تقع قلهات في سلطنة عمان وهي منطقة سكنية واقعة في ولاية صور التابعة لمحافظة جنوب الشرقية وعدد سكانها يقدر ب 1123 نسمة حسب احصاء عام 2010 فهي من اقدم الموانئ والمدن العمانية والتي تطل علي جرف بحري يبعد حوالي 25 كيلو عن مدينة صور باتجاه الشمال الغربي وهو الامر الذي اكسبها عظمتها علي مر الالاف السنين ويطلق عليها اسم قلياتي وكانت قلهات منطقة تجارية حرة كبيرة وتضم ايضا ضريح بيبي مريم والذي يعد من اكثر الاماكن الاثرية واقدمها حول العالم كما انها مدينة غريبة الاطوار من حيث التصميم والديكور فهي ذات طابع خاص بها وتضم تحت ارضها مدينة اخري حيث كانت ممر يربط بعض الدول وكانت ممر امن للسفن ونقل البضائع والسلع الي محافظة عمان كما زارها الرحالة الايطالي ماركو بولو وابن بطوطة ومايلز المقيم البريطاني .
أراء الرحالة الذين دخلو قلهات
كل من زار تلك المدينة الجميلة من رحالة وعلماء ورجال مثقفين وكبار علي المستوي العالمي وصفها بصورة او باخري مشيدا علي جمالها وبهائها واهميتها وموقعها وجمال شكلها فيما يلي نذكر بعض اراء الرحالة الذين زارو هلقيت .
يقول الرحالة الايطالي ماركو بولو اثناء زيارته الي قلهات : (سكانها عرب يخضعون لهرمز وكلما وجد ملك هرمز نفسه في حرب مع ملك اقوي منه لجأ الي مدينة قلها لمناعتها وموقعها الاستراتيجي وتحصيناتها متابعا القول وتشتهر قلهات بتربية الخيول العربية الاصيلة وتصديرها الي الهند بعدد كبير يفوق الخيال ) .
يقول ابن بطوطة عن قلهات في كتابه ( تحفه النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار ) خلال رحلته الي قلهات التي جاءت بعد زيارة ماركو بولو بخمسين عاما حيث تغني بجمال وبهاء المدينة وخصوصا مسجدها الذي يحمل الطراز الاسباني فيقول (يوجد في قلهات اسواق ممتازة ومسجد جميل زين بالقرميد يقع فوق رابية تطل علي المدينة ومرفأها أهلها اصحاب تجارة تعتمد كليا علي التعامل مع السفن التجارية القادمة من الهند ) .
ووصف مايلز، المقيم البريطاني في مسقط خلال الفترة ما بين 1872 ـ 1880م، قلهات التي زارها عام 1874، في كتابه «الخليج بلدانه وقبائله» بما هي عليه الآن: بقايا حضارة اندثرت معالمها ولم يبق منها غير أطلال وبقايا آثار جراء الزلزال الذي سوى بها التراب .