حكم عن الوقت، فكل إنسان يملك أربعاً وعشرين ساعةً في يومه الواحد، فالوقت هو الأمر الوحيد الذي يمتلكه جميع البشر بالقدر نفسه من دون أي زيادة أو نقصان لأي شخص، حيث يعلم الجميع أن الوقت هو الثواني والدقائق التي تمر بشكل مستمر، فنحن نعلم في داخلنا بأن الوقت ثمين جداً وأنه ملكنا وحدنا، إلا أنه ومن الأسهل لنا أن نقول إن وقتنا ليس ملكنا، فنحن نستطيع أن نهدر الوقت على الدوام، وربما أكثر بكثير من النقود، فالدقيقة لا يمكن لها أن تعود أبداً مهما فعلت، وستندم في وقت من الأوقات على هذه الدقيقة إن لم تقم باستغلالها على أكمل وجه ممكن، وفي مقالنا سنذكر لكم بعض الحكم عن الوقت .
حكم عن الوقت
. 1 الْوَقْت كَالسِّكِّين إنْ لَمْ تَمَسُّكَه مِن مِقْبَضِه قَطَع يَدَك بقطعته .
. 2 الْوَقْت كَالْبَحْر إنْ لَمْ تَسْرِ فِيه بِسَفِينَة مَصْنُوعَةً مِنَ الْعِلْمِ وَدِقَّةِ وَحُسْن صُنْعِهِ فَلَا تَظُنّ إِنَّك .
. 3 سَوْف تَمْشِي عَلَى الْمَاءِ مِثْلِ مجاذيب الْأَسَاطِير وَلَا تلمن إلَّا نَفْسَك
. 4 الْوَقْتِ مِنْ الذَّهَبِ .
. 5 الْوَقْت كَالسَّيْفِ إنْ لَمْ تَقْطَعْهُ قَطَعَك .
. 6 الْوَقْتِ مِنْ ذَهَبٍ إنْ لَمْ تُدْرِكْهُ ذَهَب .
. 7 الْوَقْت كَنْزٌ أَن ضَيْعَتِه ضعت
. 8 الْوَقْتِ كَالْمَاءِ إنْ لَمْ تَشْرَبْهُ ابتلعك واغرقك وَأَتْلَف حَيَاتِك .
. 9 الْوَقْت كَالْمَال إذَا كنزته زَادَك فَقْر و نُقْصَان .
. 10 الْوَقْت كَالْمَال كِلاهُمَا قِيمَتُهُ فِي جُودَتِه وَحُسْن إنْفَاقِه وَاسْتِخْدَامُه .
. 11 لَيْس الْمُهِمّ أَنْ تَكُونَ مَشْغُولٌ , بَلْ الْمُهِمُّ هُوَ الَّذِي أَنْتَ مَشْغُولٌ بِه .
. 12 أَنْت تُكْتَب قِصَّة حَيَاتِك فِي كُلِّ دَقِيقَةٍ .
. 13 أَنَّا لَا أُفَكِّر بِالْمَاضِي الشَّيْء الْوَحِيد الَّذِي يَهُمُّ هُوَ الْحَاضِرُ .
. 14 الَّذِي يسيئ اسْتِخْدَامٌ الْوَقْتِ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يَشْتَكِي مِنْ قَصْرِهِ .
. 15 أَنَّهَا الْمَرَّةِ الْأُولَى مُنْذُ وَقْتِ طَوِيلٌ الَّتِي أَشْعَر فِيهَا بِأَنَّنِي مُمْتَلِئَةً مِنْ الطَّعَامِ بدلاً مِنْ الْحُزْنِ .
. 16 حِين تَتَعَطَّل السَّاعَةِ لَا يَتَوَقَّفُ الْوَقْتِ فَقَطْ تَجْهَلُه أَنْت .
. 17 الرَّبّ يَسْتَجِيب لصلواتنا لَكِن أحياناً بَعْدَ وَقْتِ .
. 18 الْوَقْت الْمُنَظَّم جيدًا هُوَ الْبُرْهَانُ الْأَكِيدِ عَلَى الْعَقْلِ الْمُنَظَّم جيدًا .
. 19 بَعْض السَّعَادَات لَا تُنْبِتُ مِنْ جَدِيدٍ مَهْمَا مَنَحْتُهَا مِنْ وَقْتِ .
. 20 فِي غيابك أرْتَدِي عِطْرِك ألوّن الْوَقْت وأغني : غيابُك أَبَدِي فَجْوَة فِي الدَّهْرِ لَا يردمها شَعَرٍ وَلَا غِنَاءً .
. 21 أَنْ تَكُونَ حكيماً فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِب فَذَلِك تِسْعَةُ أَعْشَارِ الْحِكْمَة .
. 22 الوَقْتِ الْمُنَاسِب لِإِصْلَاح السَّقْف هُوَ وَقْتُ سُطُوع الشَّمْس .
. 23 كُنّ منطقياً حَتَّى فِي وَقْتِ الْمِزَاح .
. 24 إذَا أَظْهَرَ الْقَائِد ثِقَتِه برجاله وَأَحْسَن مُعَامَلَتِهِم ، وأص ر فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ عَلَى أَطَاعَه أَوَامِرِه ، فَسَيَكُون ذَلِكَ مِنْ صَالِحِ الْجَانِبَيْن .
. 25 نَحْنُ عَلَى اسْتِعْدَادٍ تَامّ لِتَحَمُّل نَتَائِج عَمِلْنَا أياً كَانَت ، لَا نلقي التَّبَعَة عَلَى غَيْرِنَا ، وَلَا نتمسح بسوانا ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ، وَأَنَّ الْفَنَاءَ فِي الْحَقِّ هُوَ عَيْنُ الْبَقَاء ، وَأَنَّهُ لَا دَعْوَة بِغَيْر جِهَاد ، وَلَا جِهَادَ بِغَيْر اِضْطِهادٌ ، وعِنْدَئِذ تَدْنُو سَاعَة النَّصْر ويحين وَقْت الْفَوْز ، وَيَحِقّ قَوْل الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ : (حتى إذَا اِسْتَيْأَس الرُّسُل وَظَنّوا أَنّهُمْ قَدْ كَذَبُوا جَاءَهُم نَصَرْنَا فنجي مَنْ نَشَاءُ وَلَا يَرِدُ بَأْسَنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين . . ) .
. 26 رَأَيْت كثيرًا مِنْ النَّاسِ يتحرزون مِنْ رَشَاشِ نَجَاسَةٌ وَلَا يَتَحَاشَوْنَ مِنْ غَيْبِهِ وَيَكْثُرُون مِنْ الصَّدَقَةِ وَلَا يُبَالُون بمعاملات الرِّبَا ويتهجدون بِاللَّيْل وَيُؤَخِّرُون الْفَرِيضَة عَنْ الْوَقْتِ .
. 27 إدْرَاك عَدَم أَهَمِّيَّة الْوَقْتِ هُوَ بَوَّابَة الْحِكْمَة .
وفي الختام آداب الوالد مع أولاده يعينهم على بره ولا يكلفهم من البر فوق طاقتهم ولا يلح عليهم في وقت ضجرهم ولا يمنعهم من طاعة ربه ولا يمن عليهم بتربيته.
يعتبر القانون من الناحية التاريخية ظاهرة تعبر عن مرحلة ناضجة من الحياة الثقافية، فهو يظهر في وقت تتوازن فيه الطموحات الدينية والاجتماعية للناس. الأسود عندما تأتي للشرب تفسح لها الغزلان الطريق لكنها لا تفرا أن للافتراس وقتنا ونذرا وللحياة العادية وقت ونذر ويبدو أن الغدر شيمة بشرية محضة.