دعاء الفرج والكرب مكتوب، انَّ الشعور بالحزن والاكتئاب هو شعور يعم الكثيرين من المسلمين وغير المسلمين، ولكن لأنَّنا نحن مسلمون فلا بُدَّ لنا أن نصبر ونحتسب وندعوا الله عزَّ وجل لأنها من السُّبل التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى الى التحلّي بها وهي الصبر، فيجب على المسلم أن يصبر عند أي كبيرةٍ أو صغيرة، لا يجب عليه ان يجزع من أمر الله أو أن يُحبَط، لأنَّ أمر الله حتماً سيكونُ خيراً للمسلمين جميعاً، والاسلام الحنيف أمرنا أن نتحلَّى بالصبر والحِكمة عند وقوع أي كُربة أو مُشكلة أو مُصيبة، وأن لا نجزع من أمر الله وأن نحمد الله تعالى على كل شيء ألمَّ بنا، دون التعدّي على الله بكلمة واحدة تُغضبه منَّا، فالله تعالى عندما يُصيب عبده بأمرٍ ما يجعل لها الحلول ولكن يريد أن يختبره، ويقيس درجة ايمانه.

دعاء تفريج الكرب الشديد مكتوب

الدعاء شيء جميل يدعوا الانسان به ربَّهُ من أجل أن يُرفعه درجات على صبره وشُكره لله رغم المصائب أو المشاكل التي تُلِم به، ومن الأدعية التي يجب على المسلم أن يدعوا بها ربَّهُ من أجل أن يُفرّج كُربته الشديدة، وللدعاء فضل كبير عند الله عزَّ وجل، كون أنَّهُ مهم جداً في اصلاح الأنفس وارجاعها الى الله، كما أنَّ الخشوع في الدعاء مهم جداً كي يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء ممن يشتهي الاجابة، والله لا ينسى عباده ولا يُهمِلهُم، فقط يُمهِلهُم، ومن الأدعية على تفريج الكرب الشديد، وهي:

  • أن نقول: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، واصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.
  • أن نقول: “الله الله ربّي لا أشرك به شيئًا”.
  • أن نقول: “أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تُنزل بي غضبك أو يَحِلَّ علي سخطُك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك”.
  • أن نقول: “اللهمّ أنت إلَهي الحق الحَقيق، يا مشرِقَ البرهان، يا قَوّي الأركانِ، يا من رَحمَتُه فِي كُل مَكان وَزمان وَفِي هَذا المَكان، احرسني بِعَينِك التي لا تَنام، واَكنفني في كَنَفك الذي لا يرام، إنَه قَد تيقنَ قَلبِي أن لا إِلَه إلاَ أنت، وإنِي لا أهلَك وأنت معي يا رجائي، فَارحمني بِقدرتك علي، يا عَظيمًا يرجَى لِكل عَظيم”.
  • أن نقول: “ربي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، وأغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق ونكد”.
  • أن نقول: “اسألك بكلّ اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.
  • أن نقول: “اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين وأنت ربّي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهَّمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علىِّ غضبُ فلا أبالي، ولكنَّ عافَيَتَك أوسعُ لي”.
  • أن نقول: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • أن نقول: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم”.
  • أن نقول: “اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين، وغلبة الرّجال”.

 

دعاء تفريج الكرب وتيسير الأمور

من الادعية التي أُشتهرت كثيراً عندنا نحن المسلمون والتي ندعوا الله سبحانه وتعالى بها من أجل أن يُفرّج كُربتنا الشديدة ويُيَسّر حالنا، ويُجعله من أحسن حال مما هو عليه، وتكمُن هذه الدعية في الكثير من الأدعية التي دعانا نبي الله محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- الى الدعاء بها من أجل يهدأ البال وتسكُن الأنفُس ويتحسَّن الحال، ومع ذلك علينا أن ندعوا الله عزَّ وجل بها مراراً وتِكراراً من أجل أن يحفظنا الله لما يُحب ويرضى، ومن الأدعية التي سنرفقها في موضوعنا هذا هو دعاء تفريج الكُرب وتيسير الأمور، وهو:

  • أن نقول: “إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني، وكما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد ونجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين”.
  • أن نقول: “اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين”.
  • أن نقول: “اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري”.
  • أن نقول: “اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه، وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ”.
  • أن نقول: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من التردِّي و الهدْمِ و الغرقِ و الحرقِ، و أعوذُ بك أن يتَخبطَني الشيطانُ عند الموتِ، و أعوذُ بك أن أموتَ في سبيلِك مُدْبرًا، و أعوذُ بك أن أموتَ لديغًا”.
  • أن نقول: “اللهم يا معلّم موسى علّمني، ويا مفهم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، و أسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
  • أن نقول: “اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك”.
  • أن نقول: “اللهمّ اجعل لي نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي شعري نورًا، وفى عظامي نورًا، وفي دمي نورًا، ونورًا من خلفي، ونورًا من أمامي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من تحتي، ونورًا من فوقي، اللهمّ زدني نورًا، واجعل لي نورًا”.
  • أن نقول: “اللهم يا حي يا قيوم، رب موسى وهارون ونوح وإبراهيم وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، أكرمني بجودة الحفظ وسرعة الفهم، وارزقني الحكمة والمعرفة والعلم وثبات الذهن والعقل والحلم”.
  • أن نقول: “اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى مَن تكلني إلى بعيدٍ يتجهَّمني أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وصَلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك، اللهم إنّك أنت الأعلم بما حلّ بي في أمري (ويذكر الامر)، فيسر لي أمري”.

دعاء الكرب والفرج

الله رحيمٌ بنا جداً وهذا ما نجهلُه، كَون أنَّنا بصحة جيدة فنحن بخير، كَون أنَّنا نمشي ونتكلم ونفعل كل شيء هو أيضاً ما يعني أننا بخير، كون أنَّ الانسان اذا أخطأ بحق الله ثمَّ استغفرِ الله، فانَّ الله تعالى يغفر له فنحن بخير، كَون أنَّ الله أرحم بنا من أهلنا وأُمهاتنا فحن اذن بخير، كَون أنَّ الله تعالى يرزقنا ولو كان رزقاً بسيطاً فأيضاً نحنُ بخير، لذك على المسلم أن يحمد ربه في السرَّاء والضرَّاء فهذا أمر جميل يُحبه الله ويريده منَّا، لذلك فانَّ علينا أن نيأس من رحمة الله تعالى اذا أصبنا أي مكروه أو مشكلة في حياتنا، لأنَّ الله سُرعان ما يُزيلُ عنَّا كل هذا الضرر وسيلطُف بنا، ومن الأدعية التي نذكرها بين يديك هنا هو دعاء الكرب والفرج، وجاء كالآتي:

  • أن نقول: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.
  • أن نقول: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
  • أن نقول: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
  • أن نقول: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم”.
  • أن نقول: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.
  • أن نقول “لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري الى الله إنى الله بصيرًا بالعباد”.
  • أن نقول: ” لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ”.
  • أن نقول: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.

دعاء الكرب والهم والحاجه

الكثير من المُسلمين من هم في حاجة والكثير من البُلدان الاسلامية اليوم تُعاني من الفقر والجوع والدمار الذي يَحِلُّ بها، والكثير من أبناء المُسلمين يُلاحقهم الضَّرر من الأقوام الكافرة التي تُعادي الله والاسلام في أي بُقعة من الأرض يذهبوا اليها، ومع ذلك فانَّ الله تعالى ينتظر من عباده أن يسألوه فيُعطيهم وأن يدعوه فيُجيبُهُم وأن يطلبوه فيُلبي لهم، فقط لا شيء سوى أن ندعوا الله ونأخذ بالأسباب من أجل أن يرحمنا الله ويرفع عنا الابتلاء، ومن الأدعية التي تختص بالكرب والهم والحاجة، وهي:

  • أن نقول: “اللهم إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.
  • أن نقول: “اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربّي… إلى مَن تكلني، إلى بعيدٍ يتجهَّمني، أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي. غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك”.
  • أن نقول: “اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرّجال”.
  • أن نقول: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.
  • أن نقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَوماً ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير”.
  • أن نقول: “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك”.
  • أن نقول: “إلَهي يا مَن لا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيء، يا مَن أحاطَ عِلمُهُ بِما ذَرأ وَبَرأ، وَأنتَ عالِمٌ بِخَفِيّاتِ الأمورِ، وَمُحصِي وَساوِسَ الصُدُورِ، وأنتِ بِالمَنزِلِ الأعلى، وَعِلمُكَ مُحِيطٌ بِالمَنزِلِ الأَدنى، تَعالَيتَ عُلُواً كَبيراً، يا مُغيثُ أغِثني، وَفُكَّ أسري، وَاكشِف ضُرِّي، يا أرحَمَ الراحمين”.
  • أن نقول: “اللهم ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين وأغننا من الفقر”.

 

وقد حاولنا أن نضع بين يديك كافّة الأدعية التي يجب عل المُسلم أن يدعوا الله بها من أجل أن يُزيل الله الكرب والهم والحُزن عنه، وهو أيضاً ما ندعوا الله به أن يرحمنا جميعاً وأن يحفظ علينا ديننا وعرضنا وأجبابنا، كما ولا بُدَّ للمسلم أن يشكر الله تعالى حين الضيق وحين الفرج، لأنَّ ما عند الله خيرٌ مما عند العبد، والله تعالى يُحبُّ عبده اللَّحوح (وهو العبد الذي يسأل الله كثيراً ويدعوه كثيراً).