أهمّ اقوال ابن قيم الجوزية التي خلّدها التاريخ لهذا العالم المُسلم في القرن الثّامن الهجري والذي له الكثير من المُؤلّفات والتي مازالت تُدرّس إلى الآن، فهذا العالِم المُسلم عاش حياة مليئة بالأمور الحياتية الصعبة من هِجرة ومِن سجن إلى سجن، فساعده ذلك في كتابة العديد من الأقول والحكم التي خلّدها له التاريخ، وأوصلها لعالمنا ومازلنا نستشِهدُ بها ونَقتبِسُها في كثير من الأمور في الحياة، لذلك بحثنا عن أروع مجموعة وباقة من اقوال ابن قيم الجوزية التي سطّرها التاريخ له في الكثير من المواضيع السياسية والإجتماعية والتي كانت مِن مَواقف كبيرة حصلت له في حياته جعلت من معاني هذه الأقوال قوية ولها وقعُها على النفس والقلب.
العالم المسلم ابن قيم الجوزية
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعيثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيّم الجوزية (691 هـ – 751 هـ / 1292م – 1349م) من علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في دمشق ودرس على يد ابن تيمية الدمشقي ولازمه قرابة 16 عامًا وتأثر به، وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ، وهو من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين، والده كان قيّمًا على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد أسواق دمشق).
اروع اقوال ابن قيم الجوزية
العالم المسلم إبن القيم هُو ذلك العالم الذي عَاش في حياته الكثير مِن المواقف والمآسي التي كان لها دور في مُؤلّفاته وكتاباته.
- وكل ما يصدر عن الله جميل ، وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة.
- ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ الله ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ, ﻓﺜﻖ ﺃﻥ الله ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔً ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺧﻴﺮا ﺗﺠﻬله.
- من أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولا بد.
- ما مضى من الدنيا أحلام وما بقى منها أماني والوقت ضائع بينهما.
- تكون نائما وتقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك، من فقير أعنته، أو جائع أطعمته، أو حزين أسعدته, أو عابر ابتسمت له، أو مكروب نفّست عنه.
- النفس ذواقة تواقة، فإذا ذاقت تاقت، ولهذا إذا ذاق العبد طعم حلاوة الإيمان وخالطت بشاشته قلبه رسخ فيه حبه، ولم يؤثر عليه شيئا أبدًا.
- الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة.
- علّم ابنك أن يقبلك على رأسك لا على يدك حتى يتعلم الشموخ والعزة بدلاً من أن يتعلم الانحناء والإذلال.
- مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين .. من الرياء إلى الإخلاص .. من الغفلة إلى الذكر .. من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة .. من الكبر إلى التواضع .. من سوء النية إلى النصيحة.
- إذا أبغض الله شخصا تركه مُتخبطًا في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي و شغله بالرذائل عن الفضائل و العياذ بالله.
- الإستغفار : وطن للخائفين، ضماد للبائسين، سعادة للتائهين، فـرج للمكروبين، غفران للمذنبين.
- لو علم المتصدق حق العلم وتصور أن صدقته تقع في ( يد الله ) قبل يد الفقير، لكانت لذة المعطي أكبر من لذة الآخذ.
- لا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له.
- يصعد ماء البحر المالح الى السماء بخارا فيكون غماما، ثم يعود الى الارض غيثا عذبا نقيا .. اصعد بقلبك الى السماء وانظر كيف يعود.
- احذر نفسك، فما أصابك بلاء قط إلا منها،ولا تهادنها، فوالله ما أكرمها من لم يهنها،ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمنها من لم يخوفها، ولا فرحها من لم يحزنها.
- ما أعرف نفعا كالعزلة عن الخلق خصوصًا للعالم والزاهد فإنك لا تكاد ترى إلا شامتا بنكبة أو حسودا على نعمة، ومن يأخذ عليك غلطاتك، فيا للعزلة ما الذها، سلمت من كدر غيبة، وآفات تصنع، وأحوال المداجاة وتضييع الوقت، ثم خلا فيها القلب بالفكر.
- المعرفة بساط لا يطأ عليه إلا مقرب، والمحبة نشيد لا يطرب عليه إلا محب مغرم.
- الحب غدير في صحراء ليست عليه جادة، فلهذا قل وارده.
- خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.
- من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.