دعاء الوباء والمرض مستجاب كامل، الكثير من الأوبئة التي حلَّت ولا تزال تحل على العالم أجمع، وهو ما حصد الكثير من الأرواح وخلَّف وراءه الكثير من الاصابات التي ربما شُفيت أم لم تُشفى بعد، وترجع الكثير من الأوبئة في أصلها الى العديد من الأفعال أو الأمور التي كان يفعلها سابقاً أو يفعلها الآن، وهي أيضاً ما تجعل غضب الله يحلّ على الكون، كما ويُعتبر بُعدنا عن الله سبحانه وتعالى هو السبب الأكبر الذي تحل على اثره المصائب على البشرية وخصوصاً علينا نحن العرب والأُمَّة الاسلاميَّة وهو ما يدفعنا كثيراً للتروّي ومعرفة ما الذي نفعله من أخطاء في حق الله والدين، هو أيضاً ما جعلنا عُرضةً للهلاك، ومن الأوبئة والأمراض الحديثة التي انتشرت في العالم أجمع والتي تُعتبر من أخطر الأوبئة التي حلَّت على الأرض، وهو فايروس كورونا المُستجد الذي ظهر أواخر العام الماضي، وبدأ بالانتشار من بداية العام 2025، وهنا سنتكلَّم عن دعاء الوباء والمرض مستجاب كامل.
دعاء الوقاية من الوباء
هناك العديد من الأدعية التي جاءت على اثر الأوبئة التي كانت تنتشر قديماً في عهد النبي -صلَّ الله عليه وسلَّم- خصوصاً وباء الطاعون الذي اجتاح العالم في القِدَم، وفي عهد النبي وقتل الكثير من الكثير من المسلمين ومنهم الصحابي أبو عبيدة بن الجرَّاح، على أبواب القسطنطينية، ضمن الفتوحات الاسلامية القديمة عندما كانت الدولة الاسلامية عظيمة، ودعاء الوقاية من الوباء، هو:
- أن نقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافِيَـةَ فـي الدُّنيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيَـةَ فـي دِيني ودُنْـيايَ وأَهْلِي ومالِي، اللَّهُمَّ اسْتُـرْ عَوْراتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِـي مِنْ بَـيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيـنِـي، وعَنْ شِمالِي، ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتِـي”.
- أن نقول: “نسأل الله العفو والعافية”.
- أن نقول: “لاإله إلا أنت سُبحانكَ إنِّي كُنتُ من الظالمين”.
- أن نقول: “اللهم انّي أعَـوَّذُ بك مِنْ جَهْدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وَسُوءِ القضاءِ، وشَماتَةِ الأَعدَاء”.
- أن نقول: “بِسْمِ اللَّهِ، تَـوكَّلْتُ على اللَّهِ، لا حوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ”.
- أن نقول: “بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
- أن نقول: “أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ”.
دعاء رفع الوباء والأمراض
هناك الكثير من الأدعية التي نجدها في السيرة النبوية عن النبي -صلَّ الله عليه وسلَّم- وخصوصاً تلك التي كان النبي يقولها حين يحل وباء أو مرض وينتشر بين الناس، ومن تلك الأمراض مرض الطاعون، الذي قضى على الكثير من المسلمين في تلك الأوقات، كما ويُعتبر الوباء من الأمور التي ربما يستخدمها الله تعالى من أجل أن يقيس ايمان العباد، ويختبرهم في أبدانهم وصحَّتهم من أجل أن يعرف المؤمن من غير المؤمن، ومن أدعية رفع الوباء والأمراض:
- أن نقول: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
- أن نقول: “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيئ الأسقام”.
- أن نقول: “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين أنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أو إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى”.
- أن نقول: “يا من كفاني كل شيء، اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة، وصدق قولي وفعلي بالتحقيق، اللهم يا شفيق يا رفيق فرّج عني كل ضيق، ولا تحملني ما لا أطيق”.
- أن نقول: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُنُونُ”.
- أن نقول: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- أن نقول: “اللهم من عاداني فعاده، ومن كادني فكده، ومن بغى عليَِ بهلكة فأهلكه، ومن أرادني بسوء فخذه، وأطفى عني نار من أشب لي ناره، واكفني هم من أدخل علي همه، وأدخلني في درعك الحصينة، واسترني بسترك الواقي”.
دعاء التحصين من الوباء
كان السلف الصالح اذا ألمَّ في زمنهم وباء أو بلاء، رفعوا أيديهم الى السماء ودعوا الله أن يُحصّنهم من الوباء والأمراض، فعن الامام الشافعي -رحمه الله-، قال: “لَمْ أَرَ أَنْفَعَ لِلْوَبَاءِ مِنَ التَّسْبِيح”. وهذا يعود الى الفضل العظيم والكبير للتسبيح في التحصين من الوباء والبلاء والأمراض، وخصوصاً ما نواجهه في عالمنا حالياً من فيروس كورونا الذي قضى على الكثير من الأرواح في العالم، وبلغت حصيلة الاصابات بالفيروس منذ بداياته الى يومنا هذا أكثر من مليون اصابة من جميع أنحاء العالم، هذا وقال الله تعالى في بيان العلاج الجميل لمثل هذه الأوبئة، قال تعالى: “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)”.
وهناك الكثير من الأدعية التي وردت عن النبي -صلَّ الله عليه وسلَّم- حول التحصين من الأوبئة، وهو: “تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير”.
دعاء التحصين من فيروس كورونا
يُعتبر فيروس كورونا من أشد الأوبئة التي حلَّت بالعالم في أواخر العام 2025 الى اليوم، وهو أيضاً ما يعتبره الكثيرين أنَّهُ غضبٌ من الله علينا جميعاً لابتعادنا عنه، والعقاب كان من الله بأن أرسل هذا الفيروس ليُشتّت العالم أجمع ويُحييهم في خوفٍ ورُعب، وهنا الله سبحانه وتعالى يوحي الى كل العالم أنَّهُ قادر على كل شيء، حيثُ أنَّ هذا الفيروس لا يُرى بالعين المُجرَّة وأفقد صواب العالم اتجاه هذا الفيروس، كيف لفيروس لا يُرى بالعين المُجرَدة أن يفعل كل هذا بالعالم، والى اليوم لم يستطيعوا أن يصلوا الى علاج نهائي للفيروس ومن الأدعية التي دعا اليها الكثير من العلماء حول التحصين من فيروس كورونا، وهو:
- أن نقول: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.
- أن نقول: “اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ”.
- أن نقول: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.
- أن نقول: “أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ”.
- أن نقول: “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ”.
- أن نقول: “اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري”.
- أن نقول: “أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ”.
- أن نقول: “أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ”.
- أن نقول: “أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ”.
- أن نقول: “اللهم إني أعوذ بك مِنْ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ”.
حيثُ كانت هذه الأدعية واردة من سيرة النبي محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- والتي أرشدنا اليها والى الدعاء بها اذا حلَّ بنا وباء أو ابتلاء، او مرض، وهو أيضاً ما يتجسد لنا الآن، وهو وجود فيروس كورونا المُستجد، الذي لا يزال يحصد الى الآن الكثير من الاصابات.