هل الذهب الملبوس عليه زكاة، تُعرف الزكاة أيضاً بعدة تعريفات جميلة، فمن المُمكن أن نُعرّف الزكاة أنها لغة البركة النماء والطهارة، كما وتُعرف الزكاة أيضاً على أنها التعبُّد لله عز وجل من خلال دفع مقدار من المال أو غيره من الأنواع التي شرعها الاسلام بنيَّة التعبُّد لله عزَّ وجل، فالزكاة هي أيضاً تجلب الرزق والبركة وأثرها كبير على الانسان بالخير والصلاح في الدنيا والآخرة، وهو أيضاً ما يُشجّع المسلم كثيراً على أداء الزكاة واخراجها في موعدها ولأصحابها الذين يحتاجونها، وهذا الأمر ما دعانا الله -عزَ وجل- والنبي محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، فقال تعالى: (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ). صدق الله العظيم
فلا بُدَّ للانسان أن يُطيع أمر الله سبحانه وتعالى ويؤدي ما أمره به الله، لأنَّ الزكاة واجبة على كل مُسلم مُقتدر، ولها أثرها الكبير في البركة على الانسان، فقال النبي صلَّ الله عليه وسلَّم: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). صدق الله العظيم
ما هي الزكاة
كما وتُعتبر الزكاة هي المعنى الآخر لمعنى الزيادة في الايمان، وهي من الأعمال الصالحة التي تُقرّب العبد من ربه سبخانه وتعالى، وتزيد من الأُلفة والمحبة بين المُسلمين، وهي أيضاً ما تزيد أواصر الاخاء بين عباد الله كلهم، لا فرق لغنيّ أو فقير بينهم، فعندما فرض الله الزكاة بين العباد وحدَّد أن الفقير هو من يستحقَّه، وفرض العديد من الشروط الواجبة لاخراج الزكاة وحدَّد المعيار المناسب للزكاة، حيثُ سنتحدَّث في مقالتنا هذه عن الزكاة، وكافة المعلومات التي تتعلَّق بها.
الأشياء التي تجب فيها الزكاة
حيثُ توجد الكثير من الأشياء التي حدَّدها الاسلام بشأن اخراج الزكاة، ومن الأشياء التي تجب فيها الزكاة بحسب ما حدَّدها الشرع، والتي ترتكِن أيضاً على مقدور المُسلم، والتي هي:
- الذهب والمجوهرات.
- الأنعام والابل.
- الثمار المزروعة.
- الأموال.
شروط زكاة الذهب
حدَّد الاسلام شروط الزكاة ووجوبها وخصوصاً على المقادير المُعيَّنة التي ، وهو أيضاً ما تُعتبر من الضوابط التي لا بُدَّ للمسلم أن يكون على علم بها من أجل قبولها من الله سبحانه وتعالى، ومن شروط زكاة الذهب:
- أن يكون المُزكّي مسلم.
- أن يكون المُسلم حراً، ليس مملوكاً، أو عبداً.
- أن تكون الزكاة من ضمن الأنواع التي فرض الاسلام عليها الزكاة.
- أن يكون قد بلغ عليه النّصاب الذي حدَّده الشرع.
- أن يكون الانسان حراً في استخدام أمواله واخراج الزكاة منها.
- أن يكون قد مرَّ حَول كامل على امتلاك هذا المال.
متى تجب زكاة الذهب
من الواجب على المُسلم المُزكّي أن يُخرج الزكاة على الذهب وفقاً للعديد من الشروط التي حدَّدها الشرع، والتي منها أيضاً:
- أن يبلغ الذهب النصاب الذي حدَّه الشرع، حيثُ يُعتبر النصاب الخاص بالذهب هو عشرين مثقالاً، هذا ما يعني أنَّ قيمة الذهب الواجب اخراجه تكمُن في ضرب العدد 85 في السعر الواحد الخاص بالجرام الواحد بقيمته بالعملة التي يُراد فيها اخراج الزكاة.
- أن يكون قد مرَّ حول كامل على الذهب، وهذا ما يعني أنَّ يمُر سنة كاملة بالتمام على الذهب، كما وهذا لا يُطبَّق على الذهب التي ترتديه المرأة وتتزيَّن به.
مقدار زكاة الذهب
هذا وقد أجمع علماء الاسلام والفقه على مقدار الذهب الذي يجب اخراجه في الذهب والفَّقه والذي يُحدَّد بعشرين مثقالاً كاملاً، ومع هذا فانَّ نصاب الذهب الذي يجب اخراجه الزكاة فيه والذي يُقدَّر بما تمَّ تحديدُه وهو حوالي خمسة وثمانين غراماً من الذهب، والزكاة التي من الواجب اخراجها في هذه الحالة هي بمقدار ربع العُشر: أي ما يُقارب 2.5، وبذلك يجب أن تمتلك الذهب أولاً ثم القيام بحساب الغرامات كاملةً.
هذا وقد أجملنا كافة الأحكام التي تتعلَّق بالذهب، وشروط اخراج الذهب، حيثُ تُعتبر الزكاة وتشريعها من الأمور التي تُحدّد ايمان المُسلم، وتُطهّر أمواله ونفسهُ.