يحتفل الناس بقدوم السنة الجديدة في آخر يوم من السنة الفائتة وعلى وجه الخصوص آخر ليلة من السنة الميلادية الفائتة، حيث يقوم معظم الناس بتوفير شجرة ذو شكل مخروطي ويملئوها بالزينة والبهرجة التي تلفت الانتباه وأيضا يضعون حول تلك الشجرة بعض الهدايا المغلفة؛ حتى يتسنى لكل شخص في داخل البيت ان يتحصل على هديته الخاصة به، وأيضا يقدمون الحلوى والمأكولات الشهية، وهذا الاحتفال خاص بالمسيحين الغربيين والمسيحين الشرقين، واما بالنسبة للمسلمين فهو عام لتجديد الهمة والعودة إلى الله بقلب نظيف نقي من الذنوب والمعاصي، وفيما يلي حكم الاحتفال بليلة الميلاد.
مظاهر الاحتفال بليلة السنة الميلادية
يوجد العديد من المظاهر التي تتعلق بالاحتفال بليلة السنة الميلادية، ومن هذه المظاهر ما يلي:
على مستوى الدولة:
- تقوم البلديات المختلفة في كافة المحافظات بتزين أكبر شجرة للميلاد بالمصابيح والأضواء البراقة.
- وضع العديد من الالعاب النارية من أجل ليلية الميلاد وحين قدوم السنة الجديدة مع بداية الساعة الثانية عشرا ليلا تطلق هذه الالعاب النارية بشكل مدهش وأخاذ للأنظار.
- توزع الحلوى على الدوائر الحكومية والخاصة وبعض الهدايا على موظفين الدولة.
- تزين الشوارع والمرافق العامة بالأعلام والأضواء الجميلة على امتداد ثلاث ايام.
- تقدم تسهيلات في الطرق من اجل حركة السير وأيضا تحث المحلات التجارية على التخفيف بالأسعار على المواطنين من اجل ان يحتفل الجميع بيوم الميلاد.
على المستوى العائلي:
- تقوم العائلات بوضع شجرة الميلاد في منتصف البيت وحولها العديد من الهدايا.
- وضع على مدخل البيت اكليل من الزهور وايضا يضعون رجل الثلج من اجل الزينة.
- وضع على المائدة العديد من المأكولات والحلوى اللذيذة للإحتفال بيوم الميلاد.
- تجمع العائلة حول التلفاز لمشاهدة الالعاب النارية التي يطلقها الناس في الهواء احتفالا بيوم الميلاد.
- تهنئة العائلة الأقارب بقدوم السنة الجديدة وذلك عن طريق ارسال رسائل التهنئة والإتصالات الهاتفية او الزيارات .
صور مظاهر الاحتفال بليلة السنة الميلادية
يوجد العديد من صور الاحتفال بليلة الميلاد، والتي تظهر مدى فرحة الناس بقدوم هذه السنة الميلادية، ومن هذه الصور ما يلي:
حكم الاحتفال بليلة راس السنة
حيث يوجد للدين الإسلامي والشرعي رأي في حكم الاحتفال بالسنة الميلادية، وذلك على اوجه عدة نوضحها لكم:
فقال في حق المسلمين الموحدين بالله، أنه لا يجوز الاحتفال مع المسيحين بهذه الأيام التي تعتبر من الشعائر الدينينة عند المسيحين، فلا يجوز للمسلمين مشاركتهم خوفا من الدخول في الشرك معهم، وذلك لأن في هذا اليوم يحتفلون المسيحين بهذا اليوم من اجل التأكيد على أ الله عزوجل ان له ابن والعياذ بالله واسمه المسيح عيسى ابن مريم، حيث عند لفظ هذا القول تكاد السموات تتفطر والجبال تهدم من شدة هول هذه المقولة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر، فهذان العيدان هم للمسلمين الموحدون .
أراء الفقهاء والعلماء في حكم الاحتفال بيوم الميلاد
يوجد العديد من الآراء التي تختص بهذا الاحتفال عند الكثير علماء الفقه والشريعة الإسلامية، ومن هذه الآراء لأكبر المفسرين، وذلك كما يأتي:
- قال ابن تيمية: فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه.
- قال الإمام ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه….. إلخ.
حيث الاحتفال بيوم السنة الميلادية او رأس السنة الميلادية على إختلاف مسمياتها هي من الشعائر المحرمة قولا واحد؛ لأن في ذلك اشراك الله عزوجل بولد والذي تهتز لهذا الخبر السموات والارض والجبال، لظم هذا الامر فلا يجوز تهنئة المسيحين بهذا اليوم، حتى يعلموا أن في ذلك حكم ديني من الله ورسوله على ان الله لا يلد ولا يولد ولم يكن له كفوا أحد، بل هو الواحد الاحد الفرد الصمد، وعلى من يحتفل بهذا اليوم من المسلمين عليه بالرجوع إلى الله والتوية إليه.