مما هو سائد قديما نحب أن نتعرف عليه وكان خير مثالا ولو كان قريبا نوعا ما من التعرف على الأمور السائدة فى الجاهلية هو الحروب التى كانت تفتعل فى الجاهلية واهم القيم التى كانت تسود فى ذاك العصر قبل الإسلام، ومن ضمنه حرب البسوس التى وقعت قبل الإسلام، حتي أن من ضمن القصص التى تم روايتها أن الرسول سمع بقصة الزير سالم وتتمكني رؤيته ولكن هل تمنى الرسول رؤية الزير سالم وهل هذا الامر صحيح كان أن هو من تأليف القصص حول الزير سالم وما قام به قبل الإسلام، حيث يعرف عند العرب النخوة والكرم ولهم الكثير من القيم والمكارة حتي قبل الإسلام.
من هو الزير سالم
مسلسل الزير سالم كان من أهم المسلسلات التى ذكرت ما حدث فى العصر قبل مولد النبي صلي الله عليه وسلم، عصر الجاهلية كان مليء بالكثير من الأمور التى نحب أن نتعرف عليها، والزير سالم لقب تم إطلاقه على عدي بن ربيعة بن وائل وهو شقيق وائل بن ربيعة”كليب”، ويعتبر الزير الم ملك قبيلتي تغلب وبكر ويعتبر من اعز العرب واكبر فرسانهم المعروفين آنذاك.
قصة مسلسل الزير سالم
والقليل منا يعرف عن حرب البسوس وهي الحرب التى اندلعت من اجل ناقة مسماه سراب، وكانت هذه الناقة تملكها امرأة اسمها البسوس وهي خالة لأشهر الفرسان واسمه جساس بن مرة البكري، وهو من قبيلة كليب، وكان كليب قد أخد مساحة من الأرض ليبني عليها ملكه ومنع الى شخص أن يتعدي عليها ا وان يرعي ماشيته فيها، ولما وجد الناقة سراب ترعي فى أرضه غضب غضبا شديدا وقام بقتلها،
وهنا غضب غضبا كبيرا جساس بن مروة وعاتب كليب على قتله للناقة سراب واهانة اهانة كبيرة وعاتبه وعامله معاملة سيئة وما كان من كليب أن رماه بسهمه فارداه قتيلا، هذا الامر أثار الزير سالم الذي طالب بدم كليب مما نتج عنها حرب امتدت لأربعون عاما وأحرقت اليابس والأخضر، وانتهت الحرب بتشريد عائلة الزير سالم وأسرته ووفاة الزير سالم فى الأسر بدون أن يأخذ ثأره.
هل الرسول تمني رؤية الزير سالم
من العجيب أن يطلق الكثير من الأشخاص والتغني بسيرة الزير سالم على انه من أهم الأشخاص العرب الذين اهتموا بمكارم الأخلاق قبل الإسلام واحترامه للأسري وانه كان من أهم الأشخاص الذين عرفوا بكرمهم وأخلاقهم فى التعامل حتي أن الكثيرين قالوا أن الرسول تمني رؤية الزير سالم بسبب أخلاقة الكبيرة قبل الإسلام.
ولكن الحقيقة التي لا تغيب عن الكل أن العرب قبل الإسلام كان لهم الكثير من الصفات الكبيرة وخاصة الكرم واحترام الأعداء وقت الهدن حتي انه لم يذكر أن قام عربي بقتل رسول أو قتل احد الأسري، وعن إطلاق البعض أن الرسول تمني رؤية الزير سالم فهو غير صحيح لان الرسول قال “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وهذا يعتبر ويؤكد أن فى الجاهلية أخلاق كثيرة ولكن الرسول جاء ليكملها ويعدل من بعض الأمور فى الجاهلية.