قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد، انتشرت الكثير من القصائد التي تحمل معاني مُختلفة ومُتعدّدة كان من شأنها أن تكون سبباً في الأحداث التي تحصل مع أصحابها، كما وأنَّ قصيدة غازي القصيبي واحدة من أبرز القصائد التي قيلت في وقتنا الحاضر والتي تحمل العديد من المفاهيم المهمة التي ترتبط بالذم والاستنكار، للتعرف على قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد، تابع…

غازي القصيبي ويكيبيديا

يُعتبر غازي القصيبي واحد من ضمن أبرز الشخصيات السعودية في لسنوات الماضية، هذا الأمر يتمحور حول ما كان قد اتَّصف به غازي القصيبي، حيثُ يُعتبر غازي شخصية أدبية وأديب وشخصية دبلوماسية في المملكة العربية السعودية، وهو من مواليد 2 مارس 1940، وكان عبارة عن صديق عزيز للملك فهد بن عبد العزيز، حيثُ دارات بينهم قصة اشتهرت كثيراً بين غازي القصيبي والملك فهد، وقد توفي بتاريخ 15 أغسطس 2010.

مشكلة غازي القصيبي مع الملك فهد

كان غازي القصيبي واحد من رجالات الدولة السعودية، حيثُ كان يتقلَّد العديد من المناصب المهمة والتي جعلت منه أحد كبار رجالات الحكومة السعودية، وكان طوال حياته صديقاً للملك فهد ومُقرَّباً منه الى ان حلَّت العديد من المشاكل بينهم وأصبحت علاقتهم طبيعية ليست كما كانت قبل ذلك، حيثُ كانت المُشكلة من وجهة نظر غازي القصيبي عبارة عن افتراء من بعض الناس المُقرَّبين من الملك فهد، وبهذا استطاعت المُشكلة أن تجعل كل واحد منهم يذهب الى حال سبيله.

قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد

كتب الشاعر غازي القصيبي أبيات الشعر حول العلاقة الكبيرة التي كانت تربط كلاً من الملك فهد وغازي القصيبي، الَّا أنَّ هناك العديد من الأشخاص المُقرَّبين من الملك فهد بن عبد العزيز في تلك الفترة لم يعجبهم هذا الأمر، فقال غازي القصيبي شعراً في الملك فهد كالتي بعثها الشاعر المتنبي الى سيف الدولة، فقال فيها:

بيني وبينك ألف واش ينعبُ
فعلامَ أسهب في الغناء وأطنبُ

صوتي يضيع ولا تحسّ برجعه
ولقد عهدتك حين أنشد تطربُ

واراك مابين الجموع فلا أرى
تلك البشاشة في الملامح تعشبُ

وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعاً يتوثبُ

بيني وبينك ألف واش يكذبُ
وتظل تسمعه ولست تكذّبُ

خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجبُ

سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلبُ

قل للوشاة أتيت أرفع رايتي الـ
بيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا

هذي المعارك لست أحسنُ خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلبُ

ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقربُ

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها
قد يغلِب المقدام ساعة يغلَبُ

في الفجر تحتضن القفار رواحلي
الحر حين يرى الملالة يهربُ

والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه
حينا ويصغي للوشاة فينضبُ

والقفر اصدق من خليلٍ وده
متغير متلون متذبذبُ

سأصبُّ في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنماً ولا أتكسبُ

وأصوغ في شفة السراب ملاحمي
إن السراب مع الكرامة يشربُ

أزِف الفراق فهل أودع صامتاً
أم أنت مصغ للعتاب فأعتبُ

هيهات ما أحيا العتاب مودة
تُغتال أو صد الصدود تقرُّبُ

ياسيدي في القلب جرح مثقل
بالحب يلمسه الحنين فيكسبُ

ياسيدي والظلم غير محبّبٍ
أما وقد أرضاك فهو محببُ

ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا

دعوى الوداد تجول فوق شفاههم
أما القلوب فجال فيها أشعبُ

لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعةٍ بدم المحاجر تكتبُ

أنا شاعر الدنيا تبطّن ظهرها
شعري يشرق عبرها ويغربُ

أنا شاعر الأفلاك كل كليمة
مني على شفق الخلود تلهبُ

رد الملك فهد على قصيدة غازي القصبي

كانت قصيدة غازي القصبي تسرد حال الشخصيات القريبة من الملك، ويسرد فيها الكثير من الفساد الذي يغزو بعض الوزراء في الدولة، ويُبيّن للملك فهد كيف لشاعر بسيط أن يكون صديقاً للملك ثمَّ يأتي بعض من الحاشية حول الملك فيُدمّرون كل العلاقة التي بينهم، فكان رد فعل الملك فهد حينها أنَّهُ أمر باعفاء غازي القصبي من منصبه كوزير للصحة في ذلك الوقت وتعيينه سفيراً للسعودية في البحرين.

 

والى هنا فقد وصلنا الى نهاية مقالتنا هذه التي تُعبّر عما تحدثت حوله القصيدة من علاقة صداقة قوية تربط الملك بأحد الشعراء، وقد أجملنا لكم كل ما يدور حول قصيدة غازي القصيبي في الملك فهد.