قال الله تعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا)، هناك يوم يأتي على البشر جميعا إن ناموا فيه استيقظوا على نهار يحاسبون فيه من الله العزيز، يوم المحشر والمنشر، يوم لا ينفع مال ولا بنون، حيث يسمى هذا اليوم بيوم القيامة، فلذلك اليوم عدة علامات تأتي لتدل على اقترابه ولتنبيه الناس بالعدول عما يفعلون من معاصي والرجوع إلى الله عزوجل، حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يستمرون في ذكر علامات الساعة الصغرى والكبرى من أجل تذكيرهم بيوم الآخرة الذي يرجعون فيه إلى الله سبحانه وتعالى.

علامات الساعة الكبرى

أجرى الله العظيم بعض العلامات التي تبين على اقتراب وبداية قيام الساعة، والذي يموت فيه جميع البشر في هذه الدنيا الفانية والملائكة والجن يموتون أيضا، فينزل الله في ذلك اليوم ويقول لنفسه ويجب نفسه أيضا، بأنه يقول:” لمن الملك اليوم”، فيجيب:” لله الواحد القهار”، ثم يأمر الملائكة بإيقاظ الناس جميعا من أجل حسابهم، ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة وإبانا باقترابها أوجد الله علامات تدل على هذا اليوم العظيم يوم القيامة، والمتمثلة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:” (اطَّلع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون ؟ قالوا: نذكر الساعةَ، قال: إنها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ، فذكر الدخانَ، والدجالَ، والدابةَ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها، ونزولَ عيسى ابنِ مريم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويأجوجَ ومأجوجَ، وثلاثةَ خُسوفٍ: خَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ، وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم).

علامات الساعة الكبرى والتي ظهرت

هناك بعض العلامات التي ظهرت الدالة على اقتراب الساعة، والتي تتمثل في علامات صغرى وعلامات كبرى ، حيث قسم العلماء العلامات من ناحية ظهورها إلى علامات مستمرة في الظهور وعلامات ظهرت وانتهت وعلامات لم تظهر بعد:

ومن هذه العلامات المستمرة في الظهور، هي:

  • موت العلماء
  • وانتشار الجهل.
  • وتضييع الأمانة.
  • وكثرة القتل.
  • والزنا.
  • وشرب الخمر.
  • وإسناد الأمر إلى غير أهله.

وأما العلامات التي ظهرت وانقضت، هي:

  • انشقاق القمر
  • وبعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
  • وفات النبي عليه الصلاة والسلام، والتي تعد هذه العلامة أولى علامات يوم القيامة.

واما ما يخص علامات الساعة الكبرى والعظمى فلم تظهر في يومنا هذا إلى حتى الأن، وهي التي ذكرناها في الحديث الشريف، واما ما يخص الزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير ، فتعد هذه العلامات من العلامات الصغرى أو المتوسطة.

 

حيث يوم القيامة لا يوجد فيه من معين ولا مغيث لك غير العمل الصالح والصدقات والطاعات، وأيضا إن كنت قد عملت بسنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فقد تنال شفاعته والتي تخرجك من عذاب أليم، حيث هذا اليوم العظيم لا مفر منه لأحد، إذ ان كل البشر من كافر ومسلم إلا ذائق الموت وملاقي هذا اليوم وهو يوم القيامة، فالجدير بنا الرجوع إلى الله عزوجل والتوبة إليه قبل فوات الأوان وانتهاء الأجل.