يقوم الناس المتزوجون منذ فترة كبيرة او المتزوجون حديثا ما يقارب الشهور، باللجوء إلى الطلاق والانفصال عن بعضهم البعض، حيث يكونوا قد تعرضوا إلى ضغوطات نفسية بين بعضهم البعض أو بسبب تدخلات خارجية من الأهل أو الأقارب، حيث يكون الطلاق هو الخيار الأنسب لفض المشاكل بين الزوجين او بين العائلتين القائمة على زواجهم، إلا أن البعض لا يرى في ذلك حل والآخر يرى أنه الحل الأمثل، ولكن يوجد شيء من أجل تحديد الأنسب لجميع وهي صلاة الاستخارة، والتي تبين إن كان الامر المقبلين عليه خيرا لهم أو شر ومفسدة، حيث يكون الطلب من الله عزوجل وحده والذي ييسر الأمور ويوضحها للمتشاكلين في الحل.

حالات الانفصال عند الزوجين

تتنوع الحالات عندما يريد الأزواج الانفصال عن بعضهم، فهناك نوعين من الانفصال وانهاء العلاقة الزوجية بين الأزواج، وهي كما يأتي:

  • الحالة الأولى، حالة الطلاق، وتعرف بأن الزوج يقوم بإلقاء يمين الطلاق على زوجته امام قاضي أو محامي خاص بحالات الطلاق، مع إعطاء كامل مؤخر الصداق لزوجة.
  • الحالة الثانية، حالة الخلع، وهي قيام الزوجة بطلاق زوجها؛ وذلك بسبب استحالة العيش معه أو لوجود سبب قوي ومقنع من أجل الطلاق، مع تخليها عن كامل  حقوقها المالية من الزوج، وكل ذلك أمام محامي خلع أو قاضي.

دعاء الاستخارة للطلاق

يوجد أدعية مخصوصة بصلاة الاستخارة من اجل التوجه إلى الله وطلب منه العون من اجل طلاق الزوجة، حيث تستطيع المرأة الاستخارة من أجل طلاق زوجها، وكذلك الزوج، والتي تكون كالتالي:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقذرك بقدرتك، فأنت تعلم وأنا لا أعلم وأنت تقدر وأنا لا أقدر، فإن كنت تعلم أن هذا الشخص فيه خير لديني ومعاشي وعاقبة أمري، فقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الشخص فيه شر لديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عنى واصرفنى عنه وقدرلي الخير حيث كان”.

حيث يعد الطلاق من الأمور الحلال والتي يبغضها الله عزوجل على الناس، وذلك لحثهم على التحلي بالصبر وعدم أخذ الأمور على محمل الجد طوال الوقت، لما في ذلك من مفسدة وإصلاح النفوس، حتى ان المرأة إن لم تطع زوجها أو تنفذ أوامره فالطلاق أولى بها، أما إذا كانت قائمة على رعايته أو مساعدته فالأولى لزوج احترامها وتقديرها عند غضبها عليه، لأنه هي التي أحبيته وهي زوجته الأولى وهي التي راعته في سرائه وضرائه، فالجدير بالقول أن يصبر الأزواج على حياتهم الزوجية وان يقتضوا بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أسرته.