حكم محمد الغزالي عن الحياة هِي من الحِكم التي ينفتح لها القلب، ولمَا لها من رصانة ومَتانة وسلاسَة تُلامِس البُسطاء من العامة وتُناظِر الفقهاء والعُلماء، وقَد وُلِد في قرية نكلا العنب، أيتاي البارود، محافظة البحيرة بمِصر، وقد كان أحد أهم العلماء والمفكرين الإسلامين في العصر الحديث، كما عُرف عنه تجديدة في الفكر الإسلامي وكونه من المُناهضين للتشدد والغلو في الدين و التطرّف والتشدد فِيه، وكان ناقضًا للحكام مِمّا أثار سطوَ المَسؤولين عليه، وهذا كله زاده عزمًا و إسرارًا في نشر الوعي الإسلامي و الثقافة الإسلامية.
اقوى كلمات الغزالي عن الحياة
كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرّصِين و المُتواضع في الكتابة كما و اشتهر بلقب أديب الدعوة، لما كان يدعو له في الدين الحنيف من مواعِظ وعبر وعُرف عنه كثرة إنتقاده للحكام و القادة مِمّا سبّب له الكثير من المشاكل والنقد.
- إذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس فلا تخلطن بين تبلد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم
- إن المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تشبه الطعام الذي لم يحوّله الهضم الكامل إلى حركة وحرارة وشعور
- “إن المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاماً لذيذة في نفوس أصحابها وما تتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ووصلوها بما في الدنيا من حس وحركة”
- هناك متكاسلون فى طلب الدنيا..
والكسل صفة رديئة، وعبادة الدنيا صفة رديئة، والإسلام يحتاج إلى دنيا تخدمه، وتدفع عنه، وتمد رواقه، فكيف السبيل إلى جعل القلب متعلقا بربه، يملك الدنيا كى يسخرها لخدمته، ويجمع المال والبنين ليكونا قوة للحق، وسياجا يحتمى بهما؟ كيف يتحول ذكر الله بالغدو والآصال إلى مسلك إيجابى فعال، يجعل أصحابه رهبانا بالليل فرسانا بالنهار. - الإسلام قضية ناجحة لكن محاميها فاشل
- مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك
- إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم
- ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين و الحين و أن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها و آفاتها و أن يرسم السياسات القصيرة المدى و الطويلة المدى ليتخلص من الهنات التي تزري به.
- مٌقتضى الإيمان أن يعرف المرء لنفسه حدودًا يقف عندها .. ومعالم ينتهي إليها
- مِن السقوطِ أن يُسَخِّرَ المَرْءُ مواهبَه العظيمة من أجْلِ غايةٍ تافهة
- أنا لا أخشى على الإنسان الذى يفكّر وإن ضلّ، لأنّه سيعود إلى الحق، ولكني أخشي على الإنسان الذي لا يفكّر وإن اهتدى، لأنّه سيكون كالقشة في مهب الريح.
- رب ضارة نافعة، صحت الأجسام بالعلل. رب منحة فى طيها محنة.
- إن الله يكلفك بقدر مايعطيك
- مهمة الدين إذا رأى عاثراً أن يعينه على النهوض ، لا أن يتقدم للإجهاز عليه
- وصدق من قال: الناس رجلان، رجل نام في النور، و رجل استيقظ في الظلام
محمد الغزالي - ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه يقظان في حضرته مستغرق في شهوده؟ إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها
- أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتي ينقضي أجله، ويده صِفر من أي خير
- ان وجهى ليسود حين ارى العمل يخرج من يد الكافر مجودا متقنا ويخرج من يد المسلم هزيلا مشوها
- آفات الفراغ فى أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ٬ وتختمر جراثيم التلاشى والفناء . إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى
- إن المعلم يترضاه تلامذته و ليس هو الذي يترضى تلامذته
- وقد تكون للديمقراطية الحديثة مثالب في انها توفر الحرية للطاعة والفسق والايمان والكفر، ولكن هذه المثالب تختفي عندما يوضع في صلب الدستور ان الاسلام دين الدولة وان الشريعة المصدر الاوحد للقوانين وان ما خالفها يسقط من تلقاء نفسه
- فنحن خلال تاريخنا الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحان السلاح بل كسبناها بالاستناد إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.. وجميع المعارك التى كسبها اليهود فى عدوانهم علينا فى السنين الأخيرة لم تكن لبسالة المقاتل اليهودى أو لعظمة أسلحته بل كانت ونقولها محزونين مكسورين لتفاهة القيادات وسذاجة الخطط وعربدة الشهوات فى صفوف العرب..!! ولو كان العرب بهذه الخصال يقاتلون جيشا من القردة لانهزموا فأنى لهم النصر وبعضهم يأكل بعضا ويتربص به الدوائر والكل بعيد عن الإسلام منسلخ من تعاليمه…؟
- الله عز وجل لطفاً منه بعباده قد يحرمهم ما يحتاجون إليه ليسارعوا إلى ساحته طالبين ، و يسألون ملحين ، فإذا أعطاهم أنعش مشاعر الشكر في أفئدتهم ، و عادوا وقد ربا إيمانهم * فن الذكر و الدعاء عند خاتم الأنبياء
- ان الفضحية عقبة أمام التوبةومن مزق الأستار التى لفته بها الأقدار فقد مهدلنفسه طريقا الى النار ..
اشهر اقوال الغزالي عن الحياة
سبق أقواله عَصره وسَبق فكره توقُّعات الكثيرين فكَان في صدارة المُفكّرين الإسلاميين الذين تُبحِر في أقوالهم و مَعانيها الرّصِينة التي تُعايش كُل الظروف المُعاصرة.
- لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على
أجنحةٍ من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟. - الحق لا يخشى الحرية أبداً .. إنما يخشاها العوج و
الجهل و البغي في الأرض بغير حق. - إن كل تدين يجافي العلم، و يخاصم الفكر، ويرفض عقد
صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد صلاحيته للبقاء، التدين الحقيقي ليس جسداً مهزولاً
من طول الجوع و السهر، و لكنه جسد مفعم بالقوة التي تسعفه على أداء الواجبات
الثقال، مفعم بالأشواق إلى الحلال الطيب من متاع الحياة. - شفاء العالم من سقامه مرتبط بعودة الإيمان إلى
القلوب الفارغة. - لئن كانت العبقرية امتداداً في موهبة واحدة، أو
في جملة مواهب، فإن النبوة امتداد في المواهب كلها، واكتمال عقلي وعاطفي وبدني
وعصمة من الدنايا، ورسوخ في الفضائل، وعراقة في النبل والفضل، فالذين يرشحون للنبوة
يُصطفون لها اصطفاءً، فترى قلوبهم نقية تربطها بالملأ الأعلى أواصر الطهر والصفاء،
وعقول حصيفة ناضجة لا تنخدع عن حقائق الأشياء، ولا يصيبها ما أصاب كبار الفلاسفة من
شرور وعماء. - إذا وجد الإسلام من هذه الأمة الطيبة أفئدة تهوى
إليه , وتنفذ تعاليمه وتحقق أهدافه فانتظر نهضة ناجحة ومستقبلاً مشرفاً وخيراً
غزيراً، لا لمصر وحدها ولا للعروبة وحدها ولكن للعالم أجمع. - يعجبني أن يواجه الإنسان هذه الحياة وعلى شفتيه بسمة
تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال, بسمة ترى في الله عوضاً عن كل
فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود. - لو عَقِلَ الناس لعرفوا أن الآخرة هي المستقبل
الذي يجب على كل راشد أن يوفِّـر فيه أسباب سعادته، وأن يجعل حاضره من الدنيا
تمهيداً له، وأن يجعل سعيه في حياته غراساً لا تُنتظر ثمراته القريبة بقدر ما تؤمل
عند الله عواقبه المذخورة، ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل منهما
بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا
حساب، وغداً حساب ولا عمل. - إني أكره إيمان الاغبياء لأنه غباوة تحولت إلى
إيمان، وأكره تقوى العجزة لأنه عجز تحول إلى تقوى. - أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟، يذهل عن يومه في
ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتي ينقضي أجله، ويده صِفر من أي
خير. - إن الينبوع الذي تسيل فيه مخايل الرجولة الناضجة هو
الذي تسيل منه معاني اليقين الحي، و إذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس،
فلا تخلط بين تبلد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم، وأول معالم
الحرية الكاملة ألا يضرع الرجل لحاجة فقدها. - وظيفة الثقافة هي خلق فرد سليم و أمة
راشدة. - إن ضوءً من عظمة الله يشرق في أفئدتنا حين نتأمل في
روائع خلقه، و حين نرسل أبصارنا إلى جنبات الملكوت الضخم، فنرى آثار المجد الذي لا
يبلى، و العلم الذي لا يغيب والإرادة التي لا تحد، و القدرة التي لا
تغلب. - لله في دنيا الناس نفحات لا يَظفر بخيرها إلا
الأصفياء السُمحاء. - ليست قِيمةُ الإنسانِ فيما يَصِلُ إليه مِن حقائقَ،
وما يَهتدي إليه مِن أفكارٍ سامية.. ولكن أنْ تكونَ الأفكارُ الساميةُ هي نفسَه وهي
عملَه، وهي حياتَه الخارجية كما هي حياتَه الداخلية. - مِن السقوطِ أن يُسَخِّرَ المَرْءُ مواهبَه العظيمة
من أجْلِ غايةٍ تافهة. - إملك أكثر مما ملك قارون من المال، وسيطر على أوسع
مما بلغه سليمان من سلطات، واجعل ذلك فى يدك، لتدعم به الحق حين يحتاج الحق إلى
دعم، وتتركه لله فى ساعة فداء حين تحين المنيّة، أما أن تعيش صعلوكًا حاسبًا أن
الصعلكة طريق الجنة فهذا جنون وفتون. - أنا لا أخشي علي الإنسان الذى يفكّر وإن ضلّ،
لأنه سيعود إلي الحق، ولكني أخشي علي الإنسان الذى لا يفكّر وإن اهتدى، لأنه سيكون
كالقشة في مهب الريح. - إن في كل شيء آيه تدل على الله , آيه تنفي الريبة
وتورث اليقين. - يستحيل أن يكون الجهل بالحياة دينا وأن يكون الفشل
فيها تقوى، املك الدنيا بذكاء واقتدار ثم وجهها لإعلاء كلمة الله وإعزاز الإيمان
ورفع رايته. - مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب, أما
تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك. - -أشكال العبادات لا تصنع دلك التغيير الحاسم، إذا لم
تمح الصلوات الحسد والحقد من نفسك فلا صلاة لك والسجود الحقيقي ليس انطواء الجسم
أمام الله بل هو انقياد القلب لهداياته ووصاياه - إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون
بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم. - لو أنًّ أيدينا يمكنها أن تمتد إلي الماضي لتمسك
حوادثه المدبرة، فتغيًّر منها ما تكره، وتحوًّرها علي ما تحب؛ لكانت العودة إلي
الماضي واجبة، ولهرعنا جميعاً إليه، نمحو ما ندمنا علي فعله، ونضاعف ما قلًّت
أنصبتنا منه، أما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام
وليالٍ، ففيها وحدها العوِضَ.