مَع كلمات قصيدة سكنانا التي أطلقها الشَّاعر الكَبِير حيدر العبد الله أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتِي كان لها ضجّة كَبِيرة في المملكة، حيثُ  لاقت انتقادات وسُخرية كَبيرة و واسعة عَلى مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن بدورنا قُمنا بالبَحث عن كلمات قصيدة سكنانا من أجل أن نطرحُها لكُم في هذا فهرس، كما نعرض أهمّ رُدود الفعل والإنتقادات الواسعة للقَصِيدة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

حيثُ وفِي أول ردّ للشَّاعر حيدر العبد لله على بعض الأسئلة أبدى عن إعجابه بقَصِيدة “سكنانا” واعتَبرها اجمل قصيدة سَمعها في الشعر العربي الفَصيح، فيما قَال أنّ الإلقاء قد خَانه فقط، وأنّ الكلمات جميلة وتحمِل المعاني الكثيرة والفصيحة في الشِّعر العربي، كمَا قال: “إنّ دِيننا وشِيَم أهلِنا عَلّمتنا أنَّ رفع الصوت عند الكبار سُوء أدب، وقلّة ذوق، ويُعلّمنا التاريخ أنَّ الصراخ وسيلة العاجز، وحيلة المُفلس”.

وقد أثنَى بعض الشعراء والأُدباء على القصيدة، ومِن هَذِه التعليقات للشعراء الكبار وبعض الشخصيات، مثل: الشاعر النّبطي السعودي ناصر الفراعنة، أثنى على قصيدة حيدر العبد الله، إلا أنّه نوّه بأنَّ العبد الله لم يكُن مُوفّقََا بطريقة إلقائها.

وقال الكَاتب عبد الله الملحم: “أيا كان ما قيل فَصيحََا أم نبطيََا، إذا الشعرُ لم يهزّك عند سماعه، فليسَ خليقََا أن يُقال له شعرُ، هذا معيار نقدي لا يجامل أحدا!”.

فيما اعتبر المحامي عبد الرحمن اللاحم أن “الهجمَة على الشاعر الشاب حيدر عبدالله؛ هجمة ظالمة ومعيبة”، متابعََا: “بدل ما نشجع المُبدعين النوابغ؛ نحطمهم!! اللي يصير عيب وشق جيب”.

الأديب عبد الله الهدلق، قال: “إنّ قَصيدة الشاعر حيدر العبد الله قَصِيدة جميلة، وفِيها صور فنية رائعة، لكِن نَفسها الهادئ وطَريقة إلقائها أضعفها بعض الشيء، ولا سيما في شعر المناسبات”.

المغرد عبد الله الفيصل، انتَقد القصيدة، قائلا: “إن كان هذا الشخص المَدعُو حيدر عبدالله قد فاز فعلََا بجائزة (أمير الشعراء)، فإن دَولة الشعر وبما لايدع مجالََا للشك (مُحتلّة)..!!!”.

كلمات قصيدة سكنانا لحيدر العبدلله

ها هى كلمات هذه القصيدة التى لاقت نقدََا كبيرََا بين النقاد والأدباء.

ونحن لا نسكن البيوت ففينا ملك في فؤاده سكنانا

وطنٌ دون حوضه نتفانى

وعن العيش فيه لا نتوانى

رب حيٍ عليه ظل شهيداً

في هواه ويومه ما حانَ

وشهيدٍ له وما زال حياً

بين أروحنا وعبر دمانا

لا تقلُّ الحياة فيه عن الموت

فداه إن لم تجاوزه شانا

فبلاد تنمو أضر وأودى

بمرامي عدوّها أحيانا

ستظل البلاد خضراء خضراء

تُظل النبات والانسان

وستحيا البلاد أرضاً وشعباً

طالما كان شيخها سلمانَ

المليك الذي يحب كلينا

والمليك الذي نحب كلانا

والذي حوله نلفّ الأيادي

والذي في ظلاله نتدانى

منذ زدنا تنوّعاً في المعاني

لم تزدنا يداه إلا احتضانا

إيه سلمان مرحبا في حشانا

يا منى أرضنا وأرض منانا

أنا مخطوطة من الشعر تروي

لك ما كنت في القلوب وكانا

يا أبانا وحسبنا حين تحصى

أمم اليتم أن تكون أبانا

خيمةً في الهجير كنت وفي البرد

وفي جوفها تنام قُرانا
كنت طيفاً ألوانه نحن والماء

على الأرض يشرب الألوانَ

فالحنايا وهبْتنا إياها

والحنايا وهبْتَها إيانا

نحن لا نسكن البيوت ففينا

ملكٌ في فؤاده سكنانا

نحن لا نرتضي سواه وندري

أنه لا يريد شعباً سوانا

نحن في عينه فلا عجبٌ أنّ

له داخل العيون مكانا

نحن لولاه لا ننام وندري

أنه يرقد الدُّجى لولانا

ساهرٌ كم يظل خوفاً علينا

ووليّاه يحميان حمانا

ووليّاه يوميئان إلى الليل

فنغشاه قبل أن يغشانا

ووليّاه يملأان لنا الفجر

المندّى تسامحاً وأمانا

وسعودٌ أميرنا وسعوداً

لا نزكي لأنه أزكانا

أدمَنَتْه نخيلنا وقرانا

مطراً فوقهنّ واطمئنانا

هكذا تجبل البلاد على الحب

بكم كلما الغمام سقانا

وتظل البلاد مرعى أمانينا

ومجرى أفراحنا وشجانا

وردةً نرتدي شذاها وقبراً

نشتهيه إذا الحِمام اشتهانا

وستحيا البلاد أرضاً وشعباً

طالما كان شيخها سلمانَ

نتمنى ان ينال طرحنا اعجابكم .