اقوال عن تجاهل السفهاء، حيثُ يقول الله تبارك وتعالى: ” وإذا خاطبهُم الجاهِلُون قالوا سلامًا”، والسُّفهاء هُم الأشخاص الذين يمشُون في الأرض مُتكبّرين على مَن حولَهم يمرحون ويُمكرون، وهُم أيضًا من الأشخَاص التي تحمِل في قلبها ضميرًا ميتًا، يراوغون ويخدعون من حَولهم من أجل أهدَافهم الشخصية، ولا يَكترِثُون لما يسببونه من مشكلات وفِتن وشُقوق بين الناس، وهَذه الأمور تُؤدّي لفساد المجتمع وانتشار الفتن ولها إثمٌ كبير عند الله، وهِي من أسباب دخول النار، فالسفهاء لا يحمِدُون الله ولا يشكرونه على نعمه وينسبون كل هذه النعم أنّها من صنعهم، في هذا فهرس نُقدّم اقوال عن تجاهل السفهاء.
كلام عن تجاهل السفهاء
من أجل صلاح النفس والمجتمع وعَدم انتشار عدوة التكبُّر والأخلاق السيئة، يجِبُ علينا تجاهل السفهاء وكثيري الثرثرة وعَدم مصاحبتهم والجلوس معهم.
- وإن بليت بشخص لا خلاق له……فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
وقال حكيم : من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابآ،وأوجعه عتابآ.
- إن أعظم إحراج وإسكات للسفهاء والحساد والمغرضين هو
الإعراض عنهم واللامبالاة بهم والمضي قدمآ في العمل الجاد
والقدوة الحسنة والتطوير الوطن والدفع بالتي هي أحسن،
وكذللك عدم إضاعة الوقت في المهاترات والمجادلات ؛لأن ذلك
هو عين مايريدون.
- أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل ما قاله فهــــو فيه
فلا يضر نهر الفرات يوما ** إذا خاض بعض الكلاب فيه
- لو كل كلب عوي ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار
- يخاطبني السفيه بكل قبح ** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما ** كعود زاده الإحراق طيبا
- ولقد أمر علي اللئيم يسبني ** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
- والله لئن لم تنتهي ** لدعوت الله أن يبتليك بأربع
فأس ومقطف وقفة ** ثم علي ظهرك بردع
- سكتت عن السفيه فظن أني ** عييت عن الكلام وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم ** وجنبت السفاهة ما حييت
- ما ضر الورود وما عليها ** إذا المزكوم لم يطعم شذاها
- ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة ** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر
وما يضر البحر أمسى زاخرا *** أن رمى فيه غلام بحجر
- اذا سبني نذل تزايدت رفعة ** وما العيب الا ان اكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة ** لمكنتها من كل نذل تحاربه
- اذا نطق السفيه فلا تجبه ** فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرجت عنه ** وان خليته كمدا يموت
- قالوا سكت و قد خوصمت قلت لهم ان الجواب لباب الشر مفتاح
و الصمت عن جاهل او أحمق شرف و فيه أيضا لصون العرض اصلاح
اما ترى الأسد تخشى و هي صامته و الكلب يخسى لعمري و هو نباح.
- أصبر على كيد الحسود فأن صبرك قاتله *** فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .
كيف ترد على السفيه
كلام السُفهاء يتردد كثيرًا على مَسامعنا وآذاننا، بل وتبتلي أعيُننا برؤية السفهاء وسماع ثرثرتِهم، والسفيه لا يُحسِن الكلام مع الناس والتصرف معهم، فكيف تستطيع تجنبهم والرد عليهم إذا لم تستطِع أن تلزم الصمت.
- قيل لأحد العقلاء: ممن تعلمت الحكمة؟ فقال: أرى أفعال السفهاء فأتجنبها. وقيل لآخر: ممن تعلمت الأدب؟ فقال: من قليل الأدب. ويبالغُ بعض الناس حتى يكره سلوكَ طريقٍ يستخدمه فئامٌ تأبى نفسه مشاركتهم في شأن، فالكريمُ ليس كالدنيء؛ والمتأني لا يأنس بالمتهور.
كيف نرد على السفهاء بحكمة
أولا من الأفضل أن لا نرد عليهم
- قال تعالي في عباد الرحمن ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) وفي هذا المعني نسوق هذه الأبيات الجميلة
- يخاطبني السفيه بكل قبح ** فآبي أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما ** كعودا زاده الإحراق طيبا
- إذا جائتني مذمة من ناقص *** فهذه شهادة منه بأني كامل
- ولقد أمر علي اللئيم يسبني ** فمضيت ثم قلت لا يعنيني
- سكتت عن السفيه فظن أني *** عييت عن الكلام وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم *** وجنبت السفاهة ما حييت
- ما ضر الورود وما عليها *** إذا المزكوم لم يطعم شذاها
- ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة *** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر
- وما يضر البحر أمسى زاخرا *** أن رمى فيه غلام بحجر
- إذا نطق السفيه فلا تجبه * * * فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرّجت عنه * * * وإن خليته كمدا يموت
هنا بعض الأبيات في الإعراض عن السفيه وعدم مخاطبته
- الجواب المسكت وهو الحل الثاني للرد على السفيه أو الجاهل فن من الفنون عند البعض فأكثر ما ينطلق رصاصه على المخطئ الذي لا يقدر الرجال فيخطئ عليهم، فيأتيه الجواب الذي يلقمه حجراً كما يقول العرب، وهو خير من السكوت لأنه يلقن السفيه درساً ويجعله عبرة لغيره، والجواب المسكت قيمته في فوريته وسرعته، فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه
وفي ما يلي مثال على الجواب المسكت !
- جواب لأحد الكتاب المشهورين حين قال له كاتب مغرور .. أنا أفضل منك فأنت تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف، فردّ عليه على الفور، صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه.