مصر أم الدنيا فهرسية التي أخرجت عُلماء ومُفكّرين وأقوال وحكم كانت لها بَصمة تاريخية في العالم، لهذا سوف نطرح هُنا اقوال تاريخية عن مصر فهذه الأقوال تحمل في طياتها الكثير من المعاني المُهمّة التي لها تأثير ينعكِس على الحياة البشرية بالأخص في الوطن العربي، هذه الكلمات القليلة التي خلّدت بعض القادة المصريين في عز الاسلام وعز العروبة حين كانت العروبة لقبًا يَتغنّى به العرب، وليس كما الآن فأصبح لقبًا يخجل منه العرب، فهذه الأقوال لها بصمتِها في التاريخ، فقد أثّرت على الأجيال المُستقبلية التي سارت على طريق القُدماء لإرجاع مجد العروبة بعيدًا عن الظلم والطُغيان من الحكام المستعربين الآن، هُنا إليكُم أكثر اقوال تاريخية عن مصر تُظهر مصر كجمهورية وكقيادة عربية لها شأنها العظيم.

تاريخ جمهورية مصر العربية

جُمهوريةُ مِصرَ العرَبية هي دولة عربية تقع في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي، حيثُ تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات، ويُحد جمهورية مصر العربية من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 995 كم، ويحُدّها شرقًا البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 1941 كم، ويحدّها في الشمال الشرقي منطقة فلسطين (إسرائيل وقطاع غزة) بطول 265 كم، ويحدها من الغرب ليبيا على امتداد خط بطول 1115 كم، كما يحدها جنوبا السودان بطول 1280 كم، تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي 1،002،000 كيلومتر مربع  والمساحة المأهولة تبلغ 78990كم2 بنسبة 7،8 % من المساحة الكلية، وتُقسم مصر إدارياً إلى 27 محافظة، وتنقسم كل محافظة إلى تقسيمات إدارية أصغر وهي المراكز أو الأقسام،
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي حوالي 33000 كم2، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريباً ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس، وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع، بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد،تاريخ مصر هو أطول تاريخ مستمر لدولة في العالم لما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد.[1][2] حيث تميزت مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة بها، كما تقع مصر بموقع جغرافي متميز يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا ويرتبط بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. كل هذا أدى إلى قيام حضارة عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الإنساني والذي أسس مصر وأتي من نسله المصريين هو مصرايم بن حام بن نوح.

اقوال تاريخية عن مصر

هُناك الكثير من الأقوال التاريخية التي سطّرها  التاريخ لمصر وجيشها، والتي قالها الكثير من القيادات العالمية، وهي التي سنطرحها هنا في الأسفل.

  • يقول نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبه المصريه الي المكسيك لم نحظ بانتصار واحد ويعد ان وصلت لم نمن بهزيمه واحده .
  • يقول المارشال الفرنسي مارسون عن المدفعيه المصريه إن المدفعيه المصريه جامعه حقا لشروط الكفاءه وتضارع مدفعيات الجيوش الاجنبيه.
  • يقول البارون يوالكونت ان المصريين هم خير من رأيت من الجنود فهم يجمعون بين النشاط والقناعه والجلد والصبر علي المتاعب مع انشراح النفس فهم بقليل من الخبز يسيرون طول النهار يحدوهم الشدو والغناء ولقد رأيتهم في معركة “قونيه” يبقون سبع ساعات متواليه في خط النار محتفظين بشجاعتهم ورباطة جأش تدعو الي الاعجاب دون ان تختل صفوفهم او يسري اليهم الملل او يبدو منهم اي تقصير في واجباتهم او حركاتهم الحربيه.
  • يقول كلوت بك الطبيب الفرنسي ربما يعد المصريون أصلح الامم لأن يكونوا من خير الجنود لأنهم يمتازون بقوة الاجسام وتناسق الاعضاء والقناعه والقدره علي العمل واحتمال المشقه، ومن أخص صفاتهم العسكريه الامتثال لللاوامر العسكره والشجاعه والثبات عند الخطر والتذرع بالصبر في مواجهة الخطوب والمحن.
  • مراسل جريدة ” الصنداى تايمز ” إنقذونا .. الزلزال ، إنقذونا .. إنها القيامة.
  • إن خسائر إسرائيل تفوق الولايات المتحدة فى حروب الهند والصين التى استمرت عشر سنوات.
  • “جولدا مائير” رئيسة وزراء إسرائيل إنقذوا إسرائيل.
  • خط بارليف أصبح مثل قطعة الجبن المليئة بالثقوب، إنى أشعر بهم ثقيل على قلبى لأن المصريين حققوا مكاسب قوية فى حين إننا عانينا ضربة ثقيلة، لقد عبروا قناة السويس وأنشأوا كبارى للعبور حركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات، ونحن فشلنا فى منعهم من ذلك ولم نستطع أن نلحق بهم إلا خسائر قليلة.
  • ” موشى ديان ” وزير الدفاع الإسرائيلى من قال أن هناك خطاً يسمى خط بارليف.
  • ” حاييم بارليف ” رئيس الأركان الإسرائيلى لقد غيرت الساعات الست الأولى للمعارك مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الأوسط.

اقوال العلماء والادباء التاريخية عن مصر

تغنّى العديد من العلماء والأدباء بمصر وتاريخها وجيشها الذين فضّلوا مصر على سائر البلدان العربية، وسوف نذكر بعض هذه المقولات للعلماء والأُدباء.

  • قال ابن الكندي المصري : “فضل الله مصر على سائر البلدان، كما فضل بعض الناس على بعض، والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضل على ضربين: في دين أو دنيا، أو فيهما جميعاً، وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه؛ بالكرم وعِظم المنـزلة، وذكرها باسمها، وخصها دون غيرها، وكرر ذكرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم، تنبئ عن مصر وأحوالها، وأحوال الأنبياء بها، والأمم الخالية، والملوك الماضية، والآيات البينات، يشهد لها بذلك القرآن، وكفى به شهيداً، ومع ذلك رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم في مصر وفي عَجَمها خاصة -أي القبط- وذكره لقرابته ورحمهم، ومباركته عليهم وعلى بلدهم، وحثه على برهم ما لم يُرو عنه في قوم من العجم غِيرهم … مع ما خصها الله به من الخصب والفضل، وما أنزل فيها من البركات، وأخرج منها من الأنبياء والعلماء والحكماء والخواص والملوك والعجائب بما لم يخصص الله به بلداً غيرها، ولا أرضاً سواها . فإن ثَرّب علينا مُثّرِّب بذكر الحرمين، أو شَنّع مُشنع، فللحرمين فضلهما الذي لا يُدفع، وما خصهما الله به مما لا ينكر، من موضع بيته الحرام، وقبر نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس ما فضلهما الله به بباخسٍ فضلَ مصر، ولا بناقص منزلتها، وإن منافعها في الحرمين لبينة، لأنها تُميرهما بطعامها وخصبها وكسوتها وسائر مرافقها، فلها بذلك فضل كبير، ومع ذلك فإنها تطعم أهل الدنيا ممن يرد إليها من الحاج طول مقامهم يأكلون ويتزودون من طعامها من أقصى جنوب الأرض وشمالها ممن كان من المسلمين في بلاد الهند والأندلس وما بينهما، لا ينكر هذا منكر، ولا يدفعه دافع، وكفى بذلك فضلاً وبركة في دين ودنيا.
  • وقال ابن ظهيرة المخزومي -رحمه الله تعالى :”وأما القاهرة بالخصوص فبلد عظيم الشأن، وكرسي الإمام وبغية الإسلام، والدليل على شرفها وعظمها اتخاذ الملوك لها داراً، وبيت المال بها قراراً، وجيوش الإسلام لها استقراراً، ورحل إليها ونشأ بها واستوطنها العلماء الأعلام، والسادة من أولياء الله الكرام، وأهل الفضائل والصناعات البديعة، والتجار، وسائر أصناف الخلق على اختلاف أجناسهم وأنواعهم قاطنون بها لا يبرحونها، وأما المترددون للتجارة وغيرها فأكثر من أن يحصروا في عصر وزمان، وهي الآن أحق بقول أبي إسحاق الزجاج في بغداد: هي حاضرة الدنيا وما سواها بادية”.
  • قال صلاح الدين الصفدي :
    من شاهد الأرض وأقطارها والناس أنواعاً وأجناساً
    ولا رأى مصر ولا أهلها فما رأى الدنيا ولا الناسا
  • وقال زين الدين الوردي:
    ديار مصر هي الدنيا وساكنها هم الأنام فقابلها بتقبيل
    يا من يباهي ببغداد ودجلتها مصر مقدمة والشرح للنيل
  • وقال شاعر مصر الكبير جمال الدين بن نباتة:
    دعاه لذكر الحمى مذهب وشوق أقام فما يذهب
    أمصرَ سقتك غوادي السرور وجادك من أُفْقها صَيِّب
    ذكرت زمانك حيث الوصال وحيث الصبا طيب طيب
  • وقد كتب زين الدين الواعظ الشامي المقرب إلى صلاح الدين والأثير لديه -وهو من أهل دمشق ومن ساكني مصر- إلى صلاح الدين أثناء وجوده بدمشق يشوقه إلى مصر، ويدعوه إلى “نيلها ونعيمها، وسلسبيلها، ودار ملكها، ودارة فُلْكها، وبحرها وخليجها، ونَشْرها وأريجها -أي طيب رائحتها- ومقياسها وأنيس ناسها، وقصور معزها، ومنازل عزها، وجيزتها وجزيرتها، وخِيرتها وجِيرتها، وبِرْكتها وبَرَكتها، وتعلق القلوب بقليوبها، واستلاب النفوس بأسلوبها، وملتقى البحرين، ومرتقى الهرمين، وروضة جنانها، وجنة رضوانها، ومساجدها وجوامعها، ومشاهدها ومرابعها، ونواظر بساتينها ومناظر ميادينها، وساحات سواحلها وآيات فضائلها، ورحاب شوارعها، وطيب طويتها، ومجرى فلكها ومرساها، وعجائب بناها وغرائب مبناها، وكياسة أخلاقها ونفاسة أعلاتها، وشتاؤها في الفضل ربيع نضير، وغبارها عبير، وماؤها كوثري، وترابها عنبري!!”، ما أحسن هذا الوصف وما أجمله.