من هم مسلمي الإيغور، كان الإسلام قديما ينتقل من خلال بعثات من العلماء حول العالم، من أجل انتشاره وإدخال الناس فيه واخراجهم من الظلمات إلى النور، حيث في ظل هذا وصل الإسلام إلى بقعة من بقاع الأرض ألا وهي الصين وعلى وجه الخصوص منطقة تركستان الشرقية، حيث أصبحت هذه المنطقة من المناطق المتحلية الديانة الإسلامية للأعوام، حتى أتى عليهم الغزو الصيني عامي 1759 وعام 1876 ميلادي، والذي احتل هذه المنطقة وضمها إلى الصين العظمى، وفي ظل ذلك قامت ثورات ضد الاستعمار الصيني من أجل التحرر، فمنها ما نجح ومنها ما فشل.

من هم مسلمي الإيغور

تحتوى الصين على تعداد سكاني يصل إلى مليار وثلاثمئة نسمة، وعدد المسلمين وصل إلى ثلاثة وعشرون مليون مسلم، حيث ينقسم المسلمين بأعدادهم هذه إلى قبيلتين، قبيلة توافق وتواري الحكم الصيني سياسيا وهم قبيلة الهٌوى، حيث تتحدث هذه القبيلة اللغة الصينية مثل الصينين بالضبط، وأما القبيلة الثانية فهيا قبيلة الإيغور والتي تتحدث التركية وعليها إشكالات من قبل الحكومة الصينية؛ ويعود سبب ذلك إلى انهم يريدون الاستقلال والتحرر من الظلم الصيني الواقع عليهم.

والإيغور، لمن لا يعرف، هم قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم “سنغيانغ” الذي كان يسمى “تركستان الشرقية” قبل ضمه من قبل الصين.

موقف المسلمين من مسلمي الإيغور

لحتى الأن لم يوجه العالم العربي والإسلامي أي كلمة أو موقف لما يحدث لمسلمي الأيغور في الصين على يد الحكومة الصينية، حيث أعطت أوامر لجنودها الذي يتواجدون في الميدان بإطلاق النار على المسلمين عند مخالفتهم الأوامر، كما ويوجد مليونين من المسلمين في سجون الصين من أحل إعادة تثقيفهم إلى اللغة والمنهج الصيني، فلم يتم استنكار هذا الأمر الشنيع من أي دولة إسلامية او عربية، مثل تركيا أو مصر أو السعودية؛ ويرجع ذلم إما لمصالح مشتركة بين البلدين أو هناك صفقات تجارية لابد ان تتم أو غيرذلك.

حيث لا بد من أصحاب الضمائر الحية من إغاثة هؤلاء المسلمين الذين ينتمون لكل بلد مسلم وشخص مسلم في هذه الدنيا، فلابد من الوقوف في وجه الظلم الواقع على أبنائنا من المسلمين في منطقة الإيغور المتواجدة في تركستان الشرقية قديما والتي أصبحت تسمى سنغيانغ .