مقتطفات من اروع ما كتبت غادة السمان من أجمل و أروع ما يُمكنك قراءته لما لِتلك الكلمات من تأثير يُشبه سريان الدم في العروق لا بل هُو يُشبِه غِذاء الرّوح الذي يُضاهي غذاء الجسم بفحواه الرنان الذي تقشعر له الأبدان في كُل كلمة وكُل فقرة وكل مُقتطفة من تلك الأشعار التي تُلهِب الروح والفؤاد عشقًا وولعًا، وقد أبدعت تلك الشاعرة السوريّة وأصابت مُرادها ومراد القُرّاء، لذا اخترنا لكُم هنا اروع ما كتبت غادة السمان، فقد أبحرت وصالت وجالت في الكلمات كما لم يكُن مِثلها من قبل وحطمت كل الحواجز و تخطّتها بمُخيّلتها العاشقة الخارجة عن المألوف في عالم العشق.
مقتطفات من اروع ما كتبت غادة السمان
مُقتطفات من أروع ما كتبت وأبدعت مع أن كل كتاباتها وأشعارها رائعة في فحواها تُصيب العقل والفؤاد بذُهولٍ و سَكرات تأخُذك إلى عالم العشاق.
- أحاول أن أتقن
علم التاريخ كي لا يعيد نفسه معنا بقصص الحب القديمة
الخاسرة. أحاول
أن… وأفشل دائماً … - لم أكن أدري أن الزمن يختزن لي هذه السعادة كلها … ولا أريد أن أصدق أن
سعادتي معك الآن هي طعم في صنارة الشقاء الآتي - لا يزال اسمك
الاسم الوحيد “الممنوع
من الصرف” في حياتي - أحبك لأنك متناقض
!! لأنك أكثر من رجل واحد ،، أحب طعناتك لأنها لم تأتِ مرّة من الخلف - اي هرب ما دامت الاشياء تسكننا , وما دمنا حين نرحل هرباً منها, نجد انفسنا وحيدين معها
وجهاً لوجه - لا تقل لي إننا افتــرقــنا لأنني رحــلت .. لقــاؤنا صار فـــراقــاً
- كنت اعرف منذ البداية ان كل حب كبير هو مشروع فراق …. مساء الخير ايها الفراق … مساء المساء الحزين
- سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات
سأبتسم ابتسامة مشرقة
كالفجر الذي عرفتك فيه - كم يشبه الحب الثلج .. يظل جميلاً ما دام بعيداً عن الناس .. لم تطأه قدم إلا في الحلم
- لماذا أحبت الحياة الموت..فالتصقت به، لا تفارقه إلا لحظات؟
لماذا عشق الفرح الحزن..ولم يعد أحدهما يأتي منفرداً - الوعد المؤجل أحــــــــــــــلى من خيبــــــة
التحقق… - أحـــــــــبك
دون أن أسألك من أنت وما أنت ، حباً بلا شروط، حباً له بهاء خراب الفصول، حباً أعلن استقلاله عنك - قليل من الشجار ينعش ذاكرة الحب
قليل من الشجار ينعش قلب الحب
لكننا شربنا من خمرة الشجار حتى ثملنا و قتل كل منا صاحبه
وعربد على جثته حتى دون أن يلحظ ذلك و أيضا أغفر لك أنك حولتني من عصفور الرحيل إلى
مسمار مثبت في تابوت الغــــــــــــم - هناك من يشعر بأبسط حقوقه في السعادة وهو يزرع نصف ثمار الوهم.. وهناك من يشعر بكامل حقوقه في التعاسة وهو يقطف كل ثمار الحقيقة
- و سأظل أمشي في حقول ألغامك و أنا أحمل بيدي عكازي الأبيض كالعميان……لأرى غموضك بوضوح
- الخطايا كلها تكاد تكون مغفورة في مدينتي، إلا خطيئة السعادة والفرح..ولكن الحب رغيف لا يمكن اقتسامه بين اكثر من اثنين!
- الصداقة تعني لي الشيء الكثير. انها تأتي عندي في مرتبة الحب، لان الصداقة كالحب، كسر لعزلة القلب، وتدمير لصقيع الغربة
- لا أريد أن أتعرّى من حبك كي لا أفقد ذاكرتي ولا أستطيع أن أرتدي حبك كي لا أفقد ذاتي.
- الكحل ليس مرادفاً للتفاهة، التفاهة أن لا يكون في عيني المرأة إلا الكحل
- إن الذاكرة والألم توأمان، لا تستطيع قتل الألم دون سحق الذاكرة.
- هبطتُ إلى القاع لأفهم شيئاً، فعضّتني الأسماك دون أن تكون جائعةً، وفهمت.
- إنَّ مُراقبة الحياة تفسد الاستمتاع الكلي بها، لأنّها تنقص من كثافة انغمارك بها.
- كانت القسوة خطيئتك … وكانت الكبرياء خطيئتي… وحين التحمت الخطيئتان كانالفراق مولودهما الجهنمي….. ماهوحد الكبرياء عندك ؟؟؟؟؟لأن غيابك هو الحضور ….ربمالاشفاء من إدماني إياك، إلا بجرعات كبيرةمن اللقاء داخل الشريان.
- على المرء أن يستمتع بقَدرٍ هائل من الحماقة ليتوهّم أن بوسعه امتلاك مخلوق آخر.
- هُناك اشخاص عندما تلتقي بهم .. تشعركأنك التقيت بنفسك.
- احببت فارســــآ من ثلـــــج .. عندما جاء الصيف ذاب.
- الأشياء التي تَبعث على الضحك ، ليست مُسلية دائماً ..أحياناً تتنكر خيباتُنا في هيئة ” نُكتة “.
- أهي مصادفة ان كلمة حبر بالعربية،هي نفسها كلمة بحر بعد تبديل موضع حرف واحد؟ أهي مصادفة ان محبرتي تتحول الى بحر حين اكتب عنك؟
- عندما تعاني من الانتكاسات من الأحزان من أي شيء تذكراللون الأخضر .. هو بارقة أمل تغيرمجرى حياتك تلون سماءك هو وهج لا ينمو إلا ،، في النفوس المؤمنة الراضية بالقضاء والقدر..
ابيات شعر غادة السمان
من أروع ما يُمكنكَ قَراءته عن الحب والعشق هُو ما قصّته الشاعرة والكاتِبة غادة السمان من قصص الحب والعشق الممنوع، وإليكم بعض ما إخترناه لكُم من بحورها الشعرية.
- لمرايا المكسُوره تخيفني حين أُحّدق فيها
ربما لأنها ترسم وجوهنا الحقيقيه
من الداخل!
إنه زمن الأشياء المكسـورة.. - قبل أن أنام ؛ لا أُحصي الخرفان..
بل أٌحصي أحبائي الذين فارقتهم..
يقفزون وجهاً بعد آخر من المراعي إلى المنافي
يتناثرون في الإتجاهات كلها
أحصيهم جرحاً جرحاً ؛ ولا أنام
اتساءل كيف صار أحباب الأمس خرفاناً في متاهات الغربه؟
وحين أغفو
أجدهم بانتظاري على الضفه الأخرى
فأُتابع إحصاء وجوههم لعلّيّ أنام داخل نومي! - أعمارنا قطار سائقه أعمى ؛ راكض بنا إلى حيث لاندري
أزماننا مراكب هاجرت من أُفقها المرآفىء فتزوجت من الأمواج العاتيه
عمري ألف رسالة حب لم تكتب لعينيك ؛ وصرخة صمت مدوية كالرعد
عمري إلتهاب الرماد بين جنون وآخر ؛ وذاكرة تطعن النسيان بخنجر الوفاء
عمري موت يرفض موته - معلّقون نحن على حافات الأشياء ؛ بلا سقوط ولاتحليق ؛
في منزلة بين المنزلتين:
خارج الموت والحياة ؛ داخل الاحتضار البطيء - لماذا كان على جرحي
ان يهوى مدينة لم تعد موجوده
افتقدك .. واكره ان اقولها كي لاتكون مسئولاً عن.. عن ماذا؟
عن أي شي.. فالحب يوهب مجاناً ؛ ولايريد مقابل حضوره ؛ غير حضوره.. - ياصديـق الحـزن : حبـُك أفيـوني!
- معك تبدو المعجزة روتيناً:
أمشي إليك فوق الماء ولا أغرق! - هل ختمنا حقاً ذاكرتنا بالشمـع الأحمر ؟!
- وأنا أنتظرك؛
وغيابك ممتلىء بحضورك الخفي! - مره حاولت أن أُصادق حبك
كما يصادق الجرح رصاصة ادمته
مره , حاولت أن أُصادق موتي بك
لأكتشف معنى لحياتي معك
وكنا نتذمر ونتشاجر
ولم نكن ندري أننا نعيش أحلى أيامنا
اليوم صار قلبي مملكة لعاشق وحيد اسمه الرحيل!
كان حبك خطوات تفتش عن قوس قزح
وكنت أحب المقامره بحياتي مع المجهول..
فقامرت عليها بحبـك - يسيل البُكاء من حقائبي
التي طويت فيها بيتي على عجل
يداعبني ثور الحنين بخرقه حمراء بالندم
يلوح بها أمام وجهي
أرى أحلامي العتيقه هناك تسقط في الهاويه وتتحطم كمرآه نسيت إنتزاع وجهي منها
أرى حيواتي وأعماري تتطاير في الريح مع أوراقي
كان حبُـك فناء يفضي إلى الإنتحـار
عشقك مساء يقود إلى ليل الغـربه
ها أنا أخلع ذلك الماضي الملطخ بالخديعه وأرتمي في المغطس المرمري
فتذوق مساماتي طعم الماء بعد طول عطش - الليلة يستضيفني الحنين فلا أرى في مراياه الا وجهك
- دنياك لآتخيفني
حين ولد حبنا أكتشف أسرته
له شقيق توأم اسمه الألم
وصديق اسمه الحريه ؛ وقرين اسمه الموت
وقدر اسمه الفراق ومطهر اسمه الحرف..
(آه ؛ كم يشبه سلوك العشاق مكائد الأعداء) - حضورك شفاف ونادر
فأنت كالضوء بلا وزن ؛ لكنك العمود الفقري لأيامي
بك يصير جنوني متعه لأنك ترغمني على ممارسته بتعقل! - دنياك لآتجتذبني
وأحمل في يدي لآفته كتبت عليها:
لآأعرف أحداً .. ولآ أنتظر مخلوقاً
ولآ أريد شيئا غير.. حريتي
لآتسلني عن إسمي .. ربما كآن لآأحد
لآتسلني عن حبيبي .. ربما كان اسمه : النسيان
لآتسلني عن أبي .. ربما كان اسمه : الغربه
سلني عن أمي .. وحدها أعرفها جيدا
وأسمها الحريه .. - أعترف أنني مازلت أهيم بك كراهيه
وأنا هاربه بأجنحتي
فقد حاولت مره أن أكون لك نافذه
فكنت لي قفصاً
كنت في حياتك ؛ مثل فراشه مجففه بين دفتّي كتاب
حرمتها من الطيران ؛ ولم تعلمها القراءه!
مامن عصفور يستطيع التحليق عالياً
إذا كان يحدّق إلى الخلف .. فوداعاً - حُبك كتاب مليء بالأخطاء المطبعيه والأكاذيب
لكني قلبت ذات يوم صفحاته المشتعله
وقد شبّت النار في أصابعي وزمني
وتابعت قراءته حتى الغلاف الأخير للرمـاد
صوتك اليوم يعيدني امرأه أخرى مقهوره
لم أعد أفتقدها وأنا أردد:
“يمينا لقيت الأمرين من حماقة قيس“ - فيك شي من العبث الغادر الآسر والحزن
على حافة الدعابه والسخريه
تقمّصت الوسامه والشهامه والسخاء رجلا
فكنت أنت
زين الشباب إلى الأبد وسيّد الرهافة والعسل
حين تكون يشرق الليل!
مأساتي معك أن قلبك شاسع يتسع للنساء كلهن
قلبك حريم لايعترف بالتمييز العنصري
مرحبا بالبيضاوات والسوداوات؛
وقلبي خرم إبره لايمر عبره سواك
أحوم حولك مدججه بالنوايا السيئه الطيبه للعشاق
أخشى الذهاب إلى حبُك الخطر
وكل من مر بحبك مفقود
هاربه منك قبل أن تسبقني للهرب - ها أنا أفتح دفتر الليل..
وأجدك بين السطور ؛
نجمةً مضيئه نائيه لا غلطة مطبعيه
لكنني حين أنظر فوق صفحة الغدير لأرى صورتي كأي نرجس؛
أرى صورتك أنت ويشرق وجهك عليّ بدلاً من وجهي..
تُرآني أضعت وجهي يوم أضعتك؟ - أجمل مافيك
أن عليّ أن أقبلك أو أرفضك
دون أن أدّعي أنني قد خدعت بك
هكذا تمضي خُطا الحب ؛ يد تكتب بالحبر الصيني
وأخرى تمحو ماتخطه الأولى
عين تقول نعم ؛ وجارتها تقول لا
الفم حبة كرز .. القلب تفاحه محرمه .. والفراق ضيف اللقاء
فخذني إلى ذاكرتك كي أتقن نسياني
لآتغادرني و لآتقطنني
لآتلتصق بي ولآتهجرني
كن قريبا وأبقى بعيدا
كي تترك مساحه للحلم والضوء بيننا
فالحب طفل الحريه - هاربه إلى حبك من عالم متوحش؛
هاربه إلى حبك ؛ فهل يكون فخاً ؟! - أخاف لعبة إيقاظ الموتى الملقبه حباً قديماً
رغم شوقي إلى ما كان
أمتشق النسيان
وأظل أحبك – مع وقف التنفيذ- في آن
مره ؛ غامرت في الإبحار في تلك الأنهار
التي تهدر داخل شرايينك
فسلبتني الريح والحريه
أرغمتني على التحليق صوبك في أنابيب مفرغه من الهواء
لم أكن راغبه في لعب شطرنج العواطف معك
ولا حل الكلمات المتقاطعه لأمزجة قلبك
كنت راغبه في شي بسيط وكبير كالمستحيل
أسمه الحب المُشمس - أكره أخلآق المنشآر
الذي لايحقق ذاته إلا بقص الأخر - متهمة بحبك ؛ وفخورة بذنبي
متهمة ببراءتي من نسيانك
على أمل ان يكون عقابي بك
السجن المؤبد في دورتك الدموية - حين أنظر الى ساعتي ؛ أنسى الوقت
وأتذكر أنه منتصف الليل عندك
لمآذا ساعتي تمضي في غير درب سآعتك؟
“لمآذا توقيت زمنك غير توقيتي مادمت تقطنني” ؛
وتوقع اسمك على صدري بوشم من حبر؟
أيها البعيد على مرمى عمر - لعلنا خلقنا لنظل هكذا خطين متوازيين يعجزان عن الفراق وعن التواصل..
ولن يلتقيا الا اذا إنكسـر أحدهما!! - حين أُطالع حروفك أينما كنت ؛
ينبت للسماء قوس قزح
وتنفتح في صدري نافذة على الضوء
وحين أكتب عنك
تلتمع ورقتي وانا أخط عليها سطوري - دنياك تجتذبني
لأنك بريء الشر
وكالضوء لاتعرف لك حدوداً
أحب صمتك لأنه اللغات كلها في آن
سماؤُك تغيّر كل ليله نجومها
بحارك تبتلع كل فجر مراكبها وتُطالب بالمزيد
إلى موتي بك مشيت أكثر خطاي رشاقة
عشت إحتضاري المتأجج بك
سأظل أرتكب الشوق إليك
قريبه منك وبعيده في آن
كي لاتطحنني ولاتسأمني , ولاتحتلني ولا تغادرني! - تفرقنا القارآت
لكن ماهو أعمق من الحب يجمعنا : الحلم والحبر - كآن علي أن أطلق الرصاص على ذكرآك دفآعاً عن حيآتي
وكآن علي أن أفشل في نسيانك دفاعاً عن إنسآنيتي
مُمَدده بين لا ونعم