موضوع تعبير عن الثروة البشرية كامل العناصر، تعد الثروة البشرية هي من أهم وأغلي الثروات التي تمتلكها الدول كافة، حيث ان الشباب هم عماد البلد وهم الأيدي العاملة التي يتم من خلالهم تطوير وتقديم العديد من المجتمعات، حيث يكون هناك مخزون كبير في كفاءة الإنسان وقدرته على الابداع والتطور في حياته، ويتم التنمية في العديد من المجالات في المجتمع، والآن في هذا المقال سنتعرف على موضوع تعبير عن الثروة البشرية كامل العناصر.

مقدمة تعبير عن الثروة البشرية

الثروة البشرية هي عماد كل دولة من الدّول التي اهتمّت ولا زالت إلى هذه اللحظة تهتمّ بتوفير الكثير من المقومات التي من شأنها ان تسمو من خلالها وترتقي، ومما لا شكّ فيه انّ الثروة البشرية هي الأيدي العاملة التي تنهض من خلالها الدول والمجتمعات، ذلك في حال أرادت أن تنمو وتزدهر، ولذا فمن الواجب عليها ان ترتكز ارتكازًا أساسيًا على كل ما يخصّ الثروة البشرية من مقومات تجعل منها الأكثر أهلية للإنتاج.

شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن القدوة الصالحة للشباب جاهز بالعناصر والفقرات

تعبير عن الثروة البشرية

قَد تأخُذك رياح الفُضول إلى أبعَد مَا هُو مقصُود بِالثّروة البَشريّة، فقد تأخذك ريَاح الفُضول إلى النتاج الناتج من أعمال وأفعال الثروة البشرية، حيثُ الثّروة البشرية هي حجر الأساس في بناء مُجتمع المَعلومات لا يكفي توفر تِقنية المَعلومَات والاتّصالات في تحسين البنية الإجتماعية والاقتِصَادية والثّقافية فِي المُجتمع العَربِي دُون التركيز على أهمية الثّروة البَشريّة والكفاءات والعمل على بناء القدرات في عملية التحفيز والمشاركة في النّمو الاقتصادي والاجتماعي معاً، الكثير من الأموال تُصرف على مشاريع تقنية المعلومات والاتصالات مِن قِبل حُكومَات البلدان العربية دون النظر إلى دراسة سد النّقص في الكفاءات اللازمة لِهَذه المَشاريع أو البنية التحتيّة لمُواكبة عصر المعلومات.

وهُنا نَتلافِى نَقاط الضّعف، حيثُ أنّ الكَثِير مِن الخِطط والمَشارِيع والاستَراتيجيّات الإقليميّة توضع دون الالتفات بشكلِِ جِدّي في استثمار الطاقات البَشريّة العربية في حقل التكنولوجيا بشكلِِ فَاعل وناجح من خلال برامج تدريبية تكون رافداً أساسياً من روافد التنمية البشرية في المنطقة العربية.

ونستدرك في خلجات هذا الخضم أنّه لا يَخفى عَلى أحد أنّ مَسألة بناء مجتمع المعلومات تأتي في رأس سلم أولويات المجتمعات والحكومات فِي جميع أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين، ومن الطبيعي أن نتساءل نحنُ ويتساءل العالم معنا وربما قبلنا: أين العرب من مجتمع المعلومات؟ فالمَوارِد البَشريّة هِي حجر الأساس في بناء مستقبل مزدهر. وبالتالي، لا يُمكن تطوير قدرات الأفراد من دُون المساهمة في تمكين المجتمع ودعم القدرات الفكرية المَطلوبة لمواجهة التحديات المجتمعية في المستقبل ، لذا لابد من المساهمة في تحرير الطاقات البشرية واستثمار مصادر الطبيعة وتكوين القدرات الأعلى لاستغلال الثروات الكامِنَة إلى أبعد مدى يمكن للعَقل الإنساني تصوره، كذلك لابدّ من تدريب تلك الثروات البشرية عَلى الطفرات والإنجازات التقنية غير المسبوقة والتي مَكّنت الإنسان من زيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة والفعالية في مختلف العمليات الإنتاجية، وحققت للإنسان قدرات غير محدودة لابتكار وتطوير أساليب إنتاجية متفوقة من حيث الكم والكيف.

ما هي الثروة البشرية

وعَلى اختِلاف وجهَات النّظر تبقى النظرة الإيجابية والنظرة السلبية جنباََ إلى جنب مع تفضيل التعرف على كل هذه الحيثيّات، حيثُ عَلينا ونحن نفكر في تحسين ظروف موظفينا أنّ نكون أوسع في مداركنا من مُجرّد التفكير في سبل التحسين المادي لظروفهم، فكما ينبغي أن يشمل التحسين الجَانب المادي، فإنه يجب أن يشمل أيضاً روحهم المعنوية وظروفهم النفسية، فالموظف جِسم وروح، فكما يحتاج إلى تحقيق الأمن المادي عن طريق إرضاء حاجاته المادية فإنّه يحتاج إلى تحقيق الأمن النفسي والتكيف عن طريق إرضاء حاجاته النفسية والاجتماعية، ولا يمكن لمعنويته أن ترتفع إلا إذا تحقق له إشباع Satisfaction النوعين من الحاجات، أو بعبارة أخرى،.

فإنه لا يمكن لمعنويته أن تتحسن بصورة فاعلة، إلا إذا تحسنت ظروفه المادية والنفسية لأن الحاجة حال من النقص والعوز والافتقار واختلال التوازن تقترن بنوع من التوتر والضيق لا يلبث أن يزول متى قضيت الحاجة وزال النقص سواء كان مادياً أو معنوياً داخلياً أو خارجياً، لا شك أن الروح المعنوية للفرد تتحكم في مقدار عمله ونسبة إنتاجه وفي تصرفاته ومعاملاته فيلزم من ارتفاعها وتحسنها زيادة الإنتاج وتحسن نوعه وحسن تكيفه النفسي مع العمل الذي يقوم به ومع زملائه في العمل.

فقد دلت البحوث في مجال الصناعة والتجارة والوظائف العامة والتدريس أنّ الموظف المرتفعة معنوياته يمكن أن يزيد إنتاجه، ضعف أو ضعفين، كما كشفت الدراسة أنّ الإدارة القائمة على أساس الديموقراطية والعلاقات الإنسانية السليمة والعدل والانصاف والتقدير من شأنها أن ترفع معنويات العاملين، وبالتالي تحسِّن صحتهم النفسية وتقلل من غيابهم أو إفسادهم وتبذيرهم لمواد العمل.

فلدينا في مجتمعاتنا العربية للأسف بعض أصحاب المصالح والمؤسسات يتغنون بأشياء ويطبقون عكسها تمامََا، يتغنون بالقيم والمبادئ وهم عنها بعيدون، يتغنون بالمناهج الحقوقية وهم يمتصون دماء العاملين لديهم، يرددون شعارات لقيم جميلة رنانة، وهم يسرقون بعضهم بعضا يستحلون كل شيء الجهد والمال والحلم، فأقل ما يقال عنهم أنهم يتاجرون بهذه القيم، وهؤلاء قلة طبعاً، ومجتمعاتنا العربية الأصيلة بخير.

فالخير في وفى أمتي إلى يوم الدين، من أجل ذلك وجب على المسؤولين في جميع مؤسساتنا العربية على اختلاف أنواعها أن يولوا الجانب النفسي والمعنوي والإنساني عناية كبيرة، وذلك عن طريق دراسة الأوضاع النفسية التي يعيشها العمال والموظفون بغية كشف مشكلاتهم وعلاجها بما يتفق ورغباتهم وما يقترحونه لتحسين ظروفهم النفسية.

دور الحكومات في تنمية الموارد البشرية

وللحُكم المُسبَق والمتأخّر فِي آنِِ واحِد عَلى هَذِه الخَلجات كان لا بُدّ مِن أن نَعتمِد على حيثيات أكبَر مِن نطاق الأفراد لِيَصل الأمر إلى الحكومات، حيث لا يخفى عَلى أحد الدور الذي تلعبه الحكومات وجميع أصحاب المصلحة من مُجتمع دولي وجهات مانحة ومُنظمات غير حكومية وقطاع خاص وغَيرها فِي النّهوض بتقنية المعلومات والاتصالات من خلال بناء القدرات كعامل أساسي من عوامل تَنمِية المجتمعات ولا يخفى على أحد أن نسبة الأمية في عالمنا العربي وفقاً لإحصائيات اليونسكو مرتفعاً جداً تصل إلى 27.9% تقريباً أي تقريباً ثلث العرب أميين فأين نحن الآن من الأمية الرقمية وكم هي النسبة.

بالتالي يجب أن تتظافر الجهود بين كل أصحاب المصلحة من أجل التمهيد إلى مدخل للوصول إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها مجتمع المعلومات، كما وبِنَاء القُدرات تَنطلِق أولاً مِن هَذِه النُّقطة من العَمل بوتيرة سريعة على محو الأمية، ومن ثم الانتقال إلى محو الأمية الرقمية، حيث الاهتمام بالوعي التكنولوجي وتوسيع قاعدة استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بين كل فئات المجتمع.
مفهوم بناء القدرات ينطلق من العمل الدّؤوب في توسيع مؤسسات التعليم ومراكز التدريب المتخصصة لبرامج تدريب مكثفة لإعادة تأهيل الأفراد تلبية لمطالب سوق العمل في ظل اقتصاد المعرفة.

شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن العلم وأهميته ومصادر اكتسابه كامل العناصر

الي هنا نصل بكم الي ختام فقرات هذا المقال، حيث تم التعرف على العديد من المعلومات الهامة حول الثروة البشرية، وكما انه تم عرض موضوع تعبير عن الثروة البشرية كامل العناصر، كذلك تم التعرف على دور الحكومات في تنمية الموارد البشرية.