توقعات العالم وللعام 2025 لَها قُوّة وتَأثِير لا سيّما فِي الّلحظة التي نجِد فِيهَا الكَثِير من القوة والكثير مِن الأحداث التي فيها العدد اللانهائي من التوقعات خاصة التي تُشير إلى الأحداث الكبيرة التي حَدثت بالفعل، وللإشارة فإنّ هُناك الكثير من الاهتمام بالتوقعات التي يتم تخصيصها للعالم، والذي يخص هَذا العام الجديد الذي سوف يَحُطّ رِحَاله علينا بعد عدة أيام، إشَارات وتوقعات كبيرة جداََ بخصوص توقعات العالم لهذا العام، والعالم على شفا حفرة من الإنحراف والحُصول عَلى الكَثِير مِن الأحدَاث الكبيرة التي فيها تعدد في وجهات النظر، وعلى كلِِ فإنّنا نَجِد أن الإقبال عَلى توَقّعات العالم للعام 2025.
حول توقعات 2025 للعالم
مَن مِنّا لا يَحمِل الحُب والفضول للتعرّف عَلى كُل خَلجات، وكُل حيثيّات هذا العالم الواسع الشاسع بِمَا يَحمِله فِي خطاياه ومن إيجابياته، والعالم تربة خصبة للكثير من التوقعات التي ربُّما ستكون متلازمة مع أحداث الدول الساخنة.
توقع محمد أبو بكر لتركيا
نَقِف مَع كُل دَولة على حِدا لنُشكّل مَطلب كَبِير للتّعرف على توقعات الدول الكبيرة والتي لها إسهام واضح فِي هَذا العام الجَدِيد:
2023 هي سنة صعبة على تركيا لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقوم بمغامرات عسكرية داخل الحدود وخارجها، ويُحاول أن يكون لاعباً في الشرق الأوسط إسوة بإسرائيل وإيران، لكنه لم يتعلّم من تجربة إيران التي انكفأت سياسياً وعسكرياً بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، فستنقلب الأمور هذه، وسيخسر في كل مغامراته العسكرية، وحزبه (حزب العدالة والتنمية) سينقسم وسيفرض الجيش التركي الأحكام العرفية ويسحب جميع جيوشه إلى داخل حدوده. يبقى أردوغان رئيساً مع صلاحيات ضعيفة ويتمّ تأليف حكومة جديدة أكثر إعتدالاً تقبل بقيام دولة كردية على حدودها مع سوريا وتحلّ مشكلتها مع حزب العمال الكردستاني داخل تركيا بالطرق السياسيّة والسلمية.
توقع ميشيل حايك لفرنسا
الدّولة التِي عَاصمتها مدينة الأضواء فِي إنتظارها الكثير مِنَ الأحداث الداخلية والخارجية، والتي لها بكل تأكِيد أهمية كما يلي:
سنة 2025متحرّكة ومليئة بالأحداث الداخلية والإنجازات الخارجية التي سَيُحَققّها الرئيس فرنسوا هولاند، فسيكون وسيطاً دولياً ومُحرّكاً لمؤتمرات إقليمية وعالمية تهدف الى حلّ مشاكل العالم المتحضّر وكذلك الدول النامية والمتخلفة إشتراكي بالعقيدة وسيتصرّف في السياسة على هذا الأساس، يستعيد قسماً هاماً من شعبيته التي خسرها بالماضي ويُحاول أن يُزايد على اليمين المتطرّف بالقرارات الداخلية والأمنية والإقتصادية وسيضع عقوبات على الدول التي تُساعد الإرهاب وتدعمه بالمال والسلاح، وما يدفعه الى ذلك هو خوفه من انتصار اليمين المتطرف في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة سيضع قوانين قاسية تجاه تصرّفات العرب والمسلمين الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية بسهولة وسيسحب الجنسية ممن لا يستحقّها أو له أعمال مشبوهة وتطرّف ديني، وسنرى السجون مليئة وعدد من المساجد يتمّ إغلاقها. الأمن الداخلي سيكون ممسوكاً أكثر وقد تحصل أعمالٌ إرهابية تصيب أماكن شعبية لكن عددها قليل، السياحة ستضعف في النصف الأول من 2025 وترجع الى سابق عهدها في النصف الثاني، و الأعمال الإرهابية الجديدة تتميّز بإستعمال الغازات الكيماوية وتلويث البيئة.
توقع ماغي فرح لانكلترا
ولبِريطانيا نَحُط الرّحال لنِجَد فِيها الكَثِير مِن التوقعات التي مِنَ المُحتَمل أن يَكُون فِيها الكثير من الوقفات ما بين إيجاب وسلب.
_ سنة مميّزة من ناحية نمو الإقتصاد والسياحة ومحاولة جديدة من حكومة ديفيد كاميرون لتقوية الصناعات العسكرية بعدما شهدت تراجعاً في السنوات السابقة تصنيعاً وتسويقاً.
_كاميرون يصير من الصقور ويبحث عن أماكن نفوذ لإنكلترا حول العالم من خلال التدّخل في حلّ الأزمات العالمية ويُوافق على إرسال عدد من جنود النخبة للعمل على الأرض ومساعدة سوريا والعراق على تحرير أرضها من داعش. الإرهاب قليل سنة 2025 وتحصل عمليات نوعية في الصيف لضرب السياحة واستهداف السيّاح العرب والخليجيين.
_ انكلترا تقترب أكثر باتجاه الدول الأوروبية سياسيّاً واقتصادياً دون أن تتخلّى عن الجنيه الإسترليني.
توقع ميشال حايك لايطاليا–الفاتيكان
إلى هنا نَكُون قَد وصلنَا مُحمّلين بالكثير من التوقعات على هذه المنطقة بالذات، وهِي الدولة التي يتم التفضيل لها وبها بِما فيها:
سنة هامة تتميّز بالإيجابية وبالحياد الإيجابي أمام الأزمات الأوروبية والرغبة في عدم التدخل سياسياً وعسكرياً خارج إيطاليا. الإقتصاد مزدهر وكذلك السياحة وسيكون للبابا فرنسيس والفاتيكان دور هام بإبراز الصورة الحضارية والإنسانية لإيطاليا، البابا فرنسيس يُشجّع على الانفتاح الحضاري والديني وينبذ الإرهاب بالقول والفعل من خلال تشجيعه المسيحيين والمسلمين في العالم على عدم التأثر بالإرهاب الإسلامي والراديكالية عموماً، وسيتدّخل بقوته السياسية لحلّ عدد من أزمات العالم ومشاكله، يصير البابا قدوة ويُحاول بعض قادة العالم تقليده والتمّثل بإنسانيته، دوره كبير وولايته البابوية لن تطول كثيراً لأن الله والقدر يُريدانه ان يصير قديساً بعد وفاته.
توقع سمير طنب لالمانيا
وإلى عاصِمَة المنشافت نحُط الرأي والتوقع لنَجِد فِيه وفي مُدِنه الكثير من احتمالية التفضيل كمَا يلي في أدنَى هذا التوقع:
– يقوى الصراع والمنافسة بين ألمانيا وفرنسا لقيادة الإتحاد الأوروبي سياسيّاً وسنشهد نمواً كبيراً للإقتصاد الألماني وتعاظُم قوة الجيش واعتماد الحكومة على صناعاتها العسكرية لتلبية حاجات الجيش مع إيجاد أسواق للسلاح في دول العالم الثالث . أنجيلا ميركل تبقى قوية داخل حزبها وقد تفوز بلقب أو جائزة عن نجاحها في إدارة المانيا.
– تدخل ألمانيا للمرة الأولى في الأبحاث الفضائية ومراقبة المجرّات وتحضير لعمل مشترك مع فرنسا في غزو الفضاء .
توقع ليلى عبد اللطيف لاميركا
تَوجّس كَبِير للغاية في العاصمة الأمريكيّة واشنطن خاصة مع اقتراب 2025 وما فِيه من أحداث مُنتظرة نحل عليها الآن:
– بعد صعود نجم بوتين فِي العالم وحصوله على موطىء قدم في سوريا، سيعتبر الشعب الأميركي أن أميركا تحتاج الى رئيس جمهوري قوي ليعيد صورة الدولة الأميركية التي لا تُقهر والتي تحلّ مشاكل العالم بالحوار وبالحرب أيضاً حتى لو وصلت الى حد إستخدام السلاح البرّي وإرسال جنود بعشرات الآلاف .
– سترتفع مجدّداً نغمة “المحافظون الجدد” ونظرة قيادة العالم بالقوة السياسية والإقتصادية والعسكرية.
– أميركا ستُضعِف نفوذ عدة دول منها كوريا الشمالية وإيران وكذلك زيادة الضغوط السياسيّة والإقتصادية والعسكرية وتطويق أيّ دولة متمرّدة في دول تُناصبها العداء .
– الدولار سيرتفع سعره خاصة بعد استلام الرئيس فهرسي البيت الأبيض، أما الأورو فسينخفض سعره أحياناً الى أقل من دولار، وذلك بسبب المصاريف الباهظة التي ستتكبّدها الدول الأوروبية لمراقبة الحدود ومراقبة النازحين ومساعدتهم وبسبب الوضع الأوروبي الداخلي الذي سيكون في إستنفار دائم تجاه الإرهاب.
– أميركا تقود حروباً في أمكنة عدة من العالم لتجربة الأسلحة الحديثة ولعرض عضلاتها أمام عرض العضلات الذي أجرته روسيا.
– عدة دول أوروبية تشتري أسلحة متطورة من أميركا وسَتُشكّل تجارة وسوق الأسلحة في العالم رقما ًغير مسبوق.
– الحكومة الأميركية ترفض عدة عروض تلّقتها من دول نامية للحصول على مفاعلات نووية.
– تتكرر عمليات إطلاق النار العشوائية على الناس في عدة فترات من السنة ما يدفع الحكومة الأميركية لمنع إقتناء السلاح للمواطنين دون ترخيص، وإحدى العمليات تصير في محيط البيت الأبيض في واشنطن من خلال إطلاق النار على مبنى رئاسة فهرسية.
– تبتكر الحكومة موارد جديدة للطاقة غير النفط لإبقاء سعر النفط منخفضاً وإخضاع منظمة الأوبك تحت سلطة الإدارة الأميركية.
– الطبيعة ستكون قاسية سنة 2025 وستكثر الفيضانات والأعاصير وتضرب أماكن غير معتادة.
نضع لك كل الأسرار السابقة، ونُشير في ختامها بأن هذه التوقعات لا وجُود لها في الشريعة الإسلاميّة وإن الكثير مِنَ العُلماء قد حرموا الإيمان بهذه التوقعات ولَو كانَت على سَبِيل الفُضول، هذا والله أعلى وأعلم.