ما هو الشيء الذي صانعه لا يحبه ومشتريه لا يستخدمه ومستخدمه لا يراه ، وهنا نتحدث عن لغز شيق يحتاج إلى التفكير والتمحيص في كلماته ليستنير العقل ويتفتح بما يلهمه الإجابة وفي هذه النوعية من الألغاز لابد من معرفة معنى الكلمات والمقصود بها لنصل إلى ما ترمز إليه من معنى غير واضح وغير مصرح به ففي اللغز السابق أن هناك من يصنع شيئاً ويكرهه وكيف يكون هذا ومشتري الشئ لا يستخدمه ياللغرابة والأغرب والأعجب أن مستخدم هذا الشئ لا يراه وكيف لا يراه أهو كفيف لا يرى لعله كذلك ولعل الأمر غير ذلك ولمعرفة هذا لابد من تحليل الكلام وهنا نأتي لحل اللغز.
حل اللغز ( ما هو الشيء الذي صانعه لا يحبه ومشتريه لا يستخدمه ومستخدمه لا يراه ) هو :
كما أسلفنا فإنه لحل هذا اللغز لابد من تحليل الكلام وفهم رموزه وهنا نجد أن الشئ الذي ننشده صانعه لا يحبه وهذا يعني أنه شئ مكروه أو مكروه إستخدامه لسبب ما ونجد أن مشتريه لا يستخدمه وهنا نعرف أنه قد اشتراه لغيره فما الذي يدفعه لشراء شئ لا يريد استخدامه وأخيرا مستخدمه لا يراه وهنا إما أنه كفيف لا يرى أو أنه يستخدمه في وقت لا يراه فيه وإذا ما تم ربط الكلام مع بعضه نجد أن الإجابة على اللغز واضحة ألا وهي الكفن.
نعم إنه الكفن فمن يصنع كفن فهو لا يصنعه لنفسه وإن ذكر الموت فإنه يكرهه فهل منا من يحب الموت أو يموت بخاطره ومشتريه لا يستخدمه وهل قام من موته لشراء كفنه وهل يستطيع الميت الشراء والبيع وطبعا مستخدمه لا يراه ولن يراه وهل يستطيع الميت إلى ذلك سبيلا كلا وهنا نقول إن الموت حق ولكنه مكروه ومكروه كل ما يتعلق به من كفن وقبر وغير ذلك مما يوحي بالموت ولكنه يذكرنا بالآخرة فيجدد فينا الإيمان والتقوى وهنا نذكر أنفسنا وإياكم بلزوم طاعة الله واتباع أوامره والانتهاء عما نهى لنفلح في الدنيا والآخرة وفي الختام نسأل الله أن يهدينا سبل الرشاد والفلاح والله ولي ذلك والقادر عليه.