حكم الترحم على الكافر مع الدليل، يعتبر الترحم على الكافر والصلاة عليه حرام، وذلك من المجمع عليها، لقوله تعالى: ( ما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين) وان هذه المسألة خطيرة، ومخالفة للاجماع، وهناك بعض من اهل العلم اكثر من وجه لتكفير، وقال بعض العلماء ان الدعاء الذي هو الطلب من الله سبحانه وتعالى، وله حكم في اعتبار الامر بذاته، وطلب من الله وهو الندب، وذلك لاشمال ذاته على خضوع العبد لله سبحانه وتعالى.

اتفق الفقهاء ان الاستغفار للكافر محظور بشكل كبير، وان الاستغفار للكافر يقتضي كفر من فعله، وذلك لما فيه من تكذيب للنصوص الواردة، والتي تدل على ان الله سبحانه وتعالى لا يغفر ان يشرك به.

حكم الترحم على الكافر

التكفير له شروط وبعض الموانع، ويعرفها اهل العلم الذي يحكمون به، وليس كل من وقع في عمل مكفر حكم في كفره، وان التكفير المطلق يختلف عن تكفير الشخص، ويجب على المسلم ان يبذل جهده في التفقه في الدين، والحذر من المكفرات والكباشر لنجاة نفسه اولا، وان اليهود والنصارى كفار فيما ارتكبوه من انواع الكفر، وان من اعظم ذلك تكذيبهم في رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن اعتقد على ان اليهود على دين صحيح، فهو كافر ولو عمل في كل شرائع الاسلام، ومكذب لعموم رسالته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ان جهود جمعيات التنصير ومجموعة من الدول النصرانية في بلاد المسلمين معروفة، ولا يفترون عن صد الناس عن دين الله عز وجل، وساعدهم على ما لديهم من امكانيات وما يكثر في المسلمين من ضعف وجهل ، وان كل ما يظهر الى دعاة التنصير من مسالمو المسلمين، والدعوة الى التسامح، ولا ينخدع ب هالا للجهال، والاغرار من المسلمين، وقد تبين مما تقدم ان ما تم نشرت من القنوات لتعظيم شان الباب، وقد ذكر ماثره المزعوم واعتبار موته مصيبة، وان ترحم بعضهم على بعض جهل.

يمكننا القول انه لا يجوز الدعاء بالمغفرة ولا الترحم على الكفرة، من يهود ومن نصارى، ولا الصلاة عليهم، وبكل ما قدموا من خدمات انسانية، وليس بمسوغ للترحم عليهم، وقد اخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه وقال: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا).

وقد لعن الله سبحانه وتعالى الكافرين في غير موضع من القران الكريم، وذلك في قوله: ( فلعنة الله على الكافرين) البقرة 89، وبعد ان تبين ان رحمة الله عز وجل واسعة ووسعت كل شيء، ونهى الله سبحانه وتعالى عن الصلاة على الكفار، والقياك على قبورهم، كما ان اليهود كانوا يتغاطسون عند النبي رجاء ان يقول لهم ( يرحمكم الله) وكان يشمتهم ولا يترحم عليهم.

نقل الاجماع على النهي بالدعاء والرحمة على الكافرين، ولا يجوز الترحم على الكافر ما دام مات كافرا، وطلب الرحمة للكافر معناه نقله من النار الى الجنة، وحرم الله سبحانه وتعالى الجنة على الكافرين، والله اعلم واحكم ولا يسال عما يفعل وهم يسألون.