يعتبر عيد شم النسيم من الأعياد التاريخية التي يحتفل بها كافة المصريون، وهذا العيد من الأعياد التي ورثها الشعب المصري من الحضارة الفرعونيّة، فقد حافظ المصريون على الاحتفال بعيد شم النسيم من عصور الفراعنة القديمة إلي يومنا هذا، ويبدأ الاحتفال بشم النسيم مع بدء الربيع من كُل عام، حيثُ تعُمّ المظاهر الاحتفالية كافة أرجاء جمهورية مصر العربية، ويقوم المصريون بصَبغ البيض وتلوينه بالألوان الطبيعية، وتعتبر وجبة وجبة الفسيخ من الوجبات الرئيسيّة على الإفطار، فهي تُعبّر باعتقادهم بأنها تُعبر عن فرحتهم بهذا العيد، ويتوجّه الكثير منهم للأماكن الهادئة مثل المُنتزهات والحدائق العامة، للاحتفال بعيد شم النسيم، وفي فهرس التالي سنُطلعكم على أجمل موضوع تعبير عن شم النسيم، مُنسّق ووطن.
بينما يرجع الإحتفال بعيد شمّ النسيم لأول مرّة إلى حوالي 5000 عام مضت، ويعود أصل تسمية شم النسيم بهذا الاسم إلى اللفظ الفرعوني القديم شمو، والتي تعني الحياة أو حب الحياة، بينما يُعد يوم الاحتفال بعيد شم النسيم يُصادف اليوم الذي بدأ فيه خلق الكون كما كانوا يعتقدون، وحرّف المصرييون معنى كلمة شمو إلي شم، وكلمة النسيم مأخُوذة من الجو المعتدل التي تنعم به جمهورية مصر العربية في فُصول السنة.
هذا واعتاد المصريون مُنذ القدم على الخروج في هذا اليوم للحدائق والمنتزهات العامة والأماكن الخضراء للاحتفال بعيد شم النسيم، وذلك للتمتع بالجو اللطيف الربيعي، وتنكسي الأرض بأجمل الأعشاب الخضراء التي تسُر الناظر إليها، ويصطحِبُ العديد من الناس معهم مختلف أنواع الأطعمة التي يُحضرونها خصيصًا بمناسبة حلول عيد شم النسيم، مثل البيض المصبوغ، حيثُ يقومون بتلوينه وإضافة بعض من النقوش المختلفة عليها، وقد اعتاد الفراعنة على تعليقه على أبواب المنازل من أجل اطلاع الشمس عليها عند الشروق، وتحقيق الأماني المنقوشة عليها، بالإضافة الي الخس والحمص الاخضر، وإعداد وجبة الفسيخ، التي تكون عبارة عن سمك مضاف إليه الملح حتى يجف، وتعد هذه الوجبة من أهمّ الوجبات التي يتم تناولها في هذا العيد.
بينما يعتبر الفراعنة بأنّهم أوّل من سكنوا مصر ولهم الفَضل الكبير في إنشاء وبناء أجمل وأعظم أشكال الحضارات العريقة التي تعتزّ بها كافة الأمة العربية، وليس فقط على صعيد جمهورية مصر العربية، وعِيد شم النسيم من أهمّ الأعياد الرسمية التي كان يحتفل بها الفراعنة القُدامى، وحافظوا عليها إلي يومنا هذا.