الحجاب هو ما فرضه الله عزوجل على نساء النبي رضي الله عنهن وعلى النساء في زمنه صلى الله عليه وسلم، والذي جاء بناءاً على طلب عمر بن الخطاب عندما رأى النساء يمشين من غير ما يستر رؤوسهم فشق عليه ذلك فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام إن كان النساء يضعن ما يزينهن من غطاء على رؤوسهم ليحفظن انفسهن من الفتنة، فأنزل الله عزوجل جبريل الوحي عليه السلام بكلام الله بأن يضربن على انفسهم بالحجاب، والآية الكريمة كالتالي:” يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما”.

شروط لبس الحجاب

يوجد في الدين الإسلامي عدة شروط لابد من الاخذ بها عند لبس النساء للحجاب، والذي لا يخالف الدين، ومن هذه الشروط ما يأتي:

  • استيعاب جميع البدن إلا ما استثني.
  • أن لا يكون زينة في نفسها.
  • أن لا يكون غير شفاف ولا يبن معالم الجسم.
  • أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها.

آيات وأحاديث في الحجاب

نورد بعض الآيات والاحاديث المتعلقة في الحجاب، والتي تدل على أهميته لكل النساء ويجب التحلي به من الحفاظ على نساء المسلمين من الفتنة ومن شر الناس؛ لأنها قد تكون من غير الحجاب عرضة لتحرش وهتك عرضها، ومن هذه الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، ما يلي:

أولا: الآيات من القران الكريم:

  • قال تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
  • قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ).
  • قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).

ثانيا: الأحاديث الشريفة من السنة النبوية:

  • عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ( أماكن معروفة من ناحية البقيع ) فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء – وكانت امرأة طويلة – فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب”.
  • عن عروة أن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد”.
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه.
  • وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شيء بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب”.

كيف اصير حلوه بالنقاب

تصبح المرأة جميلة بنقابها عندما تتزين به؛ وذلك لبيان جمال دينها وروعته في حفظ المرأة من فتن الدنيا، والذي يكون نهايتها على المهالك وغضب الله، فالمرأة جميلة بنقابها ولكن مع التحلي بتعاليم الدين، فالجمال مع نقاب بما يخص النساء بان يكون متحلى بصفات الدين من أدب وأخلاق حميدة في التعامل مع الاخرين من النساء والرجال يكونن خافضات لأصواتهن محتشمات بأدبهن وعدم مخالطتهن الرجال إلا لضرورة كالحج أو العمل.

حيث الحجاب من اجمل ما تتعرض له النساء المسلمات، والذي يدل على ايمانهم بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فمريم بنت عمران عليها السلام كانت تلبس الحجاب وامهات المؤمنين زوجات رسول الله كانوا يلبسن الحجاب، اذ فالجدير بالذكر ان على جميع بنات وامهات المسلمين لبس الحجاب لما في ذلك ستر للعورات ويدرؤوا عنهن الفتن والمحرمات، حتى لا ينالوا غضب الله عليهن والعياذ بالله.