تَقفُ القلوب حزينة حين نذكُر ما يحدُث في مدينة حلب التي تُباد بصغارها وكبارها ونسائها وتُهدَم عليهم بيوتهم، والعَالم أجمع يقفُ وقفة المُتفرّج عليها، ونَحنُ في مقالنا نطرح كلام حزين عن حلب يُعبّر عن معاني الأسى والحزن على أهلنا في حلب، الذين يُقتلون ليلََا ونهارََا بأيدي إخوتهم وأعدائهم، فرُبّما هذِه الكلمات القلِيلة المُعبّرة عن الحزن لا تكفي في التعبير عَن معالم الحزن في داخلنا لمدينة حلب، فقلوبنا معكم وأيدينا مرفُوعة للسماء للدعاء لله عز وجل من أجل أن يُفرّج ما أنتم فيه من كُروب وحرب وقتل ودمار، وسوف نستعرض الآن بعض كلام حزين عن حلب.
عبارات حزينة عن حلب
مَواقع التواصل الإجتماعي ضجّت بالكثير من الصور والفيديوهات والنصوص المُؤلمة المُعبّرة عمّا يدُور في سوريا، بالأخص في حلب من دمار وقَصف وحرب وقتل ودماء للاطفال والشيوخ والسيدات والتي تَحوّلت ساحاتها الى برك دماء، ودمار بنايات، وإرهاب كبير، وهُنا إليكُم بعض الكلمات الحزينة عن حلب.
- لا أقمنا في مكان و إن طاب
و لا يمكن المكان الرحيل
كلما رحبت بنا الروض قلنا
حلب قصدنا و أنت السبيل
فيك مرعى جيادنا و المطايا
و إليها وجيفنا و الذميل - حلب للوارد جنة عدن
و هي للغادرين نار سعير
و العظيم العظيم يكبر في
عينه منها قدر الصغير الصغير - يا شاكي النوب انهض طالبا حلبا
نهوض مضنى لحسم الداء ملتمس
و اخلع إذا حاذيتها ورعا
كفعل موسى كليم الله في القدس - يا صاحبي إذا أعياكما سقمي
فلقياني نسيم الروح من حلب - أيا أرض الشمال فدتك نفسي
و أصغر أن أقول فداك مالي - و ما أمتعت جارها بلدة
كما أمتعت حلب جارها
هي الخلد يجمع ما تشتهي
فزرها فطوبى لمن زارها - إذا حلب وافيتها حيّ أهلها
و قل لهم : مشتاقكم لم يهوّم
محمد الخضري ( العصر الأيوبي ) :
و كل يوم مر في غيرها
فغير محسوب من العمر - حلب تفوق بمائها و هوائها
و بنائها و الزهر من أبنائها
نور الغزالة دون نور رحابها
و الشهب تقصر علة مدى شهبائها
بلد يظل به الغريب كأنه
في أهله فاسمع جميل ثنائها - حيّا الحيا تربة الشهباء من حلب
بما تدر على الأنواء من حلب - هي أس الفخار من نال أعلاها
تعالى مخالفة و تغالى
و محل العلاء من حل فيها
تاه كبرا و عزة و جلالا - حلب أنها مقر غرامي
و مرامي و قبلة الأشواق
و علوّ الشهباء حيث استدارت
أنجم الأفق حولها كالنطاق - قل لمن رام النوى عن بلدة
ضاق فيها صدره من حرج
علل القلب بسكنى حلب
إن في الشهبا باب الفرج - حي حما الشهبا حقا
إنها مدينة يرتع في نعيمها
نسيمها ألطف شيء في الورى
و أهلها ألطف من نسيمها - شوقي شديد إلى لقياك يا حلب
من نازح شفه في بعده النصب
فلاعج الشوق قد أودى تغرمه
و هذه المهلكات الوجد و الوضب
كلمات عن حلب الحزينة
معالم الحزن التي تَحملها هَذِه الكلمات القليلة رُبّما لا تُعبّر عن الألم الذي بداخل قُلوبنا والحزن الذي يُسيطِر علينا حينَ نسمعُ بِما يدور في سوريا وحلب، لأنّ هَذِه المشاعر تأتي من داخلنا، ففي هذه الفقرة نطرحُ بعض الكلمات الحزينة عن مدينة حلب والتي تعبر عمّا بداخلنا من أسى وحزن.
- كل الدروب لدى الأوربيين توصل إلى روماكل الدورب لدى العرب توصل الى الشاموكل دروب الحب توصل الى حلبصحيح أن موعدي مع حلب تأخر ربع قرن
ربما لم أضع حلب على خريطتي الشعرية
وهذه إحدى أكبر خطاياي
ولكن حلب كانت دائما على خريطة عواطفي
وكانت تختبئ في شراييني
كما يخبئ الكحل في العين السوداء
وكما يخبئ السكر في حبة العنب
واليوم تنفجر الحلاوة كلها على فمي
فلا أعرف من أين يبدأ الشعر !؟
ومن أين تبتدأ دموعي ؟
ومن أين تبتدأ حلب ؟
لا أريد أن أتغزل بحلب كثيراً حتى لا تطمع
كل ما أريد أن أقوله: إن حب المدن قضاء وقدر
وها أنا ذا في حلب
لـ أواجه قدراً من أجمل أقداري !
المتنبي :
لا أقمنا في مكان و إن طاب *** و لا يمكن المكان الرحيل
كلما رحبت بنا الروض قلنا *** حلب قصدنا و أنت السبيل
فيك مرعى جيادنا و المطايا *** و إليها وجيفنا و الذميل
******************************
أبو فراس الحمداني:
ففـي حلــب ســلـوتـي *** و عزي و المفخر
لقد طفت في الآفاق شرقا و مغربا *** و قلبت طرفي بينها متقلبا
فلم أر كالشهباء في الأرض منزلا *** و لا كقويق في المشارب مشربا
*******************************
أبو العلاء المعري :
حلب للوارد جنة عدن *** و هي للغادرين نار سعير
و العظيم العظيم يكبر في *** عينه منها قدر الصغير الصغير