ماهي قصة قضية حميدان التركي الحقيقية، وهي من ضمن القصص المؤثرة التي انتشرت كثيراً على الانترنت، ولاقت رواجاً كبيراً، وهذه القصة ليست جديدة على الناس أو على الانترنت بشكل عام، فهي قديمة منذُ عدة سنوات قضت، وهي أيضاً ما انتشرت في هه الآونة من أجل الفضول الكبير الذي يغزو الناس حول معرفة الأمور التي تجذب الرأي العام، وتُعتبر قصة قضية حميدان التركي الحقيقية من القصص المهمة الجميلة التي تمَّ ذِكرُها كثيراً على مسامع الناس من أجل العبرة والعِظة، خصوصاً وأنَّ هذه القصَّة تتكلم عن السنوات العديدة التي قضاها حميدان التركي وهو يُعاني من المحكوميَّات التي قُدّمت فيه والتي لا تَمُسُّ بالواقع بأي صِلة.

من هو حميدان التركي

حميدان التركي وهو مواطن سعودي، وُلِدَ في عام 1969م، وزوجته تُدعى: سارة الخنيزان، وله خمسة أبناء، الابن الأكبر فيهم واسمه تُركي، والباقي بنات، وهم: لمى، نورة، رُبى، أروى،  ويشهد له الكثير من الناس بِحُسن المعاملة، حيثُ أنَّهُ يُعتبر احدى الشخصيات التي تعمل بجد وناجحة في حياتها من أجل أن تبني مستقبلها ومُستقبل أبناءها، وكان يُسافر الى العديد من الدول وله العديد من العلاقات خارج المملكة العربية السعودية، وهو أيضاً ما يعني أنَّ حميدان التركي ذو شخصية يقبلها الجميع.

قضية حميدان التركي

بدأت قضية حميدان التركي بتاريخ 31 من شهر أغسطس من العام 2006، حيثُ تمَّ حينها القبض عليه والقاءه بالسجن في ظروف غامضة لم يُعرف حينها السبب في ذلك، ومع مرور الزقت وأثناء التحقيق معه في القضية التي قالت المحكمة أنَّ هذه القضية تدور حول تهمة اختطاف خادمة أندونيسية كانت تعمل عنده في المنزل وترعى شؤون البيت كله، حيثُ قالوا أنَّهُ أجبرها على القيام بواجبها والعمل بالاكراه عنده بدون أن يدفع لها أي مُقابل مادي، ووضعها في قبو مهجور وقَذِر من أجل العيش فيه، حسب القضية المُوجَّهة اليه بأنَّهُ عمل أيضاً على حجز وثائق هذه الخادمة من أجل، ومنعها أيضاً من تجديد وثائقها واقامتها، ورغم كل هذه التُّهَم المُوجَّهة الى حميدان، فقد نفى حميدان كل ما نُسِبَ اليه، وقال حينها أنَّهُ لم يفعل هذا الأمر وأنَّهُ مظلوم وأنَّ هذه مؤامرة تلعبها الحكومة الأمريكية عليه من أجل تدمير حياته، وأثناء عرصه على المحكمة فقد أعلن حنها القاضي عليه بالسجن لمدة 28 عاماً، وفي تاريخ 25 من شهر فبراير من العام 2011 رأت المحكمة أن تقوم بتخفيف المحكومية على المسجون حميدان التركي نظراً لشهادة السجن في صلاحهِ وأخلاقه وحُسن سلوكه، وهذا أيضاً ما أسعد أهله وعائلته.

مقتل خادمة حميدان التركي

حيثُ جاءت الكثير من التُّهَم التي أُلقِيَت الى حميدان التركي حول تعذيب الخادمة الأندونيسية التي كانت تعمل لصالح عائلة حميدان وله شخصياً، حيثُ تمَّ اتهام حميدان التركي بالتحرُّش والقيام أيضاً باغتصاب الفتاة الأندونيسية ومنعها من السفر والعودة لبلادها وبالنهاية تم قتلها، وهذه التُّهم ليست صحيحة، وهذا وفقاً لكل من يعرف حميدان، حيثُ معروفٌ أنَّ حميدان من الأشخاص المُتديّنين، الذين يخافون الله تعالى، ولكن تبيَّن لاحقاً وفق شهادة حميدان ومراجعة الأمر من قِبَل الجهات الحكومية أنَّ هذه مؤامرة أمريكية، تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل انهاء بعض الشخصيات التي رُبَّما تُشكّل لها ازعاج.

تم الإفراج عن حميدان التركي

حيثُ جاءت الكثير من الأخبار الحصرية في الساعات الماضية التي تُفيد باحتمالية كبيرة للافراج عن حميدان التركي، وهذا الأمر جاء وفقاً لابنه تركي حميدان التركي، حيثُ يقف أباه الآن أمام اللجنة الخاصة بالافراج المشروط في المملكة، وأنَّ هناك احتمالية كبيرة على خروجه وفقاً لبعض الشروط التي ستشرطها المحكمة عليه، وقال تركي أنَّ هناك الكثير من المساعي وأنَّ قضية والده لاقت الكثير من القبول بين الناس في المملكة، وخصوصاً أنها تتكلم عن شخص لاقى الكثير من المتاعب والظروف الصعبة في السجن، وقال: ” انَّ والدي مظلوم، والآن قد أنهى 8 سنوات من السجن، وفقاً للحُكم الذي جاء ضده في المحكمة قبل 8 سنوات، وعليه فانَّنا على موعد قريب باذن الله مع خروج والدي من السجن “.