الفرق بين التوجيه والارشاد، يمكن تعرفة التوجيه والارشاد بانه عملية منظمة ومخططة هادفة لمساعدة الشخص المتدرب لفهم نفسه وتنمية الامكانيات لديه واستطاعته لحل مشاكله، ويعتبر التوجيه والارشاد وجهان لعملة واحدة ويكملان بعضهما البعض ولكن هناك فرق بين مفهوم التوجيه ومفهوم الارشاد، ونسعى لان نوضح لكم في مقالنا هذا الفرق بين التوجيه والارشاد، حيث يتم البحث عنه بشكل مستمر من قبل العديد من الاشخاص.
ما هو التوجيه
وهو عبارة عن مجموعة من الخدمات المخطط لها والتي تتميز بالشمولية والاتساع، ويركز في التوجيه على اعطاء واكساب الشخص المتدرب بالكثير من المعلومات وتنمية وتطوير شعوره بالمسؤولية لمساعدته على فهم نفسه ومعرفة امكانياته وتطويرها، وامكانية مواجهته للمشاكل التي يتعرض لها ويستطيع حسم الامور واتخاذ القرارات، ويمكن ان تقدم خدمات التوجيه للشخص المتدرب بعدة اشكال كالتالي (الندوات، اللقاءات، النشرات، الصحف، المحاضرات، الافلام، اللوحات، الاذاعة الداخلية)
ما هو الارشاد
يعتبر الارشاد الجانب الاجرائي العلمي وهو العملية التفاعلية التي تظهر من خلال علاقة مهنية بين المرشد وهو(المتخصص) والمسترشد وهو (المتدرب)، ويساعد المرشد بمساعدة الشخص المتدرب على فهم نفسه وذاته والتعرف على امكانياته، وامكانية مواجهة المشاكل التي تواجهه، وتحقيق التوافق الذاتي والبيئي حتى الوصول لدرجة مناسبة من الصحة النفسية.
الفرق بين التوجيه والارشاد
يعد التوجيه والارشاد وجهان لعملة واحدة، ولكن هناك بعض الفروق التي تميز مفهوم التوجيه عن مفهوم الارشاد ومن هذه الفروق ما يلي:
- يعد التوجيه اشمل وأعم من الارشاد ، والتوجيه يتضمن الارشاد.
- التوجيه يسبق الارشاد ويمهد الطريق له، بينما الارشاد ياتي بعد التوجيه ويعد الواجهة الاختتامية للتوجيه.
- يهتم ويؤكد التوجيه على النواحي النظرية، لكن الارشاد يهتم بالجزء العملي.
- الارشاد في اغلب الاوقات عبارة عن علاقة بين المرشد والمسترشد الذي يطلب المساعدة من المرشد، فهي عملية فردية بين فرد واخر في المؤسسة او المدرسة او جهة اخرى.
الحاجة للتوجيه والارشاد النفسي
ظهرة الحاجة للتوجية والارشاد بدرجة كبيرة بسبب التطور الكبير الذي تشهده المجتمعات، حيث اختلفت كافة الظروف يعيش بها الافراد، وتعقدت النظم التي يخضع لها، الى جانب تعدد المطالب على الفرد والالتززامات مع تعدد الاساليب في اشباعها وانجازها، ثم تعقد اسايب التوافق التي ينبقي على الفرد اتباعها، ونظرا لاهمية التوجية والارشاد النفسي في المحافظة على كيات الفرد والمجتمع بشكل سليم وقوي، من خلال تهيئتها الظروف المناسبة للفرد والتي تساعده في النمو والنضج في العائلة والمدرسة والعلاقة الاجتماعية وفي العمل ايضا، لذلك اصبحت الحاجة للتوجيه والارشاد النفسي مهمة.
اسس التوجيه والارشاد
يستند التوجيه والارشاد لعدد من الاسس، وسنوضح لكم زوارنا ومتابعينا هذه الاسس كالتالي:
- الاسس الفلسفية
- محاولة فهم طبيعة الانسان
- الكينونة والصيرورة
- علم المنطق
- علم الجمال
- الاسس النفسية والتربوية
- الفروق الفردية
- الفروق بين الجنسين
- مطالب النمو
- الفروق في الفرد الواحد
- الاسس الاجتماعية
- الاسس الفسيولوجية والعصبية
نظريات التوجيه والارشاد
يتفق العاملين بالتوجيه والارشاد بان المرشد يحتاج للتعرف على نظريات التوجيه والارشاد، بسبب الاهمية القصوى لتطبيقها خلال الممارسات المهنية، فهذه النظريات عبارة عن الخلاصة لما قدمه الباحثون في مجال السلوك الانساني ومن هذه النظريات:
- نظرية الذات: وتعتمد على اسلوب الارشاد الغير مباشر، واطلق عليها الارشاد المتمركز، وصاحب نظرية الذات هو كارل روجرز.
- نظرية الارشاد العقلاني والانفعالي: وصاحب نظرية الارشاد العقلاني والانفعالي هو البيرت البس، عالم نفس اكلينيكي يهتم بالارشاد الزواجي والاسري ، وبالتوجيه والارشاد المدرسي.
- النظرية السلوكية: ويرى صاحب النظرية السلوكية بان السلوك الانساني عبارة عن مجموعة العادات التي يكتسبها الفرد اثناء مراحل النمو المختلفة.
والى هنا زوارنا ومتابعينا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا هذا، املين من الله بان نكون قد وفرنا لكم الفرق بين التوجيه والارشاد، ويمكنكم الاستفسار وسؤالنا بكل ما يدور في اذهانكم، وسنقوم بالرد بشكل سريع.