توفي حاكم سلطنة عمان، السلطان قابوس السلطان التاسع، وهو في عمر الثمانينات، ويعتبر السلطان قابوس حاكم أطول فترة من بين الحكام العرب، إذ امتد حكمة لما يقارب من نصف قرن، خمسون عاما، بعد وفاته عين مجلس العائلة بناءا على وصية قابوس هيثم بن طارق آل سعيد ليكون سلطان عمان، مما جعل هيثم يأخذ تعزية المعزين من الملوك والرؤساء، وخلال التعازي كان هناك أمر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو هل رفض هيثم بن طارق مصافحة محمد بن زايد، وهذا انتشر كثيرا ما بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكان هناك وجهات نظر حول ذلك.

فيديو هيثم بن طارق يرفض مصافحة محمد بن زايد

انتشر مقطع فيديو في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، وفيه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد يرفض فيه مصافحة محمد بن زايد، وأثناء انتهاء محمد بن زايد من تعزية السلطان هيثم، مد يده للمصافحة ولكن هيثم بن طارق تجاهله ومشي قبله، مما اعتبره الكثير أن هناك خلاف بين هيثم بن طارق ومحمد بن زايد على أمر ما، وهو ما دعي الكثير للتخمين حول ذلك الأمر.

رأي المغردين من عدم مصافحة بن زايد

الكثير من المغردين تباينت أرائهم، حول المقطع المنتشر في الانترنت، من رفض هيثم بن طارق مصافحة محمد بن زايد، وهناك من ادعي إن هناك خلاف بين هيثم بن طارق وبين محمد بن زايد، وسوف يبدأ هيثم بن طارق سلطنته بنشوب خلافات مع الحكام والملوك، ولكن هناك من قال آن من عادة الملوك وخاصة في القبائل، أن الضيف لا يسلم عليه إلا عند موكبه، وهذا ما دعي هيثم بن طارق من عدم مصافحة محمد بن زايد، لأنه أراد أن يوصله إلى موكبه وتوديعه والتسليم عليه.

ومنهم من قال أن هناك خلاف بين سلطنة عمان والإمارات سياسية، أو داخلية، جعلت هيثم بن طارق، من خلال عدم التسليم على محمد بن زايد، يوصل رسالة انه متحفظ على سياسة محمد بن زايد في المنطقة، تباينت الآراء وحلل الجهالة، وخرجت الكلاب، لتنهش بين الدولتين، من مقطع فيديو لم يعرف محتواه الأصلي ولكن… ما هي الحقيقة.

حقيقة رفض سلطان عمان من مصافحة محمد بن زايد

من خلال البحث والتقصي عن الحقيقة، والعثور على الفيديو كاملا، كانت هناك البينة الصحيحة، والتي تلغي كل أراء المغردين، الحقيقة الأولي، أن الفيديو كان مقتضب، أي مقصوص منه منذ قيام محمد بن زايد للذهاب، وعدم مصافحة هيثم بن طارق، ولم يكمل الفيديو، ولكن عند اكتمال الفيديو، تبين إن هيثم بن طارق لم يسلم على محمد بن زايد، لأنه أراد أن يوصله إلى موكبه، ولكن محمد بن زايد ألح عليه البقاء في التعزية، وقاموا بالتسليم علي بعضهما، مع ابتسامة وكلمات أخوة فيما بينهما، ومن عادت العربان، أن الضيف لا يمكن التسليم عليه إلا عند ركوبة فرسه أو موكبه، وهذا ما فعله هيثم بن طارق، لكن محمد بن زايد، طلب منه أخد التعزية من المعزين، وعند اكتمال الفيديو كامل، ستشاهدون حقيقة الإخوة والترابط بينهما.

هنا نشير أن الكثير من الأشخاص، يحبون إن يستبقوا الأحداث، وينشرون الفتنة بين البلدان، من خلال اقتصاص الفيديوهات، التي تعبر بالنهاية عن وجود خلاف ما بين شخص وآخر، ولكن دوما يجب الانتباه إلى اكتمال الفيديوهات المقتصة حتى تكون هناك حقيقة كاملة حول الأحداث، ولتكون بينه من كل خداع أو تلاعب، وهذا ما أصبح منشور حديثا من تلاعبات مريرة.