التاريخ حَمل لنا الكثير من الأقوال التي تَنفعنا في حياتنا سواء كانت سياسيّة أو اجتماعية أو دينية، في هذا المَقال سوف نذكُر أجمل اقوال مالك بن انس ذلك المُحدث المسلم وثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، والذي له المَذهب المالكي في الفقه الإسلامي لنرى ما حمل لنا التاريخ وسطّر وخلّد من كلمات واقتباسات لهذا العالم المُسلم الذي اتّصف بالذكاء والهَيبة والوقار والأخلاق الحسنة، لذلك حملت أقواله والاقتباسات التي وصلت لنا الكثير من الدّقة في المعاني والروعة في الوصف للحال الذي يعيشه الانسان، لذلك سوف نستعرض أجمل الكلمات والعبارات واقوال مالك بن أنس التي لها العديد من التاثيرات حين قولها أمام مجموعة من الناس.
من هو الامام مالك بن انس
أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني (93-179هـ / 711-795م) فقيه ومحدِّث مسلم، وثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي، اشتُهر بعلمه الغزير وقوة حفظه للحديث النبوي وتثبُّته فيه، وكان معروفًا بالصبر والذكاء والهيبة والوقار والأخلاق الحسنة، وقد أثنى عليه كثيرٌ من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين»، ويُعدُّ كتابه “الموطأ” من أوائل كتب الحديث النبوي وأشهرها وأصحِّها، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صواباً من موطأ مالك»، وقد اعتمد الإمام مالك في فتواه على عدة مصادر تشريعية هي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، وعمل أهل المدينة، والقياس، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف والعادات، وسد الذرائع، والاستصحاب، وكان يتحرزُ أن يُخطئ في إفتائه ويُكثرُ من قول «لا أدري»، وكان يقول: «إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه»، وفي سنة 179هـ مرض الإمام مالك اثنين وعشرين يوماً ثم مات، وصلى عليه أميرُ المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم، ثم دُفن بالبقيع.
اروع اقوال مالك بن انس
وصلت لنا مع الزمن الكثير من العبارات والأقوال لكثير من العُلماء المسلمين التي يمكن أن تُقال في كثير من المواقف، لهذا وضعنا بين أيديكُم أجمل ورأوع اقوال مالك بن انس.
- إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون منه.
- لا خير فيمن يرى نفسه في حال لا يراه الناس لها أهلا.
- العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع.
- ما زهد أحد في الدنيا إلا أنطقه الله بالحكمه.
- خير الأمور ما كان منها ضاحياً بيناً، وإن كنت في أمرين أنت منهما في شك فخذ بالذي أوثق.
- من أحب أن يجيب عن مسألة فليعرض نفسه على الجنة والنار، وكيف يكون خلاصه في الآخره.
- مثل المنافقين في المسجد كمثل العصافير في القفص إذا فتح باب القفص طارت العصافير.
- بلغني أن العلماء يسألون يوم القيامه عما يسأل عنه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
- إذا مدح الرجل نفسه ذهب بهاؤه.
- ليس العلم بكثرة الرواية، إنما هو نور يضعه الله في القلب
- طلب العلم حسن جميل، ولكن إنظر ما يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه.
- حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشيه.
- لا ينبغي للعالم أن يتكلم بالعلم عند من لا يطيقه، فإنه ذل وإهانه للعلم.
- ينبغي للقاضي ألا يترك مجالسة العلماء وكلما نزلت به نازلة ردها اليهم وشاورهم.
- إذا عرض لك أمر فاتئد ، وعاير على نظرك بنظر غيرك فإن العيار يذهب عيب الرأي ، كما تذهب النار عيب الذهب.
- ما زال الناس هكذا : لهم عدو وصديق ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنه كلها.
- ما أحب لأحد أنعم الله عليه إلا أن يرى أثر نعمته عليه، وخصوصاً أهل العلم ينبغي لهم أن يظهرو مروءاتهم في ثيابهم إجلالاً للعلم.
- من عمل أن قوله من عمله قل كلامه.
- الزهد في الدنيا طلب التكسب وقصر الأمل.
- إذا لم يكن للإنسان في نفسه خير ما لم يكن للناس فيه خير.
- لا يصلح المرء حتى يترك ما لا يعنيه ويشتغل بما يعنيه فإذا كان كذلك أوشك أن يفتح الله تعالى قلبه له.