هُنا تجد ما يَبحث عن خلجات اجمل ما قيل في الحب شعر نزار قباني، حيثُ شعر المرأة والغزل الذي يَستهوي قُلوب العَذارى وقُلوب الكثير من الفَتيات الّلواتي يَبحثْنَ عن شعر يُغذّي رَوحهنَّ فِي ثمالة النبيذ والإكسير حاملاََ خَلجات العشق من الذكور الذين يَنقسمون بأجسادهم ما بَين رجال شرقِييّن ورجَال غربيين، ومَا فيهم من صفات تَخلق الكثير من الحُسن والجمال والإحساس المُرهف، ولنَبقى على أثرِ وبَوّابة اجمل ما قيل في الحب شعر نزار قباني، حيثُ أنّ شعر نزار قباني يرضخُ بمَوسُوعة وطنة الأركان في ديباجة الحُسن في الشعر والعِبارات الكثير بما تستهوي العديد من الأفراد العاشقين للشعر القباني.

اجمل ما قيل في الحب شعر نزار قباني

لعلّ شعر نزار قبّاني لكُم يَكُن كأي شعر عَلى الإطلاق، وهَذا الأمر يَرجِع إلى أنَّ ما قاله كان مِن القلب مُلفّق ومن الفؤاد مُتصاعِد حتى وصَل إلى الفم، ومِن ثَمّ إلى قلوب من يستهويها هذا الحديث، وهذا الشعر قبل أن يبيت اجمل ما قيل في الحب شعر نزار قباني حاضراََ بينكم.

شعر نزار قباني في الحب

في الحب كَثِيرة في المُفردات والجمل والمُحسّنات البديعيّة التي تَرمِي بالحمم الكثير من الخلجات التي لا تنتهي ولا نَسق واضح لنَهايَتِها حتى إحداثيات هذه الليلة.

أيتها الأنثى التي في صوتها

تمتزج الفضّة..بالنّبيذ..بالأمطار

ومن مرايا ركبتيها يطلع النّهار

ويستعدّ العمر للإبحار

أيتها الأنثى التي

يختلط البحر بعينيها مع الزّيتون

يا وردتي

ونجمتي

وتاج رأسي

ربما أكون

مشاغباً..أو فوضويّ الفكر

أو مجنون

إن كنت مجنوناً..وهذا ممكن

فأنت يا سيدتي

مسؤولة عن ذلك الجنون

أو كنت ملعوناً وهذا ممكن

فكل من يمارس الحبّ بلا إجازة

في العالم الثّالث

يا سيدتي ملعون

فسامحيني مرة واحدة

إذا أنا خرجت عن حرفية القانون

فما الذي أصنع يا ريحانتي؟

إن كان كل امرأة أحببتها

صارت هي القانون

أشهد ألّا امرأةً

أتقنت اللّعبة إلّا أنت

واحتملت حماقتي

عشرة أعوام كما احتملتِ

واصطبرت على جنوني مثلما صبرت

وقلّمت أظافري

ورتّبت دفاتري

وأدخلتني روضة الأطفال

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

تشبهني كصورة زيتيّة

في الفكر والسّلوك إلّا أنت

والعقل والجنون إلّا أنت

والملل السّريع

والتّعلق السّريع

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

قد أخذت من اهتمامي

نصف ما أخذت

واستعمرتني مثلما فعلت

وحرّرتني مثلما فعلت

أشهد ألّا امرأةً

تعاملت معي كطفل عمره شهران

إلّا أنت..

وقدّمت لي لبن العصفور

والأزهار والألعاب

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

كانت معي كريمة كالبحر

راقية كالشّعر

ودلّلتني مثلما فعلت

وأفسدتني مثلما فعلت

أشهد ألّا امرأة

قد جعلت طفولتي

تمتدّ للخمسين.. إلّا أنت

أشهد ألّا امرأةً

تقدرأن تقول إنّها النّساء.. إلّا أنت

وإنّ في سرّتها

مركز هذا الكون

أشهد ألّا امرأةً

تتبعها الأشجار عندما تسير

إلّا أنت..

ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجيّ

إلّا أنت..

وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصّيفي

إلّا أنت

أشهد ألّا امرأةً

اختصرت بكلمتين قصّة الأنوثة

وحرّضت رجولتي علي

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

توقف الزّمان عند نهدها الأيمن

إلّا أنت..

وقامت الثّورات من سفوح نهدها الأيسر

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

قد غيّرت شرائع العالم إلّا أنت

وغيّرت

خريطة الحلال والحرام

إلّا أنت..

أشهد ألّا امرأةً

تجتاحني في لحظات العشق كالزّلزال

تحرقني.. تغرقني

تشعلني.. تطفئني

تكسرني نصفين كالهلال

أشهد ألّا امرأةً

تحتلّ نفسي أطول احتلال

وأسعد احتلال

تزرعني

ورداً دمشقيّاً

ونعناعاً

وبرتقال

يا امرأة

أترك تحت شعرها أسئلتي

ولم تجب يوماً على سؤال

يا امرأة هي اللّغات كلّها

لكنّها

تُلمس بالذّهن ولا تُقال

أيّتها البحريّة العينين

والشّمعية اليدين

والرّائعة الحضور

أيّتها البيضاء كالفضّة

والملساء كالبلّور

أشهد ألّا امرأةً

على محيط خصرها..تجتمع العصور

وألف ألف كوكب يدور

أشهد ألّا امرأةً.. غيرك يا حبيبتي

على ذراعيها تربّى أول الذّكور

وآخر الذّكور

أيّتها اللّماحة، الشّفافة

العادلة، الجميلة

أيتها الشّهية، البهيّة

الدّائمة الطّفولهة

أشهد ألّا امرأةً

تحرّرت من حكم أهل الكهف إلّا أنت

وكسرت أصنامهم

وبدّدتِ أوهامهم

وأسقطت سلطة أهل الكهف إلّا أنت

أشهد ألّا امرأة

استقبلت بصدرها خناجر القبيلة

واعتبرت حبّي لها

خلاصة الفضيلة

أشهد ألّا امرأةً

جاءت تماماً مثلما انتظرت

وجاء طول شعرها أطول ممّا شئت أو حلمت

وجاء شكل نهدها

مطابقاً لكل ما خطّطت أو رسمت

أشهد ألّا امرأةً

تخرج من سحب الدّخان.. إن دخّنت

تطير كالحمامة البيضاء في فكري.. إذا فكّرت

يا امرأة..كتبت عنها كتباً بحالها

لكنّها برغم شعري كلّه

قد بقيت.. أجمل من جميع ما كتبت
أشهد ألّا امرأةً

مارست الحبّ معي بمنتهى الحضارة

وأخرجتني من غبار العالم الثالث

إلّا أنت

أشهد ألّا امرأةً

قبلك حلت عقدي

وثقّفت لي جسدي

وحاورته مثلما تحاور القيثارة

أشهد ألّا امرأةً

إلّا أنت..

إلّا أنت..

إلّا أنت..

شعر نزار قباني في العشق

العشق درجة مُتقدمة من الحب، وما فِيها من أبجديّات الحديث والكَلمِ ورومنسيات الشعر القباني يَحتل العبقرية العشقيّة لدى الكثير من الأفراد المتمتعين بالحب والعشق والهوا.

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ…

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.

يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ…

شعر نزار قباني في الغزل

الغَزل وجهٌ مِن وجُوه الحب والعِشق، فيه نَجِد الكثير من العبارات السّامقة التي تتّخذ طريقها إنشقَاقاََ بممرّ الحب والعشق الذي يُترجمه أبهى العبارات مع شعر نزار قباني.

جواري اتّخذت مقعدها

كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها

يحصد الفضلة من إيمانها
يثبُ الفنجان من لهفته

في يدي ، شوقاً إلى فنجانها
آه من قبعة الشّمس التي

يلهث الصّيف على خيطانها
جولة الضّوء على ركبتها

زلزلت روحي من أركانها
هي من فنجانها شاربة

وأنا أشرب من أجفانها
قصة العينين .. تستعبدني

من رأى الأنجم في طوفانها
كلّما حدّقت فيها ضحكت

وتعرّى الثّلج في أسنانها
شاركيني قهوة الصّبح .. ولا

تدفني نفسك في أشجانها
إنّني جارك يا سيّدتي

والرّبى تسأل عن جيرانها
من أنا .. خلّي السّؤالات أنا

لوحة تبحث عن ألوانها
موعداً .. سيدتي! وابتسمت

وأشارت لي إلى عنوانها..
وتطلعت فلم ألمح سوى

طبعة الحمرة في فنجانها

أخرجَ من معطفهِ الجريدة..

وعلبةَ الثّقابِ

ودون أن يلاحظَ اضطرابي..

ودونما اهتمامِ

تناولَ السكَّرَ من أمامي..

ذوَّب في الفنجانِ قطعتين

ذوَّبني.. ذوَّب قطعتين

وبعدَ لحظتين

ودونَ أن يراني

ويعرفَ الشّوقَ الذي اعتراني..

تناولَ المعطفَ من أمامي

وغابَ في الزّحامِ

مخلَّفاً وراءه.. الجريدة

وحيدةً

مثلي أنا.. وحيدة

شكراً.. لطوق الياسمين

وضحكتِ لي.. وظننت أنّك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنّك تدركين
وجلست في ركن ركين

تتسرّحين

وتنقّطين العطر من قارورة و تدمدمين

لحناً فرنسي الرّنين

لحناً كأيّامي حزين

قدماك في الخفّ المُقصّب

جدولان من الحنين

وقصدت دولاب الملابس

تقلعين .. وترتدين

وطلبت أن أختار ماذا تلبسين

أفلي إذاً؟

أفلي أنا تتجمّلين؟

ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين

الأسود المكشوف من كتفيه

هل تتردّدين؟

لكنّه لون حزين

لون كأيّامي حزين

ولبسته

وربطت طوق الياسمين

وظننت أنّك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنّك تدركين..

هذا المساء

بحانة صغرى رأيتك ترقصين

تتكسّرين على زنود المعجبين

تتكسّرين

وتُدمدمين

قي أُذن فارسك الأمين

لحناً فرنسيّ الرّنين

لحناً كأيّامي حزين
وبدأت أكتشف اليقين

وعرفت أنّك لسواي تتجمّلين

وله ترشّين العطور

وتقلعين

وترتدين

ولمحت طوق الياسمين

في الأرض .. مكتوم الأنين

كالجثّة البيضاء

تدفعه جموع الرّاقصين

ويهمّ فارسك الجميل بأخذه

فتمانعين

وتقهقهين

(لاشيء يستدعي انحناْك

ذاك طوق الياسمين ..)