دوما يكون هناك قصة فريدة من نوعها تحصل فى مكان ما بطولتها عنوانها الإنسانية تتبلور بالروح الصادقة التى تقف مع المحيطين بها، هنا يمكن الحديث عن بطولة من النوع الفريد من نوعها بطولة نتيجتها انتهاء حياة هذه الشخصية، هنا نتحدث عن قصة نوير السبيعي كاملة الفتاة التى سطرت بروحها أجمل معاني البطولة والإنسانية.
نوير السبيعي تحدث الكثير عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكان الكثيرين باعتزاز كبير من نوير السبيعي ورافقه الامر الحزن الشديد وهذا رأيناه من خلال الهاشتاقات والتعليقات على الحدث التى واكب البطولة التى قامت بها نوير السبيعي، ولكن نوير السبيعي فقدت حياتها بقيامها بهذه البطولة الإنسانية وهو ما نعرف تفاصيلها هنا.
تفاصيل قصة نوير السبيعي كاملة
قبل ثلاثة أسابيع من الان نشب حريق فى المشب وكان والدها داخل هذا المشب ووالدها مقعد ولا يستطيع الحركة وهو داخل المشب المحترق، هنا حاولت نوير السبيعي أن تنقذ والدها المقعد وبعد محاولات عديدة لأنها لا تستطيع حمل والدها وهي بمفردها، وبعد اشتعال النار أكثر رمت بجسدها على والدها المقعد لحمايته من النار، وهنا ذهبت والدتها للبحث عن أي شخص يقوم بمد يد العون ويساعدهم فى إنقاذ نوير السبيعي ووالدها.
وهنا شاهدت عمال بناء فى احدي العمارات المجاورة وطلبت منهم يد العون فى إنقاذ بنتها وزوجها، وهنا دخل العمال الى البيت وكان مشتعل وبصعوبة شديدة تم إخراج نوير السبيعي ووالدها، وأصيب العمال بحروق بالغة، وبعد إخضاع نوير السبيعي ووالدها فى العناية المركزة، تم الإعلان أمس عن وفاة نوير السبيعي لها الرحمة والمغفرة، وأما والدها مازال تحت رحمة الله سبحانه وتعالى فى العناية المركزة لحتي الان.
من هي نوير السبيعي
نوير السبيعي هي امرأة ثلاثينية العمر، كانت متزوجة من رجل أيضا سطر معاني البطولة من خلال غرقه فى احد آبار برنية وكان يحاول إنقاذ احد الأشخاص قبل سبع سنوات، وتوفي زوجها جراء ذلك غرقا، وهي أم لأطفال أيتام، والآن نوير السبيعي شهيدة وورائها أطفالها القصر سائلين الله أن يرعاهم ويحميهم، وسوف تسطر ما قامت به نوير السبيعي فى قلوب السعوديين على مر التاريخ.
الكثير من الإنسانية أو الحب والعاطفة تجعلنا أحياننا نفدي الآخرين بأرواحنا، هذا الموقف البطولي يعبر عن مدي ارتباط نوير السبيعي بوالدها، هذا الامر يكن عن الحب الكبير التى يتبادله كل من الأب وبنته، نوير السبيعي كانت كما يبدوا حنونة جدا ومحبة لوالدها الى ابعد الحدود، فلا احد يمكن أن يحمي شخص بجسمه إلا إذا كان يكن له عظيم الحب والانتماء، رحمك الله يا ريم السبيعي وأطال بعمر والدك، والدنيا أقدار تأخذنا فى مواقف كثيرة لا يمكن أن نتصورها، والعطف والإنسانية بابها كبير ولا تتعلق بأي شخص إلا الأشخاص الأقوياء الذين يقدمون روحهم وقت الشدة لحماية من هم أعظم الناس على قلوبهم.