التقنيات اليوم لها دور اساسي في الحياه واصبحت جزءاً من حياتنا اليومية فقد اصبح العالم كقرية صغيرة بواسطة النظام الكتروني حيث اصبح سرعة الاتصال مابين الاشخاص بشكل بسيط وسهل وبشكل مناسب وكذلكـ من خلال هذا الانظمة الكترونية ولقد ساهم العلم الحديث في اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة التي تمكننا من التعرف علي مكونات الأثر ،ونسبها ونواتج التلف وذلك بأخذ جزء صغير جداً من الأثر كعينة لا تتجاوز العديد من المليجرامات في بعض التقنيات . والبحث يلقى الضوء على بعض تلك التقنيات الحديثة ودورها في دراسة الزخارف الجصية المزينة لمحرابي رباط أحمد بن سليمان الرفاعي و تقنيات تنفيذها ومظاهر ونواتج تلفها و العوامل التي تسببت في ذلك.

دور التقنيات الحديثة في الاكتشافات الاثرية

يعد هذا العصر حقاً هو عصر التقنية ومن يتخلف عن اللحاق بهذا العصر ولا يشارك بفاعلية فيما يحدث فيه من تطورات متلاحقة من اكتشافات علمية وابتكارات تقنية لن يكون له وجود يذكر فيه ، حيث أصبحت القوة فيه للعلم والتقنية ، والكلمة لمن يملك ناصية التطور التقني ، لذلك لابد من تضمين أبعاد التنور التقني في برامج التعليم النظامي وغير النظامي بهدف تحقيق التنور التقني للجميع .

وتقتحم التقنية المجتمعات سواء كانت تلك المجتمعات في حاجة إليها أو غير مرغوب فيها ، وذلك بسبب ما تقدمه من سلع وخدمات جديدة أو بما تولده من حاجة إلى سلع جديد أو خدمات ، وما تقدمه من ابتكارات جديدة كل يوم تتسم بجودة الأداء وربما تتسم بالرخص وقد تكون أصغر حجماً أو تكون أقل استهلاكاً للطاقة مما يولد الحاجة إليها ويتزايد الطلب عليها .

ولا يستطيع أي مجتمع من المجتمعات في عصر التقنية أن يستغني عن ما تنتجه في كافة المجالات وبصفة خاصة في مجال الاتصالات والحاسبات الآلية والمعلومات فإن أي مجتمع يحتاج إلى تنمية وأي تنمية تحتاج إلى تقنيات حديثة ، ولذلك فإن المجتمع يجب أن يعد أفراده للتعامل مع هذه التقنيات حتى يستطيع أن يلحق بركب التقدم .

و لقد عم المجتمع العالمي المعاصر ثورة علمية تقنية جعلته يتسم بالتسارع المذهل في الاكتشافات العلمية والابتكارات التكنولوجية التي يمثل أحد مداخل القرن الحادي والعشربن ، فهناك تسارع في المواصلات والاتصالات والاتصال بالقمر الصناعي وإنتاج الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية ن وإنتاج أجهزة ومعدات أكثر تطوراً مثل الصناعة بمساعدة الكمبيوتر والحاسبات الآلية ، وابتكار أجهزة تقنية لها القدرة على توليد صور ثلاثية الأبعاد كما أصبحت كثير من السلع تعتمد على إنتاج المعارف ومعالجتها وتخزينها ونقلها والاستفادة منها .

إن عمليات الترميم والصيانة للآثار بشتي أنواعها واختلاف أحجامها ،ومظاهر نلفها من العمليات الدقيقة التي تستلزم المعرفة الواسعة للعديد من العلوم والمعارف والتقنيات الحديثة لتسجيل كافة البيانات والمعلومات عن الأثر المراد ترميمه.

ولقد ساهم العلم الحديث في اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة التي تمكننا من التعرف علي مكونات الأثر ،ونسبها ونواتج التلف وذلك بأخذ جزء صغير جداً من الأثر كعينة لا تتجاوز العديد من المليجرامات في بعض التقنيات . والبحث يلقى الضوء على بعض تلك التقنيات الحديثة ودورها في دراسة الزخارف الجصية المزينة لمحرابي رباط أحمد بن سليمان الرفاعي و تقنيات تنفيذها ومظاهر ونواتج تلفها و العوامل التي تسببت في ذلك.

إن عمليات الترميم والصيانة للآثار من العمليات العلمية والفنية الدقيقة والتي لابد أن تخضع للعديد من الدراسات العلمية التي يتم استنباطها من استخدام التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها وتطبيقها من خلال إجراء العديد من الفحوص والتحاليل العلمية للتعرف علي مكونات الأثر المراد ترميمه ،والمشاكل التي تواجه الأثر المراد ترميمه من مظاهر ونواتج تلف مختلفة مصحوبا ًبالتحليل والتفسير العلمي لمسببات هذه المظاهر ومدى ارتباطها ببعضها البعض ، والعوامل المختلفة التي ساعدت علي انتشارها للتمكن من الحد منها و إزالتها من خلال وضع خطة أو استراتيجية العلاج والترميم والصيانة ، باستخدام المواد والطرق المناسبة لحالة الأثر وظروفه العامة.