ما هو الكيميكال، ليس صحيحاً ما كنا نسمعه من الناس والعديد من الأشخاص في حياتنا، والذين يتحدَّثون عن أنَّ العلاج الأنسب لادمان الكيميكال يكون بالتخلّي عنه، وسوف يتم سحب السموم لوحدها من الجسم، لكن الأمر ليس كذلك، فهناك العديد من العلماء والدراسات التي أُجريت حول هذا الموضوع، وقد تبيَّنَ أيضاً أنَّ هناك العديد من الأمور التي لا بُدَّ أن تؤخَذ بعين الاعتبار من أجل العلاج من هذا الادمان، ومن الخطوات التي تأتي في سبيل العلاج من الكيميكال، ومنها: علاج العديد من الأعراض الانسحابية، التأهيل الاجتماعي والتأقلُم على النفسية الطبيعة، الاهتمام بالعلاج النفسي الذي من شأنه أن يُعيد الشخص المُدمن الى طبعِهِ.
ما هو الكيميكال
يُعرف الكيميكال باسم مادة السبايس، وتُعتبر هذه المادة من أشهر المواد المُخدرة التي انتشرت بشكل كبير، خصوصاً في عالم المخدرات، وظهرت في الفترة الماضية، كما وأنَّ هذه المادة قد احتلت مكانة كبيرة ومتقدمة في قائمة أكثر المواد المُخدرة التي لها خطورة كبيرة، وذلك يعود الى عدة أسباب، منها:
- الكيميكال أشبه بمادة الماريجوانا المُخدّرة من حيث التأثير الخطير، والتي تُعتبر بأنها أكثر المواد المُخدرة وذلك يرجع بالنظر الى أنهُ يتم مزجه بمواد مِعملية تعمل على زيادة تأثير المُخدّر في جسم الانسان ويزيد من الادمان بشكل أكبر، ما يؤثر سلباً على الانسان المُدمِن.
- كما ويحتوي الكيميكال على العديد من المواد المخدرة، مثل: جوزة الطيب، والفسفور الذي يُعد من المواد المُسرطنة، الأمونيا وهو الغاز ذو التأثير الشديد في التخدير، حيثُ تعمل هذه المواد بشكل كبير على السيطرة على الجسم وايذاؤه من أجل الوقوع بالادمان الكامل.
- عند وجود الرغبة في التوقُّف عن التعاطي بمادة الكيميكال، حينها يواجه المريض المُدمن العديد من الأعراض الانسحابية، والتي الى علاج ادمان مخدر السبايس (الكيميكال) في مستشفى مُتخصّص من أجل الاعتناء بالمريض بشكل كامل، ومساعدته في التخلص من المُخدّر.
- يُعتبر الاستمرار الطويل في تعاطي مادة السبايس (الكيميكال) يقود الى العجز عند المُدمن في التوقف عن المُخدرات أو الكيميكال على وجه التحديد.
أضرار تدخين الكيميكال
حيثُ توجد الكثير من المشاكل والأضرار التي تحدث مع مُدخّن الكيميكال، والتي تقود الى اظهار العديد من الظواهر الجسدية وحتى النفسية، ومن أبرزاها:
- الشعور بجفاف في الفم.
- الشعور باحمرار في العين.
- الشعور باضطراب و توتر
- الشعور بتشنج في العضلات.
- الشعور بقرح في الجلد.
- الشعور بعدم التركيز.
- الشعور بزيادة التعرق.
- الشعور بزيادة ضربات القلب.
- الشعور بهياج وعنف.
حيثُ توجد الكثير من المشاكل والأضرار الأُخرى المُترتّبة على مُدمني الكيميكال (مادة السبايس).
أعراض انسحاب الكيميكال
حيثُ يتم علاج ادمان الكيميكال من خلال الخضوع الى الاشراف الطبي التخصُّصي، كما وتظهر الأعراض الانسحابية هذه على المُدمن، خصوصاً عند التوقُّف المُفاجئ للادمان والتعاطي، حيثُ تقوم وقتها بالتأثير بشكل مُباشر على كافّة الروابط والموصّلات للمخ، هذا ما يؤدي الى التأثير سلباً على المُخ ثم التأثير الكامل على الجسم، كما وتختلف كافة الأعراض الانسحابية التي تأتي نتيجة التوقف المباشر المفاجئ عن الادمان عن الكيميكال، حيثُ يشعر المريض في الفترة التي توقف فيها عن تناول مُخدر الكيميكال بالرغبة الشديدة في تناول المُخدرات بلهفة، وهذه الفترة هي الأهم، حيثُ اذا استطاع العلاج أن يُجدي نفعاً مع المريض دون أن يعود مرة أُخرى للمُخدر فسيكون العلاج حينها مُفيداً، ومن أعراض انسحاب الكيميكال:
- فقدان الوزن.
- فقدان التوازن.
- الشعور بالرغبة الشديدة في المخدرات.
- الشعور بالأرق.
- سعة في التنفس.
- حدوث بعض حالات الجنون.
- حدوث اضطرابات نفسية.
- الشعور بالاكتئاب.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- الغثيان المُستمر.
- فقدان الشهيَّة.
- التثاؤب كثيراً.
- القلق الشديد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حدوث بعض التشنُّجات.
- التعرُّق.
- الشعور بآلام في العظام.
- الصُّداع الشديد.
- آلام في العظام والمفاصل والعضل.
- الاسهال والتقيؤ الشديدين.
حيثُ تُعتبر هذه الأعراض هي الأكثر صعوبة وحِدَّة والتي من شأنها أن تُدمر جسم الشخص المُدمن، والتي نعوا من خلالها دائماً الى عدم الوقوع في المخدرات من أجل منع حدوث مثل هذه الأعراض.
الكيميكال يبين في الفحص
حيثُ يُعتبر الكيميكال مخدر خطير وجديد، وتأثيره لا يقتصر فقط على الشخص المُتعاطي، بل تأثيره يشمل الأسرة كلها والمجتمع بالكامل، وهو ما يهدم الشباب ويجعل منهم مُدمني مُخدرات وقُطاع طُرق ولصوص، وبالاجابة على سؤال: هل مُخدر الكيميكال يظهر بالفحص؟
فالاجابة هي: نعم يظهر بفحص الدم وفحص المُخدرات أيضاً، لأن هذا المُخدر فيه الكثير من المواد التي تستقر في الدم وتسير فيه أينما يُضَخ، وهو ما يجعل احتمالية تلف أي جزء في جسم الانسان واردة بشكل كبير، كما ويعود سبب انتشار مثل هذه المخدرات في العالم، بسبب فقدان الوعي الحقيقي بالمخاطر التي تؤديها هذه المُخدرات، والضرر الناجم عنها.
أسباب ادمان الكيميكال
حيثُ توجد الكثير من الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى ادمان مُخدّر الكيميكال، وعلاج أي مشكلة يكمُن في التخلُّص من السبب الحقيقي لها، وهذه الأسباب هي الأسباب قدات الشباب الى تعاطي المُخدرات بشكل عام ومُخدر الكيميكال بشكل خاص، ومن أسباب ادمان الكيميكال:
- البيئة المُحيطة: أحياناً البيئة المُحيطة يكون لها دور كبير في أن تجعل الشخص يتعاطى، خصوصاً وان كانت البيئة حوله تمتلئ بالمشاكل المختلفة التي تجعل الانسان يلجأ للتعاطي، ظنَّاً منه أنهُ بذلك ينسى.
- أمراض عقلية: التعب العقلي أو عدم ادراك بعض الأمور من شأنه أن يقود الى التفكير في التعاطي.
- التعب والاجهاد: أحياناً يكون الاجهاد هو الدافع الأساسي الذي يُعاني منه الانسان، هذا أيضاً ما يقوده الى التفكير في التعاطي للاختباء من المشاعر والتعب.
- الخجل الاجتماعي: الكثير من الصبيان والمراهقين ما يشعروا بالكثير من الخجل الذي يؤثر على حياتهم خصوصاً في اللحظات الاجتماعية، ما يجعلهم يلجؤون الى التعاطي من أجل التعويض عن النقص عندهم.
- العمر: كما ويُعتبر العمر دافعاً أساسياً في البدء الفعلي بالتعاطي، خصوصاً أنَّ صِغَر العُمر يعني عدم الوعي بالمخاطر التي قد تُصيب الانسان جراء التعاطي.
- علم الوراثة: الاستمرار في تعاطي المُخدرات يؤثر سلباً على الجينات في الانسان، ما يجعل الأسرة كاملةً تُعاني من هذه المشاكل والتأثير السلبي عليها.
فالكثير من المشاكل والمخاطر التي يقودها مخدر الكيميكال في حسم الانسان، والذي أيضاً ما يقوده به الى الانهيار النفسي والجسدي وتدمير حياته بالكامل، فالله أسأل أن يحفظنا ويحفظ شباب المسلمين وبناتهم من كل ما يُغضبه سبحانه.