اقوال ضد الاخوان المسلمين والتي تَدّعي أنها جماعة إسلامية تتبنّى مَنهج الإصلاح الوطن، وهي تُعتبر أكبر حركة مُعارضة للسياسة في كثير من الدول العربية والعالمية، تسلمت جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم في العديد من البلاد العربية مثل مصر وفلسطين وتونس، وصنّفتها دول غربية عديدة بأنّها حركة أو جماعية إرهابية يُحذّر التعامل معها، هذا وقادت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انقلابًا على السلطة في العام 2013، قبل أن يُسحب منها الحكم بعد انقلاب عسكري قاده الرئيس المصري الحالى عبد الفتاح السيسي ضد نظيره محمد مرسي، وفي هذا الصدد نٌقدم اقوال ضد جماعة الاخوان المسلمين.

كلمات ضد الاخوان المسلمين

كان لجماعة الإخوان المُسلمين فِي الآونة الأخيرة دور بارِز في تغيير الحكومات والأنظمة الحاكة في بعض البلاد العربية كمصر وتونس وفلسطين، وتبنت مَنهج الإصلاح والتغير الوطن، في حين صنفتها دولة غربية على أنها جماعة إرهابية، مثل كازاخستان وروسيا.

  • ناصر الدين الالباني “رحمه الله” قال “ليس صوابًا أن يُقال إن الإخوان المسلمين هُم من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة “(من شريط فتوي حول جماعة التبليغ و الاخوان من تسجيلات منهاج السنة في الرياض).
  • وقال العلامة المحدث محمدناصر الدين الألباني – رحمه الله : ” الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة (نعمل فيما اتفقناعليه ويعذر بعضنا بعضاً فيمااختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول)يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها.
  • إلى أن قال : هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنةعملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لأن فاقد الشيء لايعطيه.
  • والقاصي والداني يعلم أننا لا نؤيد كل هذه التكتلات الحزبية، بل نعتقدأنها مخالفة لنصوص الكتاب والسنة”، من مقدمة سماحته لدفاع فضيلة الشيخ محمدشقرة عن سماحته في مسألة الهجرة من فلسطين.
  •  سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث علىى ذلك؟.
  • الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذاالسؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه.
  • فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ،فليس من الإسلام في شئ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}، فربنا عزوجل يقول: {وَلَوشَاءَ رَبُكَ لجَعل َالنَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلامَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}
  • ولا شك ولاريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام،وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .ولقد أوضح رسول الله – صلىالله عليه وسلم – المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي – صلىالله عليه وسلم – أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرةعن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه).
  • لا شك أنهذه الطرق القصيرةهي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة، ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم، وألا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون}.
  • فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنّما هو من حزب الشيطان، وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد – صلى الله عليه وسلم.
  • لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي – صلى الله عليهوسلم – بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي.
  • فإذاً هذا الحديث يشعرالباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً.
  • الأول : ما كان عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم.
  • والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام، ذلك لأن الصحابةالكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه – صلى الله عليه وسلم – وسنته، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه أن نعرف معرفة صحيحةة سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا بطريق أصحابه، فالشاهد من هذا و ذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه – صلى الله عليه وسلم – إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره.
  • لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسيرعلى الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح.
  • وإذافرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج،فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها. واحد،فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلادبخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
  • هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعوالناس إليه.
  • ولعل في هذا جواباً لما سبق))[ ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشةعبدالمنان الطيبي، الطبعة الأولى، مكتبة التراث الإٍسلامي]
  • فتوي العلامة السلفي الشيخ محمد بن العثيمين “رحمه الله”في حكم تعدد الجماعات، سئل رحمه الله: هل هُناك نصوص في كتاب الله وسنة نبيه صلّي الله عليه و سلم فيها أباحة تعدد الجماعات و الاخوان؟
  • الجواب: ليس في كتاب الله ولا في سنة نبيه عليه الصلاة و السلام ما يبيح تعدد الاحزاب و الجماعات بل إن في كتاب الله و السنة ما يذم ذلك قال تعالي”إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمّ َيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [الأنعام : 159]”و قال تعالي “فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [المؤمنون : 53]”ولا شك ان هذه الاخزاب تتنافي مع ما امر الله به بل ماحث الله عليه في قوله”إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ [الأنبياء : 92]”و قول بعضهم إنه لا يمكن للدعوة ان تقوي الا تحت حزب؟
  • نقول هذا ليس بصحيح, بل إن الدعوة تقوي كل ما كان الانسان منطويا تحت كتاب الله و سنة رسوله صلي الله عليه و سلم و خلفاءها الراشدين.
  • الفائدة 16 من الحديث الثامن والعشرون فى الاربعون النووية لابن عثيمين أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة،ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالأمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنََّة الخُلَفَاء الرَاشِدين”.
  • ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الاسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف، إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.
  • فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين.