إنّ نعمة الأطفال من أجمل وأسمى النعم التي أنعم الله سُبحانه وتعالي بها علينا، ولا يُمكن تخيّل حياتنا بدُون أطفال فهُم مصدر السعادة والفرح في حياتنا، ويتمتع الأطفال ببرائه تُبرز أجمل معاني الطفولة، وفي صدد ذلك سنشرح لكُم طريقة الحمل بتوام، حيثُ تتمنّى العديد من السيدات الحوامل إنجاب توأم، وهُناك معادلة طبيّة تقُول بأنّ السيدات اللواتِي يحظون بتوائم هُم من يحظون بطابع وراثي في العائلة، أي أنّ هُناك العديد من أفراد العائلة من يُنجبون التوائم فهذا يُسهّل على النساء الحوامل في إنجاب التوأم، بينما في فهرس التالي سنتعرّف على طريقة الحمل بتوام، ومن خلال وصفات لأشهر الأطباء المُتخصصون بهذا المجال.

طريقة الحمل بتوام مجربه

هُناك مجموعة من العوامل والأسباب التي ترفع من نِسبة احتمال حصُول المرأة على توأم، ولكن يجبُ عليكِ سيّدتي أن تتبعي النصائح التالية:

  • من المرجّح أن تحمل المرأة بتوأم في حال كان عمرها بين 30-40 عاماً، وذلك لأنّ التغيّر الهرمونيّ الحاصل قد يتسبّب في إنتاج أكثر من بويضة مستعدّة للتخصيب، حيث يمكن أن تجعل أدوية الخصوبة المبيضين يطلقان أكثر من بيضة في المرّة الواحدة.
  • استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل التخصيب في المختبرات، يعزّز من فرص المرأة في الحصول على توأم أو أكثر.
  • يزداد احتمال حصول المرأة على توأم في حال كان هناك حالات وراثيّة أخرى في العائلة.
  • يزداد احتمال حصول المرأة على توأم في حال كانت ذات أصل إفريقيّ.
  • يزداد احتمال حصول المرأة على توأم في حال كانت قد حملت أكثر من مرَّة واحدة في السّابق، ويصحّ هذا أيضاً في حال كانت قد حملت بتوأم في المرّات السّابقة.

طريقة مضمونة للحمل بتوام

ليسَ هُناك ما يضمَنُ حصول حمل بتوأم إلّا مشيئة الله عز وجل، ولكن هُناك بعض من الإرشادات الهامة التي تُساعد في الحصول على الحمل بتوأم وهي:

  • إنّ الفترة التي يستغرقها الجنين لينمو داخل رحم الأمّ تسمّى بفترة الحمل، وفي حال كان هناك أكثر من جنين واحد فإنّهم ينمون معاً في داخل الرّحم. ويمكن أن يكون هذان الجنينان جنينين أخوين أو جنينين متماثلين. وفي أغلب الأحيان يكون الجنينان أخوين. ينمو الجنينان الأخوان وينشآن من بيضتين تمّ إخصابهما بنطفة مستقلة لكلّ واحدة منهما، كما يكون لكلّ منهما مشيمته الخاصّة وكيسه السّلوي، ولا يكون تشابه الجنينين الأخوين مع بعضهما البعض أكثر من تشابههما مع إخوتهما الأكبر والأصغر منهما، ولا تكون جيناتهما متطابقةً.
  • ويكون احتمال مجيء توأمين متماثلين – أي حقيقيين – أقلّ من احتمال مجيء توأمين أخوين. فالأجنّة المتماثلة تنشأ في حال إخصاب بيضة واحدة من قبل نطفة واحدة، وبعدها تنقسم هذه البيضة إلى جزئين، ويمكن أن يتشارك الجنينان المتماثلان في مشيمة واحدة، لكنّ كلّ واحد منهما يكون له كيسه السّلَوي أو الأمنيوسي الخاصّ به. وفي حالة التوأم المتماثل فإنّ جيناتهما تكون متماثلةً أيضاً، لأنّهما يأتيان من بويضة واحدة، ومن النّطفة ذاتها.
  • والتّشابه بين التّوأمين المتماثلين يكون كاملاً، كما يكونان من الجنس نفسه دائماً، ومن غير الممكن في هذه الحالة أن ترزق الأمّ بجنسين مختلفين من الأطفال.

كيفية الاهتمام بحمل التوام

في حَال كانت المرأة حاملًا بتوأم، فإنّها تحتاج لزيادة الإهتمام بنفسِها وبحَملها، وبالتالي سنتعرّف في الفقرة التالية على بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها للحفاظ على الجنين.

  • إجراء فحوصات دوريّة بشكل منتظم: وزيارة الطبيب لفحص الأجنّة، ومراقبة نموّهم، وتطورهم، ومراقبة صحّة الأم كذلك، ومراقبة أي إشارات تدلّ على وجود احتماليّة للإنجاب المبكّر. ويمكن أن تحتاج الأم إلى إجراء عدّة صور سونار، وأجراء مجموعة من التحاليل لمراقبة تطوّر الحمل.
  • التركيز على بعض العناصر الغذائيّة في فترة الحمل: مثل استخدام الفوليك أسيد، والكالسيوم، والحديد، والبروتينات، وعناصر غذائيّة مهمّة أخرى. وأن يكون النّظام الغذائي للحامل مشتملاً على جميع أصناف الأغذية والفيتامينات.
  • الزّيادة في الوزن: حيث أنّ زيادة وزن الحامل بشكل صحيّ، وبطريقة معقولة، تعمل على دعم نموّ الأجنّة وصحّتهم. وبالتالي يسهل التّخلص من هذا الوزن الزّائد بعد انتهاء فترة الحمل. إنّ الزّيادة الطبيعيّة لوزن الحامل في حال التوأم تكون ما بين 17 إلى 25 كيلوغرام، للنّساء اللواتي يتمتّعن بالوزن الصّحي قبل الحمل.
  • زيادة الحذر خلال الحركة: والتقليل من الأنشطة، مثل ممارسة الرّياضة، والسّفر، والمجهود البدنيّ، وذلك كلما تطوّر الحمل وازدادت مدّته. ولكن لم يثبت أنّ الاستلقاء في السّرير يعمل على التخفيف من مخاطر الولادة المبكرة في حالة التوائم، ولكن قد ينصح به في بعض الحالات لتلافي أي مخاطر من الممكن أن تصيب الأم والأجنّة خلال الحمل.

اخطار الحمل بتوام

هُناك العديد من الأخطار التي قد تُواجه المرأة الحامل وخاصّة بالتوأم، ومن الأخطار التي من المُمكن أن تُصيب المرأة خلال حملها بتوأم هي:

  • ارتفاع ضغط الدّم: حيث تعدّ النساء الحوامل بأكثر من طفل أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدّم خلال فترة الحمل. يجب اتخاذ اجراءات احترازيّة ومراجعة الطبيب المختصّ لمنع تعرض الأم والأجنّة لأي أخطار مستقبلاً.
  • الولادة المبكّرة: فكلما زاد عدد الأجنّة التي تحملها الأمّ، قلّ احتمال انهائها لفترة حملها كاملةً. وإذا ظهرت لديها أعراض الولادة المبكّرة فيمكنها أخذ إبرة أو دواء ليعمل على تسريع عملية نمو رئتي الأطفال. ومن المشكلات التي من الممكن أن تطرأ في هذه الحالة عدم قدرة الأطفال على التنفّس والابتلاع، مشاكل في الرؤية، وحدوث عدوى. وفي حالات نادرة تتمّ ولادة طفل واحد فيما يكمل الآخر فترة الحمل في الرّحم.
  • نقل الدّم بين التوائم: ويحدث هذا في حالة التوأم المتطابق، حيث من الممكن أن يقوم أحد الأوعية الدّموية في المشيمة بربط الدّورة الدّموية للطفلين معاً، ممّا يجعل أحد الطفلين يحصل على كميّة من الدّم أكبر ممّا قد يحصل عليه الآخر، وهذه الحالة تعدّ من الحالات الخطرة التي تتطلب تدخّلاً سريعاً وعاجلاً خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن تكون عمليّة الولادة المبكّرة هي الحلّ في هذه الحالة.
  • الولادة من خلال العمليّة القيصريّة: ففي حالة التوائم تكون الولادة الطبيعيّة ممكنةً في حال كان رأس الطفل الأوّل متجهاً نحو الأسفل، وفي بعض الحالات تتمّ ولادة الطفل الأوّل طبيعيّاً في حين يحتاج الطفل الثّاني إلى إجراء عمليّة قيصريّة لإخراجه من الرّحم، وفي حالة التوائم المتعدّدة فإنّه من الممكن أن تلد الأمّ ولادةً طبيعيّةً، لكنّ الولادة القيصريّة هي المقترحة في مثل هذه الحالات.

كيفية العناية بحمل التوام

هُناك العديد من الطُرق الصّحية التي تُساهم في الحِفاظ على الجنين، ولكن عندما يكُون الحمل بتوأم لابُدّ من اتّباع بعض من المعايير الهامة للحفاظ على التوأم ومن هذه المعايير:

  • يمكن للطبيب أن يزوّد الحامل بكلّ ما تحتاجه من معلومات حول الرّعاية التي تسبق الولادة، ويعبّر ذلك عن الرّعاية التي تتلقاها الحامل خلال فترة حملها. والهدف الأساسيّ من هذه الرّعاية هو المحافظة على صحّة كلّ من الأم والجنين، وبالتالي يمكن للطبيب أن يحدّد للحامل عدداً من المواعيد التي يجب أن تراجع فيها أثناء فترة حملها، ويجب أن لا تتأخّر الحامل عن هذه المراجعات لأنّها مهمة جميعاً.
  • وفي حال كانت المرأة حاملاً بتوأم فإنّها يجب أنتزيد من عدد مرّات مراجعتها للطبيب، لأنّ حمل المرأة بأكثر من جنين يجعلها معرّضةً لاحتمال حدوث بعض المضاعفات أثناء فترة الحمل، وبالتالي يمكن للطبيب من خلال المراجعات الدّورية أن يحدّد المشاكل الصّحية التي تعاني منها الحامل في وقت مبكّر، ممّا يمنحه وقتاً أطول لعلاجها.
  • والمعالجة المبكّرة تمثّل حلاً لكثير من المشاكل التي من الممكن أن تطرأ خلال فترة الحمل، وبالتالي تمنع حدوث أي مشاكل أخرى مستقبلاً. ويمكن للطبيب أن ينبّه الأمّ الحامل على مجموعة من الخطوات التي يجب عليها القيام بها، وذلك حتى يبقى جنينها في صحّة جيّدة، وأن ينبهها على الزّيادة الطبيعيّة المحتملة في الوزن في حال كانت حاملاً بتوأم، إضافةً إلى الفيتامينات التي يجب عليها تناولها بجانب الغذاء المتوازن.
  • يكون انخفاض وزن المواليد الذين لا تراجع فيهم الحامل طبيباً مختصّاً من أجل رعاية ما قبل الولادة أكبر ثلاث مرّات من احتماليّة انخفاض الوزن عند بقيّة أجنّة النّساء الحوامل، كما أنّ احتمال موت الجنين يزداد خمس مرّات بالمقارنة مع أجنّة الحوامل اللواتي يتلقين رعاية ما قبل الولادة من قبل طبيب مختصّ.