برّ الوَالِدَين وَالاحسَان مِن الامُور المُهمّة فِي حَيَاة كُل إنسان وَقَد اهتَمّ الانْسَان بِبِرّ الوالدين بكيف تكون بارا بوالديك حَيثُ لِكَي يَصِل المُسلم الى أقصى درجات الاحسان عليه ان يكون باراََ بوالديه بأمه وأبيه وأن يهتم ويعتني بهم ويحرص دوماََ على إرضائهم وإسعادهم وقد وصى رسولنا الكريم بأن نبر بوالدينا وأن نحسن لهم ونهتم بهم كما حثّت الشريعة الاسلامية على ضرورة ان يكون المسلم بارا بوالديه لان ذلك ينعكس بالايجاب على حياة الفرد ويجلب الله له السعادة والرضا في حياته ويكونوا ابناء الفرد ايضاََ بارين بحياته لذا ورد في الكثير من الآيات من كتاب الله عز وجل والكثير من الاحاديث عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن بر الوالدين والاحسان لهم فكيف تكون بارا بوالديك .
بر الوالدين في حياتهما : البر من الاشياء الهامة في حياتنا وهي التي تجلب السعادة والرزق والرضا من الله عز وجل البر يعني الخير و بر الوالدين يعني تقديم الحب و الأحترام لهما و طاعتهما و الأحسان اليهم و ايضا فعل الخيرات لهما و قد خص الله للوالدين مكانة جليلة و عظيمة في حياة كل منا حيث فرض الله على كل شخص ان يرضي ابويه بكل الطرق الممكنة من صحة و مال و رعاية و اهتمام و البر عكسه العقوق و عقوق الوالدين يعني الأساءة اليهم و هدر حقوقهم فقد نهنا الله و رسوله عن عقوق الوالدين و الأساءة اليهما بأي شكل كان
كيف تكون بارا بوالديك :
- . عدم معصيتهما و طاعتهما في كل شيء قبل طاعة البشر و لكن يجب ان تكون الطاعة بعيدة عن اي عمل يغضب الله عز و جل مادام الامر ليس به ذنب او اثم فيتوجب تقديم الطاعة لهما و نيل رضاهم
- . الأحسان بالقول و بالفعل اليهما و تقديم كافة اوجه الأحسان اليهم
- . الحذر من نهرهما و التذمر و التضجر عليهما لما لهم من اثم و ذنب كبير عند الله
- . التذلل لهما و التواضع عند معاملتهم و عدم الأمنان عليهم في خدمتهم حيث يعتبر هذا من قلة الاخلاق
- . تجنب التأفف من اوامرهما و الأصغاء لما يقولونه و عدم مشاجرتهما و منازعتهما في الحديث المتداول بينكم
- . عدم العبوس في وجههما و التودد اليهم و مقابلتهما بالأبتسام دائما و تقديم الأحترام لهم و البعد عن اهانتهم
- . اعطاءهم كافة الحقوق من ناحية مساعدتهما في الأعمال و تقديرهما و العطف عليهم و الأصلاح بينهما في الخلفات الوارد حدوثها و العمل علي تقريب وجهات النظر بينهما
- . اخذ مشورتهم في كل الأمور الحياتية و الأستعانة برأيهم و تلبية ندائهما
بر الوالدين بعد موتهما :
- . التصدق عنهما فالصدقة الجارية او الصدقة العامة تكون رحمة للوالدين فعليك بفعلها بعد وفاتهما
- . صلة الرحم بينهما و ذلك عن طريق زيارة قبرهما و ان لا يتم تاخير تلك الزيارة فالميت يشعر بكل ذلك فصلوا الأرحام بعد وفاتهما و لا تقطعوها كيف تكون بارا بوالديك .
- . تنفيذ وصيتهم ان كانت لهما وصية و اتمامها
- . قضاء ما عليهما من الكفارات و النذور و الديون
- . كثرة الاستغفار و الدعاء الدائم لهما حيث انهما يعتبرا وسيلة الصلة بينهما
فضل بر الوالدين :
- اولا .. يُعتبر بر الوالدين سبب من اسباب دخول الجنة
- ثانيا .. يُعتبر بر الوالدين صورة من صور الجهاد في سبيل الله
- ثالثا .. يُعتبر رضا الرب في رضا الوالدين فاذا كنت تريد ان ترضي ربك فأرضي أهلك حيثُ ان رضا الوالدين من رضا الرب
- رابعا .. يُعتبر بر الوالدين سبب من اسباب فك الكرب و النجاة من مصائب الدنيا
و فِي النّهَايَة يَجب انْ يَعْلَم المُسلم ان برّ الوَالِدَين هِي مِن النعم الكبيرة التي أَنعمها الله عز وجل علينا في حياتنا حيث ان نعم الله عز و جل لا تعد ولا تحصى و يجب علينا ان نشكر و نحمد الله عليها كل يوم كيف تكون بارا بوالديك و التي من خلالها نحصى عدد كبير من الحسنات بسبب تلك النعم فعلينا استغلالها استغلال تام والأستفادة منها للرفع من ميزان حسناتنا بتلك النعم