــــــــابق عهدها تاجٌ على الأكوان والزمن ِالتـــــــليد
- عذرا لن اكتب هذه القصيده انا بل هي مقتبسه بس لانها على بلادي
قصيدة بغداد للشاعر نزار قباني
- مُـدّي بسـاطيَ وامـلأيأكوابي
- وانسي العِتابَ فقد نسَـيتُعتابي
- عيناكِ، يا بغداد، منـذُ طفولَتي
- شَـمسانِ نائمَـتانِ في أهـدابي
- لا تُنكري وجـهي، فأنتَ حَبيبَتي
- وورودُ مائدَتي وكـأسُ شـرابي
- بغداد.. جئتُـكِ كالسّـفينةِ مُتعَـباً
- أخـفي جِراحاتي وراءَ ثيـابي
- ورميتُ رأسي فوقَ صدرِ أميرَتي
- وتلاقـتِ الشّـفَتانُ بعدَ غـيابِ
- أنا ذلكَ البَحّـارُ يُنفـِقُ عمـرَهُ
- في البحثِ عن حبٍّ وعن أحبابِ
- بغداد.. طِرتُ على حريرِ عباءةٍ
- وعلى ضفائـرِ زينـبٍ وربابِ
- وهبطتُ كالعصفورِ يقصِدُ عشَّـهُ
- والفجـرُ عرسُ مآذنٍ وقِبـابِ
- حتّى رأيتُكِ قطعةً مِـن جَوهَـرٍ
- ترتاحُ بينَ النخـلِ والأعـنابِ
- حيثُ التفتُّ أرى ملامحَ موطني
- وأشـمُّ في هذا التّـرابِ ترابي
- لم أغتـربْ أبداً… فكلُّ سَحابةٍ
- بيضاءُ، فيها كبرياءُ سَـحابي
- إن النّجـومَ السّـاكناتِ هضابَكمْ
- ذاتُ النجومِ السّاكناتِ هِضابي
- بغداد.. عشتُ الحُسنَ في ألوانِهِ
- لكنَّ حُسـنَكِ لم يكنْ بحسـابي
- ماذا سـأكتبُ عنكِ يا فيروزَتي
- فهـواكِ لا يكفيه ألـفُ كتابِ
- يغتالُني شِـعري، فكلُّ قصـيدةٍ
- تمتصُّني، تمتصُّ زيتَ شَبابي
- الخنجرُ الذهبيُّ يشربُ مِن دَمي
- وينامُ في لَحمي وفي أعصـابي
- بغداد.. يا هزجَ الخلاخلِ والحلى
- يا مخزنَ الأضـواءِ والأطيابِ
- لا تظلمي وترَ الرّبابةِ في يـدي
- فالشّوقُ أكبرُ من يـدي ورَبابي
- قبلَ اللقاءِ الحلـوِ كُنـتِ حبيبَتي
- وحبيبَتي تَبقيـنَ بعـدَذهـابي