التجارب والمواقف التي يمُرّ بها الإنسان تجعله يُخرج كلام يحمل معاني قوية؛ لهذا في مقالنا سنضع أهمّ اقوال ابن السماك ذلك الزاهد الورع فصِيح اللسان الذي تميّز بجرأته أمام الملك، ابن السماك الذي خلد له التاريخ الكثير من الاقوال القوية في الحياة وضد السلاطين والملوك، حيثُ ستجدون هنا أهمّ وأقوى وأبلغ هذه الكلمات والعبارات التي سطّرها التاريخ وأوصلها لنا مع الأيام، فإنّ الحياة مليئة بالمواقف والحوادث التي نحتاج حينها لأن نستحضر مثل هذه العبارات لنأخذ منها الحكمة والموعظة التي تُساعدنا لاجتياز ما نتعرض له من مشاكل، وإليكُم الآن أهم اقوال ابن السماك الزاهد المتعبد الشهير.
من هو ابن السماك
أبو العباس محمد بن صبيح المعروف بابن السماك، اشتهر أبوالعباس محمد بن صبيح العجلي ابن السماك بالزُهد والورع، وفصَاحة اللسان في غير تكلّف، كما اشتهر بمُجالسته للرشيد، ومُناصحته له دون خَوف أو رهبة، حتي كانت حاشية الخليفة تعجب من جرأة الرجل، ومن صَبر الخليفة عليه، كان ابن السماك هو صوت الضمير للرشيد الذي كثيرًا ما يُبكيه، فيتطهر الخليفة بالدموع، ويغسل بها روحه ولا يمل ابن السماك من تكرار النصح، ولا الخليفة ضجر من كثرة البكاء.
اجمل اقوال ابن السماك
ابن السماك أديب مشهور ترك لنا الكثير من الكلمات والعبارات التي تُرجِمت في العديد من المواقف الحياتية والتجارب التي نعيشها.
- هِمَّةُ العَاقِلِ فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ، وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ، عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ.
- ، وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ، حَتَّى مَتَى يُبَلِّغُنَا الوُعَّاظُ أَعْلاَمَ الآخِرَة، حَتَّى كَأَنَّ النُّفُوْسَ عَلَيْهَا وَاقِفَةٌ.
- وَالعُيُونَ نَاظرَةٌ، أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ، أَوْ مُسْتِيْقظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ، وَمُفِيْقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ، وَخَائِفٌ مِنْ صَرْعَتِهِ، كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً.
- أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً، أُقسِمُ بِاللهِ، لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا، وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا (أي : أهلها) ، وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ.
- ، وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ ، لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ ، أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ، أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ ؟
- هَيْهَاتَ ، وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ عَنِ المَوَاعِظِ ، وَذَهلَتِ القُلُوْبُ عَنِ المنَافِعِ ، فَلاَ الوَاعِظُ يَنْتَفِعُ ، وَلاَ السَّامِعُ يَنْتَفِعُ.
- لولا ثلاث لم يقع حيف ولم يشهر سيف: لقمة أسوغ من لقمة، ووجه أصبح من وجه، وسلك أنعم من سلك.
- ولقد خَلوتُ مع الحبيبِ وبيننا .. سِرٌ أرقُّ مِن النسيمِ إذا سَرى.
- كوارث الدنيا بسبب اننا نقول نعم بسرعة، ولا نقول لا ببطء.
- المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب.
- أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر، والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم.
- شعور الانسان بجهله ضرب من ضروب المعرفة.
- أغار منه عليه، حتى .. عليه من نفسه أغار.
- فما كل من حط الرحال بمخفق .. ولا كل من شد الرحال بكاسب.
- لم يتعرفوا عليك , ليس بسبب السنوات وما تركته عليك .. فالأهل لا ينتبهون إلى الملامح , ما حصل أن الزمن غيّرك واستبدل دورك , من ابنهم إلى ابن الدنيا.
- أقوى الناس عقلاً وأزكاهم نفساً, من يكلم الناس على قدر عقولهم.
- البحث عن الحقيقة أشرف المهن , والمعرفة هي عبادة للخالق.
- العَبْدُ ليسَ مَن طوى قَبضَتَهُ القَيدُ , بَل هُوَ يا ابن موطني مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ وَقَلبُهُ عَبْدُ.
- من أدامَ الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدامَ الإستغفار فُتحت له المغاليق.
- وكل ما يصدر عن الله جميل ، وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة.
- وما شيبُ رأسي من سنين تطاولت علي، ولكن شيَّبتني الوقائِعُ.
- الطاغية هو الذي يقوم بالحكم في سبيل نفسه، وطغيان الكهنة أسوأ طغيان.
- أبو ليلى : ليلى، انتظرْ قيس، ليلى، ليلى : ما وراء أبي؟، أبو ليلى : هذا ابن عمك ما في بيتهم نار، ليلى : قيس ابن عمي عندنا؟ يا مرحبايا مرحبا، قيس : متعت ليلى بالحياة وبلغت الأربا، ليلى : عفراء، عفراء : مولاتي؟، ليلى : تعاليْ نقض حقًا وجبًا، خذي وعاء واملئيه لابن عمي حطبًا.