يوجد في هذا الكرة الأرضية الكبيرة والتي تحتوي فيها على ملايين من الأموال الطائلة والضخمة، إلا أن هناك جانب مظلم لا ينظر إليه أحد من العالمين وهو الفقر والفقراء، إذ يتعرض الفقراء في هذا العالم إلى شتى الظلم والاستبداد وضياع الحقوق الخاصة بهم وأبسطها وجود بيت لإيوائهم من برد الشتاء ووحشة الليل، فهناك ما يقارب الملايين من البشر حول العالم يعانون من مجاعات وقلة مأوى وادوية، فلا ينظر لحالهم أي حكومة أو شعب ليخرجوهم مما هم فيه من فقر وتعب وهم، فالإنسان لأخيه الإنسان.
دعاء للفقراء من البرد في الشتاء
في ظل تخلي الأمم عن الفقراء الذين يعانون بفقرهم لعواء البرد في فصل الشتاء، هناك الله المنجى والمغيث من شرور الناس وظلمهم الواقع على الفقراء والمساكين، فيتوجه هؤلاء العباد الضعفاء إلى الله ليغيثهم في هذه الدنيا ويوسع عليهم أرزاقهم لكي لا يحتاجون أحدا من البشر لمساعدتهم، ففي هذا السياق هناك ادعية مخصوصة لوقاية من البرد وامطار الشتاء، وهو كالاتي:
- في كل بقاع الأرض يا ذا الجلال و العزة
- اللهم فك اسرهم و اشفى مريضهم و اكشف كربتهم
- اللهم بدل خوفهم امنا يا ذا الجلال و العزة
- اللهم انج المستضعفين المسلمين في كل مكان
- اللهم اصلح احوال المسلمين في فلسطين و العراق و في كل مكان
- اللهم الف بين قلوبهم و اهديهم سبل السلام و اخرجهم من الظلمات الى النور يا ذا الجلال و الاكرام و العزة.
- اللهم في هذا البرد القارس نستودعك كل من لا مأوى له نستودعك كل من لا لباس له نستودعك كل من لا دفء له نستودعك كل من لا معيل له
- نستودعك كل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح
- نستودعك كل مكلوم يتألم
- فأحفظهم بحفظك يا أرحم الراحمين.
حيث مثل هذه الادعية وغيرها يمكن ان تبعث في الروح الطمأنينة والراحة الكبيرة للفقراء والمحتاجين، فهيا مناجاة لله وحده بان يخلصهم مما هو فيه، ولكن كل هذه الأمور التي تصيب الفقراء والمساكين ما هي إلا رحمة من الله عزوجل لعباده، فيبتليهم بهذه الشدائد والمصائب لكي يخفف عنهم يوم القيامة ويدخلهم جنته، فالله لا يظلم أحدا ولا يحرم أحدا من شيء إلا لحكمة قد أجراها الله له.