هناك الكثير من الأقوال التى يتم تداولها عن المهدي المنتظر وهنا أحاديث تبين ذلك، ولكن كما نعرف هناك عدد كبير من الأحاديث التى تكون مشكوك بصحتها ويجب أن يعمل علماء المسلمون من صحتها حتي لا تحدث اى فتنة فى الدين الإسلامي، لان الرسول لا يتكلم عن الهوى وإنما هو وحي يوحي، ومن هذه الأحاديث “حديث اقتتال ثلاثة من أبناء خليفة تم مجي الرايات السود.
ويجب علينا الإمعان بهذا الحديث والتعرف على صحة حديث اقتتال ثلاثة من أبناء خليفة ثم مجيء الرايات السود، لأنه حديث مهم جدا فى حياة المسلمين وهو يتنبأ بنبوءة ظهور المهدي المنتظر التى يناصره عدد كبير من المسلمون ويمكنون حكمه.
حديث اقتتال ثلاثة من أبناء خليفة ثم مجيء الرايات السود
هناك الكثير من الأحاديث التى تم نسبها الى الرسول صلوات الله عليه وسلم وأحياننا تكون أحاديث غير صحيح أو يبدل فى كلماتها وهي بحاجة الى التحقق من السند والناقلين لهذه الأحاديث ومن ضمن هذه الأحاديث حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وجاء الحديث من رواية الصحابي ثوبان رضي الله عنه ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
” يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ – ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ – فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ.”
معلومات عن صحة حديث اقتتال ثلاثة من أبناء خليفة والرايات السود
هذا الحديث رواه ابن ماجة فى كتب السنن رقم الصفحة 4084 وأيضا رواه البزار فى كتاب المسند بالصفحة 2/120 وأيضا رواه الروباني صفحة رقم 619، وعن الحاكم فى كتاب المستدرك صفحة 4/510، وفى متاب دلائل النبوة صفحة 6/515، والحاكم تحدث على انه حديث صحيح على رأس الشيخين ووافقه فى ذلك الذهبي، وابن كثير تحدث على انه إسناد قوي، وقال ابن كثير أن المراد بالكنز فى الحديث هو كنز الكعبة وان الناس من أهل المشرق ينصرون المهدي، ويقومون سلطانه ويثبتون أركان سلطنته وراياتهم تكون سوداء، وهو زى يشبه الوقار لا راية النبي كانت سوداء وتسمي العقاب.
وهذا يكون ذلك في آخر الزمان حين خروج المهدي المنتظر والمقصود “بالمهدي المنتظر” هو اسمه “محمد بن عبد الله العلوي الحسني” رضي الله عنه، وليس كما تزعمه الطوائف الاخري من أن اسمه هو محمد ابن الحسن العسكري، ولم يكن هناك من دلائل تؤكد على ما قالته بعض الطوائف فى ذلك، وهي ليست بأحاديث مرفوعة وأنها مجرد آثار وهي مقاطيع ترجع الى كعب الاحبار وذي قرنات وما خلافه، ومما قاله كعب فى ذلك ” علامة خروج المهدي المنتظر هي ألوية تقبل من ناحية المغرب عليها رجل أعرج من كندة. ومثل هذا لا يمكن أن يحتج به ولا أن يبنى عليه.