هناك اختلاف بين البشر وخاصة المسيحيين حول نكاح المرأة من الخلف هذا الامر جعل الكثيرين يقعون بالخطيئة حول ذلك الامر وهل هو مسموح أو مرفوض، هذا الامر جعل الكثيرين يتوجهون للكتب السماوية للتعرف على النكاح من الخلف، ومن ضمن ما يتم التساؤل عنه هو هل النكاح من الخلف حلال عند المسيحيين، والكثيرين من علماء الدين المسيحيين قد يجهلون الامر لان ذلك غير مذكور بشكل أساسي وملاحظ فى الكتاب المقدس الإنجيل، وهنا سوف يكون لنا وقفة اتجاه هذا الامر من نكاح المرأة من دبرها وهل هو جائز أم مرفوض ونقف على ما يثبته المسيحيين والمسلمين من انه حلال أم حرام.
حكم نكاح المرأة من الخلف عند المسيحيين
الكثيرين من علماء المسيحيين وعلى حسب الكتاب المقدس يقولون أن ممارسة فاحشة الشذوذ فى العلاقة الزواج المقدس هي رديئة واهانة للجسد ويستوجب دينونة الله وغضبه، ومن بعض ما جاء فى الكتاب المقدس يقول انه يجب أن “ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله” (عبرانيين
من خلال ذلك نجد أن الكتاب لم يذكر ما هو مسموح أو غير مسموح بين الزوجين ولكن أكد على أن يكون ذلك بموافقة الطرفين وفى حال اتفاقهما فان ذلك لا مانع فى الكتاب المقدس ولكن بالطريقة التى تبيح التناسل وليس الشذوذ بين الأزواج.
وذكر الكتاب المقدس أن مبادلة الزوجات هو خطيئة ويعتبر من الزني وأيضا تعدد الزوجات هو أيضا من الزني وان الزني خطيئة وان كان بعلم الزوجة أو الزوج، وأيضا مشاهدة الأفلام والصور الإباحية يكون خطيئة، وخلاف ذلك لا يكون هناك مانع من أمور تتعلق بالزواج حالما تكون بموافقة الطرفين.
حكم نكاح المرأة من الخلف عند المسلمين
قال الله تعالى “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)
يقول الشيخ صالح بن المنجد:
يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجميع بدن الآخر، وأن ينظر إليه ويمسه حتى الفرج، قال الله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ). ومداعبة الزوج لزوجته بدبرها فهو هنا بين أمرين:
إما أن يكون ذلك بطريق ملامسة حلقة الدبر، أو أن يكون عن طريق الإيلاج من خلال الإصبع في الإست وهي فتحة الدبر، فأما ملامسة حلقة الدبر من خلال الإصبع فلا حرج هنا في ذلك، ولكن البعد عنه أولى لعدم الانسياق لما يكون وراءه.
إيلاج الإصبع فى الدبر فيمنع، وذلك لأمور عديدة ومنها
- الدبر هو مكان النجاسة المغلظة.
- من أسباب منع النكاح في الدبر ملاقاة العضو للنجاسة التي تكون مغلظة، وكذلك إدخال الإصبع فيه مس لعين النجاسة المغلظة بدون حاجة.
- إن هذا الفعل مما تحرمه الفطر السليمة والأذواق المستقيمة، وهو تقليد أعمى لمن انتكست فطرهم، وجعلوا كل همهم إشباع الشهوة كالحيوانية غير مراعين خلقا أو طهارة أو أدباً
- إن استمرار ذلك والمداومة عليه يجر الفاعل لما هو أشنع وهو الوطء بالدبر، وتلك عادة يتبع هواه في كل زينه له فإنه يتدرج لإيقاعه بالأمور العظام بتزيين ما أخف.
- إن فيما شرع الله سبحانه وتعالى الاتصال بين الزوجين غنى عن غيره، ولم ينه الله عن أي شيء إلا وفيه من ضرر .
ومما نراه فان النكاح من الخلف من دبر النساء فهو محرم لدي المسيحيين ولدي المسلمين لما يكون فيه نجاسة مغلطة وهو إهانة للمرأة وتشبيهها بالحيوان وان من يفعل ذلك يمكن أن يبيح الكثير من الأمور الكبير والوقوع فى الخطيئة اكبر من ذلك.