من الذي حرر الحرم من جهيمان هو السؤال الذي حركت الاسئلة التى تداولت حول الامر، وهناك الكثير من الاختلافات حول قصة تحرير الحرم فى العام 1400 قبل حوالي أربعون عاما من الان، ومن هو جهيمان التى كان يريد الاستيلاء على الحرم المكي ودوره فى مساعدة عبدالعزيز آل سعود فى تثبيت حكمه،
وهنا سوف نبين من الذي حرر الحرم من جهيمان وما هي خطة جهيمان من الخروج عن طاعة عبدالعزيز آل سعود، وما الخلاف الذي حصل مع الأردن حول هذا الامر، وهناك الكثير من المزاعم حول تحرير الحرم من جهيمان هذا الاختلاف سيتم توضيحه بناءا على العديد من المرتكزات حول الفترة الزمنية من عهد جيمان.
من هو جهيمان العتيبي
جهيمان العتيبي ولد بالعام 1936 وتوفي بالعام 1980م، يعتبر أهم الأسماء التى مرت على الجزيرة العربية وهو قائد “عملية الاستيلاء” على الحرم المكي فى العام 1979، وكان جهيمان العتيبي يعمل رقيب بالحرس الوطني فى السعودية وبقي رقيبا لمدة 18 عاما وبعد ذلك تقاعد، وبالنسبة لتعليمه وصل الى المرحلة الابتدائية الصف الرابع الابتدائي.
وخلال تواجده بالسعودية التقي بمحمد ابن عبدالله آل القحطانى وهو يعتبر من تلامذة عبدالعزيز بن باز، وتزوج جهيمان من أخت القحطانى وبعدها دارت أحداث وكان السبب بها هو محمد عبدالله القحطانى وهذا ما نذكره هنا.
عملية الاستيلاء على الحرم المكي 1979
بعد التقاء جهيمان العتيبي بمحمد بن عبدالله القحطانى قام بمبايعته على انه خليفة للمسلمين واعتبر جهيمان وأتباعه أن محمد القحطانى هو المهدي المنتظر، والحدث بدأ فى تاريخ الأول من محرم للعام 1400هجري، فمع صلاة الفجر ذهب جهيمان وأتباعه برفقة محمد بن عبدالله القحطانى الى المسجد الحرام، وبعد انتهاء الصلاة قام جهيمان بدعوة المصلين الى إتباع محمد عبدالله القحطانى وانه هو المهدي المنتظر المجدد للدين كل مائة عام.
اعتصم جهيمان ومحمد القحطانى وأتباعه بالمسجد الحرام، وبقي المصلين محاصرين فى المسجد الحرام لمدة ثلاث أيام إلي أن سمح بخروج كبار السن والأطفال والنساء، وانقطعت عن جهيمان وتابعيه الماء والكهرباء لشل تحركاته هو وأتباعه.
تحرير الحرم من جهيمان
وهنا نذكر لكم من الذي حرر الحرم من جهيمان فأول قوات قامت بمحاولة تحرير الحرم من جهيمان هم الأمن الداخلي للحرم ولكنهم فشلوا فى ذلك بسبب المصلين المحتجزين، وطلب الأمن الداخلي للحرم من قوات “الحرس الوطني “التدخل ودخلوا الحرم بالمدرعات وأيضا فرق المشاة وتم القبض على جهيمان وأتباعه وتمت محاكمتهم وإعلان القصاص على 61 من إتباع جهيمان وتم إعدام جهيمان فى عام 1980م.
ووفق المعطيات فان السعودية طلبت من الأردن تجهيز فرقة من الجيش الأردني لمساعدتها فى تحرير الحرم المكي، ولكن الجيش الأردني لم يشارك بتحرير الحرم المكي ولكن السعودية أبلغت الأردن بإنهاء الامر بعد أسبوعين بمساعدة القوات الفرنسية بالقبض على جهيمان وأتباعه وإنهاء حالة التمرد، ويقال أن الأردنيين خلطوا بين حادثة الحرم المكي وبين حادثة تحرير الرهائن فى فندق كونتينال بالأردن بالعام 1976م، والحقيقة أنه لم يشارك أي أردني فى تحرير المسجد الحرام.